نشرة "مكافحة الفساد وغسل الأموال وتمويل الإرهاب" الأسبوعية العدد 26-2021/عبده بغيل
نشرة "مكافحة الفساد وغسل الأموال وتمويل الإرهاب" الأسبوعية
إعداد/عبده بغيل العدد 26-2021
قطر: هيئة الأسواق المالية تطلق برنامجا رقميا لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب
سوريا :مكافحة غسل الأموال” تصادر كميات كبيرة من الليرات السورية والدولارات
دولة أوروبية صغيرة تجذب ثروات 266 مليارديراً .. جلهم غاسيلي اموال
تقرير : قراءة موجزة لتقرير بشأن تنظيمي داعش والقاعدة
قطر: هيئة الأسواق المالية تطلق برنامجا رقميا لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب
كأول جهة رقابية في الشرق الأوسط تطلق برنامجا توعويا رقميا لمكافحة الفساد وغسل الأموال وتمويل الارهاب.. هيئة قطر للأسواق المالية تدشن مشروعها و برنامجها التوعوي الرقمي لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب..بهدف المساعدة في زيادة فعالية قدرات جميع العاملين في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وتمكين القطاع المالي في دولة قطر ليكون في طليعة الدول في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وقامت الهيئة بتطوير هذا البرنامج التعليمي الرقمي لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، باللغتين العربية والإنجليزية، للمهنيين العاملين في سوق رأس المال.ويعد استكمال هذا البرنامج بنجاح عاملاً مساعداً في نشر الوعي حول مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في قطاع سوق رأس المال. كما سيتم أخذ اجتياز البرنامج بنجاح بالاعتبار عند تقييم طلب الترخيص من الهيئة.
ويجمع البرنامج بين المعرفة التنظيمية والرقابية وبين الخبرة المهنية والتدريبية، حيث يشتمل على المبادئ واللوائح الدولية المنظمة لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وكذلك التشريعات الخاصة بهما في دولة قطر.
وقد اتاحت الهيئة ضمن منصاتها الرقمية هذا البرنامج للعامة وللمهتمين، والذي يمكن تصفحه والوصول إليه من خلال أي هاتف محمول أو جهاز لوحي أو كمبيوتر محمول، وذلك بهدف نشر المعرفة والوعي حول مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في قطاع سوق رأس المال خاصة، وفي القطاع المالي بشكل عام.
ويتألف البرنامج من نموذج معرفي يتضمن ثمانية فصول محورية، ويختتم باختبار من مجموعة أسئلة متعددة الخيارات وعند النجاح بالاختبار، يتلقى المسجلون شهادة قابلة للتحميل صادرة من قبل هيئة قطر للأسواق المالية والمعهد المعتمد للأوراق المالية والاستثمار (CISI).
وسيكون لدى الهيئة إمكانية الوصول الكامل إلى نتائج التقييم المهني للمشاركين للإشراف على الامتثال لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في الدولة.
سوريا :مكافحة غسل الأموال” تصادر كميات كبيرة من الليرات السورية والدولارات
إشارة إلى التطورات الحاصلة في سوق القطع الأجنبي خلال الفترة الأخيرة وما حملته من تغيرات في سعر صرف الليرة السورية أكد مصرف سورية المركزي قيامه باتخاذ مجموعة من الإجراءات للتدخل في سوق القطع الأجنبي في محاولة إلى إعادة الاستقرار وتحقيق التوازن فيه بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية.
وفي بيان له أوضح المركزي أن “هيئة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب والضابطة العدلية بالمركزي قامت بالعديد من المهمات في مختلف المحافظات وتحديداً محافظات دمشق وحماة وحلب أسفرت عن وضع يدها على مجموعة من الشركات والجهات التي تعمل بالمضاربة على الليرة السورية وتمت مصادرة كميات كبيرة من الأموال بالليرات السورية والدولار الأمريكي.”
وشدد المركزي على أنه مستمر بعملية تدخل متعددة الأوجه وصولاً إلى إعادة سعر الصرف في سوق القطع إلى مستويات توازنية سابقة.
المصدر: سانا
هونج كونج تخطط للتدقيق بشأن تدفق أموال ومعاملات المسؤولين الصينيين
وفقا لتقرير استشاري حديث حول مكافحة الفساد وغسل الأموال تخطط هونج كونج لتوسيع الرقابة بشأن تدفقات رأس المال والمعاملات الخاصة بالمسؤولين الصينيين،ووفقا للتقرير فإن مكتب الخدمات المالية والخزانة يقترح تنفيذ العناية الواجبة المعززة على "الأشخاص البارزين سياسيا" من أي مكان خارج هونج كونج بدلا من خارج جمهورية الصين الشعبية، ويسعى المركز المالي الآسيوي إلى تعزيز الامتثال للوائح مكافحة غسل الأموال قبل سلسلة من التقييمات في السنوات القليلة المقبلة.
وتأتي التعديلات المقترحة في الوقت الذي يتبنى فيه الحزب الشيوعي الصيني الحاكم موقفاً متشدداً بشكل متزايد بشأن الفساد بين الكوادر الحكومية والمديرين التنفيذيين للشركات. وتمت معاقبة أكثر من 5ر1 مليون مسؤول حكومي في إطار حملة الصين المستمرة منذ سنوات.
ويتعين على المؤسسات المالية في هونج كونج وشركات ومهن غير مالية محددة إجراء العناية الواجبة المعززة تجاه الأجانب البارزين سياسيا وكذلك أفراد أسرهم والمقربين بسبب ارتفاع مخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
دولة أوروبية صغيرة تجذب ثروات 266 مليارديراً .. جلهم من غاسيلي اموال
برغم أنها دولة صغيرة الا انها جذبت تريليونات الدولارات ..هي دولة لوكسمبورغ، حيث خلال السنوات القليلة الماضية استقطبت أكثر من 5 تريليون دولار للصناديق الاستثمارية في البلاد بفضل هيكلها الضريبي وسجلاتها الملكية غير الشفافة التي ساهمت في جذب 266 مليارديراً حول العالم مما يعني أن هذا البلد الأوروبي الصغيرة حصد ثروات بقيمة تعادل الناتج المحلي الإجمالي لدولة اقتصادية عملاقة كاليابان وما يزيد عن إجمالي عدد المليارديرات الذين يعيشون في الاتحاد الأوروبي
لوكسمبورغ وغسل الأموال
ووفقاً لأحدث التقارير العالمية، يمثل غسل الأموال الجاذب الأكبر للمستثمرين خاصة أن ما يزيد على 80% من هذه الصناديق الاستثمارية في لوكسمبورغ لم تعلن عن أصحابها المستفيدين؛ مما يسهل عملية دمج العائدات غير المشروعة في النظام المالي العالمي المشروع، إضافة إلى ضم البلاد لما يزيد على 16 الالف صندوق استثماري يتراوح بين رأس المال الاستثماري إلى إدارة الأصول وصناديق التحوط.
كما شهدت تحليل قاعدة بيانات تناقضات كبيرة بين بيانات المالكين المستفيدين المحددين لصناديق الاستثمار،يشر إلى أن دولة لوكسمبورغ تضم ثروات لمليارديرات ينتمون إلى عالم السياسة والعائلات الملكية والمشاهير بينهم تايجر وودز وشاكيرا وأنجلينا جولي وبراد بيت؛ ويمتلك معظمهم شركات وهمية يمتلكون من خلالها عقارات أو طائرات خاصة أو يخوتاً أو استثمارات أخرى عبر ممارسات قانونية وضريبية أقل على الأرباح.
تقرير : قراءة موجزة لتقرير بشأن تنظيمي داعش والقاعدة
من خلال ما ورد في تقرير فريق الدعم التحليلي ورصد الجزاءات المقدم الى مجلس الامن الدولي في 3 فبراير 2021 بشأن تنظيمي (داعش) والقاعدة (الفقرات الخاصة بالعراق وسوريا) ،التفاصيل
شركات تابعة لتنظيم القاعدة قامت بتشغيل شبكة بيتكوين باستخدام قنوات Telegram ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى للحصول على تبرعات بالعملات المشفرة .
كان لوباء COVID-19 تأثير على تمويل الإرهاب. ولا يزال يُعتقد أن تنظيم داعش الارهابي ، على الرغم من هزيمته الإقليمية ، يلعب دورًا في شبكات غسيل الاموال بالاستفادة من مبيعات التراث الثقافي والآثار والاتجار بالبشر.
حجم الإيرادات المتاحة لداعش وقيمة النـقد الاحتـياطيات قدرة سابقاً بحـوالـي (100) مليون دولار كما تواصل خلايا داعش جمع الأموال من خلال الابتزاز والتهديد والاختطاف للحصول على فدية بالإضافة أنهم يتلقون أموالا عبر شبكات مالية غير رسمية من الخارج .
توقع التقرير أن استمرار جائحة فيروس كورونا (COVID-19) في التأثير على التهديد الذي يشكله تنظيم داعش والقاعدة في الوقت الذي أدى الوباء أيضا” إلى إعاقة قوى القانون والنظام أكثر من الإرهابيين.
ونحاول التركيز في استعراضنا لما ورد فيه على الجوانب التي تتعلق بعمل تنظيمي داعش والقاعدة في منطقة الاهتمام والتأثير ، ونقصد بها (العراق وسوريا ) ، في الوقت الذي يحاول فيه كلا التنظيمين استغلال قدرتهما على البقاء في مناطق تتميز بفرص الاستقرار وإعادة الإعمار المحدودة.
في أواخر عام 2020 ، كما في وقت سابق من العام ، كان تأثير جائحة كورونا (COVID-19) لا يزال سمة رئيسية لمشهد الإرهاب ومكافحة الإرهاب. في وقت ظل المجتمع الدولي عاجزا” عن ايجاد حل واضح لمشكلة المقاتلين الإرهابيين الأجانب وأفراد أسرهم من عوائل واعضاء داعش والقاعدة المعتقلين في منطقة النزاع الأساسية في العراق وسوريا ، حيث يضيف الوباء طبقة أخرى من التعقيد العملي والإحجام السياسي عن معالجته بالإلحاح الذي يستحقه .
ويرى التقرير أنه مع استمرار انخفاض التنقل بسبب COVID -19 و قيود السفر وعمليات الإغلاق ، فانه لا يمكن لأعضاء داعش السفر بسهولة أو الالتقاء أو جمع الأموال أو العمل بأي طريقة أخرى في المناطق غير الخاضعة للنزاع ، الأمر الذي يترجم إلى صعوبات معقدة يواجهها داعش والقاعدة في شن هجمات عالية التأثير . ولكن في نفس الوقت يؤكد التقرير أن تنظيم داعش يعتزم إنهاء تهميشه من الأخبار وأنه مع تخفيف القيود في مواقع مختلفة ، قد تحدث سلسلة من الهجمات المخطط لها مسبقًا. حتى في المناطق غير الخاضعة للنزاع ، تشير الضغوط الاقتصادية والسياسية للوباء إلى أن التهديد سيزداد أيضًا على المدى الطويل.
تغيير القيادات الارهابية في العراق والشام
أن الاتجاه الاستراتيجي لداعش بقيادة الزعيم التنظيم الجديد المدعو(أمير محمد سعيد عبد الرحمن المولى) لم يتغير بشكل كبير. يخضع تنظيم داعش وقياداته الميدانية ، لضغوط مستمرة من عمليات مكافحة الإرهاب التي تقوم بها القوات المسلحة في كل من العراق وسوريا ، مما يعني أن تخفيف القيادة والسيطرة داخل تنظيم داعش في العراق والشام وتفويض السلطة من المركز سوف يستمر.
وتُعد ما يسمى ب(اللجنة المفوضة)، المديرية العامة لقواطع العمليات التابعة لداعش مفتاحًا لإحياء القدرة العملياتية لتنظيم داعش أما مكتب العمليات الخارجية لداعش فهو المسؤول عن العمليات الخارجية لتنظيم داعش الارهابي ، والتي يحتمل أن التنظيم سيحاول تحقيقها خلال عام 2021.و من المرجح أن يتجه التهديد الموجه والممكّن من تنظيم داعش (ISIL) إلى الأعلى ما لم يتم قمعه بالضغط المستمر لمكافحة الإرهاب. ولايزال زعيم التنظيم (أمير محمد سعيد المولى)متواريا” عن الانظار وبعيدا” عن الاعلام لتجنب مصير سلفه في تعقبه وقتله .
اصدرالمتحدث باسم داعش (أبو حمزة القرشي)، أربعة إصدارات صوتية في العام 2020 كان آخر إصدار له في 18 تشرين الأول / أكتوبر 2020 ذا محتوى عملي محدود ، وكشف عن الإحباط عندما أمر أنصاره بقضاء وقت أقل على وسائل التواصل الاجتماعي وبذل المزيد من الجهد في الهجمات شديدة التأثير ، وحملات أو عمليات (هدم الاسوار)أي تهريب سجناء ومحتجزي داعش والأنشطة العملياتية الأخرى الموجهة ضد الجماعات الجهادية الاخرى مثل القاعدة والطالبان .
تنظيم داعش في العراق والشام
يحافظ تنظيم داعش (ISIL) على وجود سري إلى حد كبير في العراق و سوريا ويشن تمرداً مستمراً يمتد عبر الحدود بين البلدين ، ويمتد على الأراضي التي كان يسيطر عليها ذات يوم تحت راية ما يسمى بـ “الخلافة”. يتمتع التمرد بدعم محدود من جيوب السكان المحليين الذين لديهم مظالم ضد السلطات. في حين أن قدرة الإرهابيين على شن هجمات في المناطق الحضرية آخذة في التناقص ، فإنهم يحتفظون بالقدرة على الاختباء في المناطق الريفية ، واستغلال الثغرات الأمنية على طول الحدود بين العراق وسوريا وعلى مقربة من سلسلة جبال حمرين في محافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين. وتشير التقديرات إلى احتفاظ تنظيم داعش بما مجموعة عشرة آلاف مقاتل نشط في تلك المناطق.
هناك اتجاه داخل داعش في منطقة الصراع الأساسية نحو اللامركزية وزيادة تفويض اتخاذ القرارات التكتيكية لكل خلية مستقلة على الأرض. و توفر الصحراء السورية في محافظة (دير الزور) ملاذاً آمناً لمقاتلي تنظيم داعش يشنون من خلاله هجمات ضد قوات الحكومة السورية وقوات ما تسمى سوريا الديمقراطية (SDF) ، و تفيد التقارير أيضاً أنهم أقاموا علاقات مع شبكات التهريب العاملة عبر الحدود العراقية. ويؤكد تقرير مجلس الامن أنه لا يزال عدد المقاتلين الإرهابيين الأجانب الذين يبلغ عددهم بآلاف قليلة داخل منطقة الصراع الأساسية. وتقدر الدول الأعضاء أنه من المحتمل أن يتم دمج أولئك المتبقين في المنطقة واستثمارهم فيها.
وصلت تدفقات المقاتلين الإرهابيين الأجانب من العراق وسوريا إلى الحضيض ، في وقت يواصل فيه المجتمع الدولي مخاوفه فيما يتعلق بالإفراج عن مقاتلي داعش أو فرارهم من الاحتجاز في المرافق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية. ويشير التقرير الى الصراع بين تنظيم القاعدة وداعش حيث لاتزال هيئة تحرير الشام في محافظة إدلب تعتقل مقاتلي داعش بشكل منتظم . ومع ذلك ، لا يزال بعض قادة داعش يقيمون في المنطقة وهي وجهة مستهدفة للعديد من مقاتلي داعش السابقين وعائلاتهم باعتبارها البوابة الأكثر أمانًا إلى تركيا .
تمويل الإرهاب
يشير تقرير مجلس الامن الى أن عودة نشاط تنظيم داعش الارهابي ، في العراق وسوريا يجعل من الصعب تقييم كل من حجم الإيرادات المتاحة لقيادتها وقيمة النـقد الاحتـياطيات المـقدرة سابقاً بحـوالـي (100) مليون دولار. ولكن يبدو أن الأموال الخاضعة لسيطرة خلايا داعش في البلدين كافية لدعم نشاط تنظيمات داعش ، بما في ذلك المدفوعات للمقاتلين التي يطلق عليها (كفالات) ، في الوقت الذي تواصل فيه خلايا داعش جمع الأموال من خلال الابتزاز والتهديد والاختطاف للحصول على فدية. كما أنهم يتلقون أموالا عبر شبكات مالية غير رسمية من الخارج .
ومن الجدير بالذكر أن الأموال المتدفقة من وإلى مخيمات النازحين داخليا ، ولا سيما في (مخيم الهول) ، عن طريق شركات خدمات الأموال غير المسجلة كوسيلة لدعم داعش و أفراد عائلات المقاتلين تشكل واحدة من أهم الموارد المالية لأعضاء التنظيم . كما تدعم هذه الأموال تهريب الأشخاص خارج المخيمات. يتم تحويل بعضها إلى المستفيدين في البلدان المجاورة عبر القطاع المصرفي الرسمي ثم يتم تحويلها لاحقًا إلى المستفيدين النهائيين في المخيمات عبر شبكات (الحوالة) أو شركات خدمات الأموال غير المسجلة. وقد أغلقت السلطات التركية المواقع الإلكترونية لثلاثة حوالات في تركيا تربطهم صلات مزعومة بتمويل تنظيم الدولة الإسلامية وهي كل من (الهرم للصرافة – والخالدي للصرافة – وشكشك ).
كما يتم تمويل تنظيمي القاعدة وداعش من خلال أفراد في دول مختلفة مثل : باكستان وإندونيسيا ، التي اعتقلت سلطاتها عدد من الأفراد المتورطين في تمويل الإرهاب وتجميد أصول أفراد وكيانات محددة( الجماعة الإسلامية وجماعة أنشاروت دولاه ) الإندونيسية في نهاية عام 2020.
القي القبض على امرأة أمريكية في نوفمبر في تشرين الأول / أكتوبر 2020 . وفي استراليا حددت السلطات تاجرًا أستراليًا للأحجار الكريمة يبلغ من العمر 30 عامًا ، وهو أحمد لقمان طالب ، لاستخدامه نشاطه التجاري ، الذي يشمل التجارة الدولية في الأحجار الكريمة ، لدعم القاعدة. كما يجري تمويل تنظيمي القاعدة وداعش عن طريق استخدام العملات المشفرة (بيتكوين) ، حيث القت السلطات الفرنسية في 30 سبتمبر 2020 ، القبض على 29 شخصًا يسعون إلى تمويل هيئة تحرير الشام عبر شراء كوبونات العملات المشفرة (بيتكوين) بمبالغ صغيرة نسبيًا في متاجر التبغ في جميع أنحاء فرنسا تمكن المستفيدون في العراق وسوريا، من استرداد الأموال بعد استلام رمز يتم إرساله عبر رسائل نصية مشفرة.
كما قامت الشركات التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا بتشغيل شبكة بيتكوين باستخدام قنوات Telegram ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى للحصول على تبرعات بالعملات المشفرة ، كما كان لوباء COVID-19 تأثير على تمويل الإرهاب. ولا يزال يُعتقد أن تنظيم داعش الارهابي ، على الرغم من هزيمته الإقليمية ، يلعب دورًا في شبكات غسيل الاموال بالاستفادة من مبيعات التراث الثقافي والآثار والاتجار بالبشر.
خطر المقاتلين الإرهابيين الأجانب
لا تزال قضية المقاتلين الأجانب وأفراد أسرهم ، تشكل مصدر قلق للمجتمع الدولي مع تزايد عمليات الهروب من السجون او مخيمات الاحتجاز هذا التحدي مُلِح من الناحيتين الإنسانية والأمنية ، لكن التصدي له ثبت أنه صعب سياسيًا ومعقدًا عمليًا بسبب وباء كورونا . ويقلل تقرير مجلس الامن من قدرة تنظيم داعش على تنفيذ حملته (هدم الاسوار) التي اعلن عنها (أبو حمزة القرشي) في 18 أكتوبر / تشرين الأول 2020، في بيانه الذي أكد فيه الأمر الزجري الذي أصدره سابقًا أبو بكر البغدادي بإعطاء الأولوية لهذا التكتيك لأن قدرات التنظيم اللوجستية قد لا تتمكن من تأمين واستيعاب عديد الفارين من عناصر التنظيم .
التقرير يعود ويؤكد على وجود نوايا لتنظيم داعش خلال عام 2021 على بناء القدرة على التخطيط لعمليات الهروب ومساعدة الهاربين التي نفذها فرع التنظيم في أفغانستان في أغسطس / آب 2020 . وحذر تقرير مجلس الامن بشكل واضح من أن معسكرات النزوح الداخلي ومرافق الاحتجاز في المنطقة الرئيسية لداعش ، وخاصة في شمال شرق سوريا (مخيم الهول أو الحول) الذي تحرسه قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، تمثل تهديدا كامنا ، والمخيم يعتبر هو البقايا الأخيرة من “الخلافة” ، في وقت انخفض عدد حراس المخيم من (1500) عنصر في منتصف عام 2019 إلى (400) عنصر في أواخر عام 2020.
لايزال مخيم الهول يحتوي على ما يقرب من (65000) شخص، وهذا أكبر بكثير من سعته المقصودة ، وهناك (10000 ) امرأة وطفل أجنبي في ملحق (مخيم الحول أو الهول) ، ويقال إن بعض القصّر يتم تلقينهم واعدادهم كعملاء مستقبليين لداعش .
وأشار التقرير الى نقل بعض النساء الأجنبيات المتطرفات في تموز / يوليو 2020 ، من مخيم الهول إلى (مخيم روج) في ريف الحسكة الشمالي بعد توسعته . ويشير التقرير مجلس الامن الى أنه تم الإبلاغ عن (تكلفة التهريب) من (مخيم روج) إلى وجهة آمنة بحوالي (14000) دولار ، مقارنة بما يتراوح بين(2500) دولار و ( 3000) دولار من (مخيم الهول) ، علما” أن تقرير محلس الامن يقدر أن هناك ما يقرب من (11000) من مقاتلي داعش الذكور محتجزين في هذا الجزء من سوريا ، منهم (1700) مقاتل إرهابي أجانبي ، و(1600 ) عراقي، و (5000 ) من سوريا وحوالي(2500) مجهولي الجنسية، كما يوجد حوالي(100) قاصر محتجزون في (مخيم الصور) الذي أنشأته قوات سوريا الديمقراطية “قسد” بعد معارك الباغوز .
اتجاهات تسليح داعش والقاعدة
يشير تقرير مجلس الامن الدولي الى أن هناك إمدادات مستمرة من الأسلحة والعتاد تورد للمنظمات الإرهابية (داعش) و(القاعدة/ هيئة تحرير الشام النصرة سابقا”) ، بالإضافة الى ما يحصل عليه التنظيمان الارهابيان من الأسلحة المسروقة أو المستولى عليها .
ويؤكد التقرير أن تنظيمي داعش وهيئة تحرير الشام ، يمتلكان القدرة على تصنيع الاسلحة التقليدية أو تعديل الاسلحة المستخدمة وتطويرها بحسب ما تتطلبه عملياتهم الارهابية مما يجعل تعقب مصدرها أكثر صعوبة. وعلى سبيل المثال أن هيئة تحرير الشام في إدلب تمكنت من تصنيع قذائف هاون عيار 120 ملم محلياً ، فضلاً عن بنادق عيار 12.7 ملم × 108 ملم. وتعتبر منطقة (جبل حارم) في إدلب ، مركزًا لتجميع الأسلحة وتخصيصها. ويولي التنظيمان الارهابيان اهتماما” كبيرا” في استيراد معدات الرؤية والرصد الحرارية وهذا يدل على أن التنظيمان سيحاولان القيام بعمليات ارهابية ليلية وكذلك عمليات القنص الليلي .
استلم التنظيمان بالفعل بمجموعة واسعة من معدات البصريات الحرارية من مختلف الشركات المصنعة ، بما في ذلك مناظير بنادق التصوير الحراري، من أنواع ( Dedal-NV و Saim و Pulsar Apex) ، وكلها مخصصة أصلاً للصيد والاستخدام المدني وتم شراؤها من الرفوف في الخارج وتم تهريبها على دفعات صغيرة إلى سوريا عبر إدلب.
كما رصد تقرير مجلس الامن الدولي زيادة في استخدام التنظيمات الإرهابية (داعش) و(القاعدة/ هيئة تحرير الشام النصرة سابقا”) لأجهزة الإرسال التجارية المستوردة التي تعمل بالتحكم اللاسلكي ومفاتيح الأشعة تحت الحمراء السلبية في تصنيع واستخدام المتفجرات والعبوات الناسفة والالغام في العراق وسوريا ..
المصدر: المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات