الهيئة العامة لتنمية المشاريع الصغيرة والأصغر تدشن برنامج تعزيز الصناعات القطنية
تقرير عبده بغيل| الحديدة اكسبرس
22-ديسمبر-2025
في إطار الجهود الوطنية الهادفة إلى دعم الصناعات المحلية وتمكين المشاريع الصغيرة والأصغر، دشّنت الهيئة العامة لتنمية المشاريع الصغيرة والأصغر، اليوم بصنعاء برنامج تعزيز الصناعات القطنية، برعاية كريمة من القائم بأعمال رئيس الوزراء محمد مفتاح وأمين العاصمة حمود عباد
واكد مفتاح أهمية هذه المشاريع في تعزيز الاعتماد على الذات، وتمكين المستفيدين اقتصاديًا، مشدّدًا على ضرورة حرص الحكومة والقطاع الخاص على تقديم التسهيلات اللازمة لإنجاح هذه النوعية من المشاريع، وتعزيز الشراكة مع الجهات ذات العلاقة، بما ينعكس إيجابًا على واقع التنمية باليمن
وأشاد مفتاح بدور الهيئة العامة لتنمية المشاريع الصغيرة والأصغر القائمين على برنامج تعزيز الصناعات القطنية في بلادنا والتي تلامس احتياجات الأسر الأشد حاجة وتحقق الأثر الاقتصادي والاجتماعي المنشود.
من جانبه أكد أحمد الكبسي، مدير الهيئة العامة لتنمية المشاريع الصغيرة والأصغر، في حديث خاص لموقع «الحديدة إكسبرس»، أن تدشين برنامج توطين الصناعات القطنية يمثل انطلاقة فعلية لمسار استراتيجي يهدف إلى تعزيز الإنتاج المحلي والحد من الاعتماد على المنتج الخارجي.
وأوضح الكبسي أن البرنامج أسهم في تخريج 100 متدربة وأكثر من 15 مدرّبة في مجال الصناعات القطنية، بما يعكس جدية التوجه نحو بناء قدرات وطنية قادرة على إنتاج منتجات ذات جودة عالية ومواصفات تنافسية.
وأشار إلى أن توطين المنتجات المحلية لم يعد خياراً، بل واجباً وطنياً تفرضه المرحلة، مؤكداً أن ما تحقق اليوم يبرهن للمجتمع قدرة الكفاءات المحلية على تقديم منتجات تضاهي المنتج المستورد.
وشدد مدير الهيئة على أن تحقيق الأهداف المرجوة والوصول إلى الاكتفاء الذاتي يتطلب تكاتف جهود جميع الجهات ذات العلاقة، داعياً إلى توحيد الجهود والعمل المشترك لإنجاح برنامج توطين الصناعات القطنية وتعزيز حضوره في السوق المحلية.
وفي تصريح خاص لموقعنا "الحديدة اكسبرس" اوضح أيمن الكبسي، مدير العلاقات العامة والإعلام في الهيئة العامة لتنمية المشاريع الصغيرة والأصغر، أن فعالية الصناعات القطنية التي أُقيمت اليوم في العاصمة صنعاء تأتي ضمن أنشطة المرحلة الثانية من برنامج تعزيز صناعة القطنيات، مؤكداً أن هذه الفعالية لا تمثل تدشين تدريب أو إطلاق مشروع جديد، بل تُجسّد الانتقال من مرحلة إلى أخرى أكثر تقدماً.
وأشار الكبسي إلى أن الفعالية شهدت عرض سبعة معامل إنتاجية جاهزة بمنتجاتها، تتمتع بجودة عالية وقادرة على منافسة المنتجات الخارجية، لافتاً إلى أنه تم خلال الفعالية ربط هذه المعامل بالتجار والمستثمرين، بحضور الجمعيات التعاونية والمؤسسات والمعامل الإنتاجية، في إطار نشاط تسويقي يهدف إلى فتح قنوات مباشرة بين المنتجين والتجار.
وبيّن أن الفعالية تسعى كذلك إلى نشر الوعي بأهمية صناعة القطنيات، والتأكيد على قدرة الكفاءات الوطنية على تصنيع منتجات محلية ذات جودة عالية، موضحاً أن توطين الصناعة في اليمن يمثل خياراً استراتيجياً يسهم في توفير فرص عمل، والحد من البطالة، وتقليل فاتورة الاستيراد، وصولاً إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي.
وأضاف أن كثيراً من الدول التي تستورد منها اليمن المنتجات القطنية تقوم في الأصل باستيراد المواد الخام ثم تصنيعها، متسائلاً: لماذا لا نستورد الخام ونصنع محلياً؟، مؤكداً أن اليد العاملة المحلية تُعد أحد أهم مدخلات التصنيع، وأن هذه الخطوة تمثل بداية حقيقية لتوطين صناعة القطنيات.
ودعا الكبسي وسائل الإعلام إلى الاهتمام بهذا الملف الحيوي وتسليط الضوء عليه، ونقل الرسالة إلى التجار والمستثمرين وكل من يمكنه الإسهام في إنشاء وتطوير المعامل الإنتاجية خلال المراحل القادمة.
ووجّه رسالة للتجار قائلاً إن المعامل المحلية باتت تمتلك علامات تجارية وجودة يمكن مقارنتها بالمنتجات المستوردة، مشدداً على أن الهيئة لا تشجع الاستثمار إلا بعد التأكد من أن المنتج المحلي يضاهي بل ويتفوق على الخارجي، مؤكداً أن نسبة القطن في المنتجات المحلية أعلى وجودتها أفضل.
ونُظّمت فعالية التدشين بالشراكة مع وحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية، حيث شهدت جاهزية (100) خياطة و(6) معامل إنتاجية، ضمن برنامج يهدف إلى توطين الصناعات القطنية، وتعزيز قدرات الإنتاج المحلي، وفتح آفاق أوسع للتسويق بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني.
وخلال الفعالية، تم استعراض مخرجات التدريب عبر نماذج ومنتجات ومعامل إنتاجية، عكست مستوى الجودة والمهارات التي اكتسبتها المستفيدات، وأبرزت الأثر الإيجابي للبرنامج في تحسين فرص العمل والدخل. كما جرى التعريف بأهداف البرنامج وخططه المستقبلية الرامية إلى دعم وتفعيل المعامل الإنتاجية وتعزيز استدامتها.









