الشريط الإخباري

قبلة المؤخرة" تهز الأسواق: ترامب يستفتي قلبه ويُعلّق الرسوم الجمركية وسط تحذيرات من ركود وشيك

 قبلة المؤخرة" تهز الأسواق: ترامب يستفتي قلبه ويُعلّق الرسوم الجمركية وسط تحذيرات من ركود وشيك


تقرير عبده بغيل | الحديدة اكسبرس 

10 ابريل 2025

قبلة المؤخرة" تهز الأسواق: ترامب يستفتي قلبه ويُعلّق الرسوم الجمركية


في تطور مفاجئ يأتي بعد يوم واحد من تصريحاته النارية التي زعم فيها أن قادة العالم "يقبلون مؤخرته" سعياً لاتفاق تجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تعليق قرار فرض رسوم جمركية كانت ستدخل حيز التنفيذ. هذا القرار الذي وصفه ترامب بأنه "نابع من قلبه" يأتي في ظل تصاعد التوترات التجارية مع الصين، التي ردت برفع رسومها على البضائع الأمريكية، وتلقي البيت الأبيض لتحذيرات اقتصادية خطيرة تشير إلى احتمالية ركود اقتصادي وشيك.. التفاصيل




قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب  إن قراره تعليق فرض الرسوم الجمركية على الواردات في اليوم الذي كانت ستدخل فيه حيز التنفيذ، "كان نابعا من قلبه".


واشار ترامب  الى انه كان يفكر في الأمر طوال الأيام القليلة الماضية. معتقدا  أنه ربما تم التوصل إلى هذا القرار في وقت مبكر من صباح اليوم. وقد كتبته فقط لأنه لم يكن لدينا إمكانية للوصول إلى محامين، وكتبناه من قلوبنا. لقد كتبته من القلب، وأعتقد أنه كان مكتوبا بشكل جيد أيضا".


ويأتي التعليق عقب يوم واحد من تصريح مثير لترامب قال فيه إن قادة الدول يتواصلون معه "ويقبلون مؤخرته" Kissing my ass، على حد تعبيره، سعيا للتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة مع بدء دخول الرسوم الجمركية حيز التنفيذ.


وكانت الصين قد أعلنت رفع الرسوم الإضافية على جميع السلع المستوردة من الولايات المتحدة من 34% إلى 84% اعتبارا من اليوم 10 أبريل ردا على رفع ترامب الرسوم الجمركية المفروضة على الصين إلى 125% نظرا لما أسماه "عدم احترامها للأسواق العالمية".


ونقلا عن مصادر مطلعة فإن البيت الأبيض تلقى عددا كبيرا من الطلبات من بينها مذكرة من الاقتصاديين في غولدمان ساكس، بعد ظهر الأربعاء، تشير إلى احتمال حدوث ركود اقتصادي بنسبة 45% خلال عام واحد، ثم رفعوا ذلك الاحتمال إلى 65%.


 ويبلغ حجم التجارة بين الولايات المتحدة والصين نحو 583 مليار دولار (عام 2024)، وبلغ حجم الواردات الأمريكية من الصين خلال الشهرين الأولين من العام الحالي نحو 73 مليار دولار، والصادرات نحو 20 مليار دولار.


ووفقا لمحللين فإنه وعلى خلفية تهجير العمالة الرخيصة من المكسيك ودول أمريكا اللاتينية، وكذلك هروب الصناعات الأمريكية، بحثا عن أيادي عاملة رخيصة، فإن الولايات المتحدة لن تتمكن من "إعادة" الصناعة إلى البلاد في أي وقت قريب، لا سيما بالنظر إلى اتساع الهوة بين الصادرات والواردات الأمريكية إلى الصين بالتحديد. لهذا فإن محاولة ترامب لفرض رسوم جمركية، والتي يقول عنها الخبير الاقتصادي جيفري ساكس إنها "حمائية" وليست "تكتيكا للتفاوض"، ستضر الولايات المتحدة قبل أن تلحق الضرر بالجميع.


ويتابع ساكس أن العجز التجاري للولايات المتحدة، والذي يحاول ترامب حله من خلال فرض الرسوم الجمركية، هو نتيجة للمصروفات الهائلة التي تتكبدها الميزانية الأمريكية مقابل الناتج المحلي الإجمالي، حيث تعاني الولايات المتحدة من عجز سنوي قدره 7%.


وكان الملياردير الأمريكي والمستثمر في صناديق الاحتياط بيل أكمان قد حذر الرئيس الأمريكي من مخاطر خططه للرسوم الجمركية، وقال إن الأعمال التجارية "تعتمد على الثقة، والرئيس يفقد ثقة رواد الأعمال حول العالم، وهو ما ستكون عواقبه وخيمة على الولايات المتحدة وعلى ملايين المواطنين الأمريكيين الذين دعموا الرئيس، لا سيما المستهلكين ذوي الدخل المحدود الذين يعانون بالفعل من ضغوط اقتصادية هائلة".


 

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال