الشريط الإخباري

حكومة الإنقاذ الوطني تنظم حفلاً خطابياً بمناسبة ثورة 14 أكتوبر المجيدة/الحديدة اكسبرس

حكومة الإنقاذ الوطني تنظم حفلاً خطابياً بمناسبة ثورة 14 أكتوبر المجيدة/الحديدة اكسبرس 

الاحد، 20 ربيع الأول 1444هـ 
 16 اكتوبر 2022

الحديدة اكسبرس 
صنعاء - سبأ :



نظمّت حكومة الإنقاذ الوطني اليوم حفلاً خطابياً بمناسبة الذكرى الـ 59 لثورة الـ 14 أكتوبر 1963م، بحضور عضوي المجلس السياسي الأعلى أحمد غالب الرهوي وجابر الوهباني.

وفي الحفل أكد عضو السياسي الأعلى الرهوي أن ثورة 14 أكتوبر جسدت نضالات شعب اليمن بشطريه الشمالي والجنوبي لتحرير جزء غالٍ من الوطن اليمني بقيادة المناضل غالب بن راجح لبوزة ومعه 700 مقاتل عادوا من شمال الوطن بعد لقائهم المشير عبدالله السلال والمشير عبد الحكيم عامر اللذين وعداهما بالدعم والإسناد ووجههم إلى أحد الضباط في الجنوب واسمه فخري عامر المسؤول عن دعم الثورة في الجنوب.


وأشار إلى أن ثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة بدأت بـ 120 ألف طلقة رصاص و120 لغم و40 بندقية خشبية أرسلت إلى ردفان ليتولى المناضل لبوزة تفجير وإشعال فتيل الثورة من على جبال ردفان ومعه ثلة من القادة الفدائيين والثوار الأحرار الذين استطاعوا مواجهة المستعمر البريطاني بقاعدة الحبيلين ومنعه من التقدم.

كما أكد الرهوي أن ثورة 14 من أكتوبر ثورة كل الأحرار والشرفاء من شمال الوطن وجنوبه دامت وصمدت أربع سنوات حتى رحيل آخر مستعمر بريطاني عن جنوب اليمن في الـ30 من نوفمبر عام 1967م.

وأوضح أن الاحتلال البريطاني في جنوب اليمن، كان يراهن على عاملين لإطالة أمد الوجود البريطاني في الجنوب عبر استقراء حالة الضعف التي وصل إليها الثوار من الاقتتال الذي حدث بين الجبهة القومية وجبهة التحرير في السادس من نوفمبر عام 1967م بعد يوم مما يسمى انقلاب الخامس من نوفمبر في شمال الوطن، والذي كان يعتقد أن هذه الأحداث ستؤدي إلى انهيار في صفوف الثوار في الشمال والجنوب.

وذكر أن يوم الاستقلال في الجنوب كان رداً عملياً على نكسة الجيوش المصرية والسورية عام 1967م .. وقال" ثورة أكتوبر يجب ان نستلهم منها الدروس والعبر ونستفيد من مآثرها ومخزونها البطولي والكفاحي في مواجهة المستعمر الجديد القديم".





وأضاف الرهوي:" لدى المجلس السياسي الأعلى وحكومة الانقاذ الوطني ثلاثة مطالب حقوقية ومشروعة للقبول بتمديد الهدنة تتمثل في دفع المرتبات لموظفي الدولة في الشمال والجنوب وفتح مطار صنعاء مع تعدد الوجهات، ورفع الحصار عن الموانئ اليمنية والسماح بدخول المشتقات النفطية والأدوية بسلاسة".

ولفت إلى أن دول العدوان وسفراء أمريكا وبريطانيا يختلقون الأقاويل ويضللون الرأي العام المحلي والدولي فيما يتعلق بالمطالب المستحقة للقبول بتمديد الهدنة.

بدوره، أكد رئيس مجلس الوزراء، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، أن ثورة 14 أكتوبر أسست لتجربة وطنية واسعة هي إعادة تحقيق الوحدة اليمنية وما تلاها من إنجازات.

ولفت إلى أن الحضور الكبير لقيادات الدولة من المجلس السياسي والمؤسسات الدستورية البرلمانية والحكومية والقضائية والشوروية يأتي بمثابة تكريم لواحدة من المحطات الاستثنائية في حياة الشعب اليمني.

وقال: "كحال معظم الثورات تم في هذه الثورة نسيان الكثير من المناضلين الذين صمدوا صمود الأبطال، وهم يحضرون مع الشهيد الأول في هذه الثورة راجح بن غالب لبوزة، الذي قاد مع مجموعة من قيادات الجبهة القومية وجبهة التحرير، هذه الثورة، وبذلوا جهوداً كبيرة في حشد طاقات المجتمع بجنوب الوطن وشماله آنذاك، أدت إلى انبلاج فجر الثورة".

وأضاف: "ثورة الـ14 من أكتوبر جزء من تاريخ الشعب اليمني، لا يستطيع أحد أن يقول إنها جزء من تاريخه الشخصي أو الجهوي أو الشطري، لأن من سقطوا شهداء فيها هم من كل أرجاء الوطن شماله وجنوبه وشرقه وغربه، كما أن قيادتها هم قيادات يمنية بحتة، فيما يظل الانفصال هو النقطة السوداء في تاريخ اليمن إذا ما أخذنا أن هذا التاريخ الطويل لليمن سيستمر بإرادة شعب وقيادة واحدة وبشهداء موحدّين وبفكر يمني موحد".

وتابع: "الذين بحثوا ويبحثون في أضابير المستعمر البريطاني ليجدوا ورقة هنا وأخرى هناك، بأن جنوب اليمن كان ذات يوم اسمه الجنوب العربي، عليهم أن يعلموا أن ذلك المشروع والمسمى الاستعماري الخبيث، قد أسقطته الجبهة القومية وجبهة التحرير في مسار نضالهم من أجل تثبيت الثورة المباركة".

وأكد رئيس الوزراء أن المناسبة تقتضي تذكّر الرموز التي حضرت وساهمت وعملت بجد من أجل الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر و30 نوفمبر، ولتثبيت معايير وطنية عامة.

ولفت إلى أن الثورة الفتية 21 سبتمبر بقيادة قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، جاءت لتعطي زخماً إضافياً للثورة اليمنية وإعادة الاعتبار للشهداء في جنوب اليمن وشماله وشرقه وغربه، ولتأكيد واحدية الثورة وإرادة الشعب اليمني الموحد.

وبيّن الدكتور بن حبتور أن كل من حضر وشارك في مسيرة هذه الثورة ونهجها المقاوم بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، هم أبطال كبار ومجاهدون عظماء، إبتداءً بالجندي الذي قاتل في جبهات المواجهة، مروراً بالموظف البسيط، وانتهاءً بقيادات المجلس السياسي الأعلى ومجالس النواب والشورى والوزراء والقضاء، وقيادات وزارات الدفاع والداخلية والأمن.

كما أكد أن جميع الذين صمدوا في صنعاء يُعدون أبطالا وأحراراً، لأن صنعاء كانت وستظل منبراً عالياً للكرامة والحرية والشموخ والبطولة.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال