بعد عام من طوفان الأقصى والنصرة اليمنية ..التداعيات والخسائرعلى اقتصاد
الكيان والتجارة الدولية
تقرير /عبده بغيل خاص الحديدة اكسبرس
8 اكتوبر 2024
ارقام صادمة ومرعبة يتكبدها اقتصاد الكيان الصهيوني جراء معركة طوفان
الأقصى وعمليات النصرة اليمنية خلال عام واحد فقط.. وعلى مدى عام كان لطوفان الأقصى آثار اقتصادية
سلبية مباشرة على العدو الإسرائيل منذ اليوم الأول، اذ تراجعت قيمة العملة
الإسرائيلية، و انخفضت مؤشرات سوق البورصة بصورة ملحوظة.حيث تشير التقديرات إلى أن
قيمة العملة الإسرائيلية السيكل تراجعت بنسبة 5% على الرغم من ضخ بنك العدو
المركزي قرابة 30 مليار دولار للحفاظ على
قيمة العملة، وقد أثر ذلك على رصيد الكيان من احتياطيات النقد الأجنبي.
خبراء الاقتصاد أشاروا الى ان الخسائر الاقتصادية تجاوزت 90 مليار دولار
فقط في الجانب المباشر لتكاليف الحرب .. بالإضافة الى هروب رؤساء الأموال الذين
رءوا ان الأراضي المحتلة لم تعد امنه لاستثمارات أموالهم لتغادر معهم
اكثر من 60 الف شركة .
عاجل | بلومبرغ: انخفاض عدد المسافرين القادمين إلى مطار بن غوريون بنسبة 43% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري
خسائر قطاع سياحة الكيان الصهيوني
فاتورة باهظة تكبدها اقتصاد الكيان الصهيوني وماتزال مستمرة مع تواصل
الحرب في ظل توقعات باستمرارها حتى لو توقفت . الفاتورة الباهضة تعكسها البيانات
والأرقام الرسمية التي تنذر بالمزيد من التطورات السلبية لتزداد الخسائر وتتعاظم , ومن ابرزها خسائر قطاعات السياحة
والبناء والزراعة , حيث تلقت قطاع السياحة ضربة قاضية ومني بخسائر تجاوزت
ال 7 مليارات دولار بسبب انخفاض عدد
الزائرين , وفي النصف الاول من العام الجاري 2024 خسر هذا القطاع الحيوي نحو 80 في المئة مقارنة مع مستواه قبل عا..م
ووفقا لمكتب الإحصاء المركزي التابع للعدو ،
بلغ عدد السياح الوافدين خلال
النصف الأول من العام الجاري نصف مليون زائر وفي العام 2023 بلغ عدد الزائرين نحو
خمسة ملايين وهو ما يمثل انخفاضا حادا وارقام تعكس خسارة فادحة في قطاع كان
يجني 7 مليارات دولار ويوفر 250 الف فرصة
عمل داخل الكيان الصهيوني.
وعلى جبهة الاسناد لم يكن "طوفان الأقصى" وعمليات النصرة
اليمني مجرد عمليات عابرة، بل كان لها ما بعدها على الصعيدين الإقليمي والدولي،
خاصة فيما يتعلق بالجوانب الاقتصادية، فقد أقفلت الموانئ في الأراضي المحتلة وغدت خاوية على عروشها كما تكبدت
التجارة الدولية خسائر جراء عمليات القوات المسلحة اليمنية التي استهدفت 193 سفينة
مرتبطة بالعدو الإسرائيلي، والأمريكي والبريطاني قدرت تلك الخسائر بنحو ترليون
دولار وبالإضافة الى ارتفاع تكاليف الشحن
و زيادة أسعار السلع والمساهمة في استمرار موجة التضخم العالمية.