الشريط الإخباري

الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصه في اليمن...حضور رغم المعاناةصدام حسن

الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصه في اليمن...حضور رغم المعاناةصدام حسن

                    بقلم/صدام حسن...




يمثل اليوم العالمي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة الذي تحتفل به بلادنا كغيرها من دول العالم محطه سنويه الهدف منها لفت الأنظار لمعاناة هذه الشريحة التي ينحت أبنائها في الصخر لإثبات وجودهم وحضورهم في المجتمع اليمني الذي ماتزال نظرته للمعاق نظرة قاصرة ومايزال وعيه بسيطا تجاه أبناء هذه الشريحة 

المتأمل في واقع الأشخاص ذوي الإعاقة في اليمن يدرك مليا قوة الإرادة وروح التحدي ويلمس شلالات الإصرار المتجددة التي يجسدها المعاقون في اليمن رغم المعاناة المستمرة و التحديات الكثيرة الماثلة أمامهم ولست هناك لذكرها لكني سأقف عند جوانب مشرقة ودروس الإرادة التي أجبرنا مجموعة من أبناء هذه الشريحة ذكورا واناثا على الإنصات لها رغم أنها من مقدمه من اشخاص حرموا من الحديث والحركة والنظر لكن  إنجازتهم المتواصلة  ماثلة امامنا واصبح حضورهم بارز وقوي نراه ونسمعه ونعيشه ونفاخر به ونقف امامه عاجزين لأن البعض منا استبدت به الإعاقة الفكرية والبعض الآخر تملكه اليأس وغادرته العزيمه واقعده الوهم على كراسي العجز الغير متحركه...

نحن اليوم أمام شريحة لم تمنعهم الإعاقة السمعية عن النجاح وراحوا يخبروننا بنجاحاتهم ولم تحل الإعاقة الحركية بينهم وبين أهدافهم وطموحاتهم التي أنجزوها بعكاكيز الإرادة وكراسي العزيمه المتحركة  ولم تستطع الإعاقة البصرية أن  تهزمهم او تقلل من عزيتهم التي استطاعوا من خلالها  تحقيق أحلامهم والمساهمه في خدمة مجتمعهم وأصبحوا نجوما متلألأه في فضاءات العطاء والإنتاج وإقمارا في سموات الإبداع والانجاز وفي مختلف المجالات والكثير منهم رفعوا اسم اليمن عاليا في الكثير من المحافل العربية والدولية

لسنوات طويلة كافح الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في اليمن من أجل انتزاع حقوقهم ولم يكتفوا بالكفاح من أجل نيل حقوقهم فقط بل حرصوا على التدريب والتأهيل والانشغال بالإنجاز وخدمة مجتمعهم الذي أضحى اليوم يفتخر ويفاخر بهم واستطاعوا أن يثبتوا حضورهم في ميادين العمل المختلفة متحدين اعاقتهم ومتسلحين بالارادة التي تحطمت على صخرتها كل أنواع الإعاقة ومفردات العجز..

لقد أسهمت الحرب على اليمن في مضاعفة العراقيل وفرضت الكثير من التحديات أمام الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ناهيك عن دورها الرئيسي في زيادة إعدادهم ومع ذلك أجزم  أبناء هذه الشريحة قادرون على المواجهه وبأنهم على قدر كبير من المسؤلية تجاه بلادهم اولا وتجاه أنفسهم ثانيا معتمدين على أنفسهم لنيل حقوقهم والارتقاء بواقعهم رغم  القصور الحاصل في الوعي المجتمعي والرسمي تجاه هذه الشريحة الواسعه والهامه وتجاه حقوقهم المشروعه واحتياجاتهم الملحه والضرورية.في الأخير ثمة تهنئه مفعمة بالفخر والاعتزاز أتقدم بها لكافة أبناء هذه الشريحة في ربوع اليمن الحبيب بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة..

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال