إبراهيم الحمدي نقطة الضوء نقطة الالتقاء..نصف قرن على حركة 13 يونيو التصحيحية
![]() |
إبراهيم الحمدي نقطة الضوء نقطة الالتقاء..نصف قرن على حركة 13 يونيو التصحيحية |
كانت صحيفة الجارديان البريطانية قد اطلقت على القائد الرمز إبرهيم الحمدي أكثر من صفة منها : رجل التوازنات الاستراتيجية في الشرق ، وعبدالناصر جديد في الوطن العربي.
هذه الصفات لم تُطلق جزافًا ، لقد كان أداء الدبلوماسية اليمنية في زمن الحمدي في أفضل الأحوال وكان القرار الوطني هو اقامة علاقات دبلوماسية متوازنة بعيداً عن المحاور والصراع الدولي الناجم عن الحرب الباردة وتقاسم العملاقين الأميركي والسوفييتي للنفوذ في العالم. لقد زار الحمدي فرنسا والصين وشارك بفعالية في قمة عدم الانحياز وفي القمم العربية حينها في الجزائر والرياض ، وكانت مصلحة الشعب اليمني هي الترمومتر الذي يقاس عليه مدى تطور العلاقات مع تلك الدول ، دون أن تُرتهن الإرادة الوطنية لهذا الطرف أو ذاك.
عكس من كان قبله أو من جاء بعده لم يكن الحمدي يستجدي الدعم والمساعدات ، كان يضع نصب عينيه الاعتماد على الذات مهما كانت متواضعة فيعمل على تطويرها وتنشيطها ، كان يتحسس تمامًا من حكام الخليج عندما يصطحبون معهم وزراء المالية فيستبق ذلك بمعرفة اذا ما كان الضيف سيأتي ومعه وزير ماليته ضمن الوفد أم لا ؟.
![]() |
الرئيس ابراهيم الحمدي |
: اقرأ المزيد
وثائق سرية يمنية: المخابرات السعودية الأمريكية نفذت عملية “اغتيال” الرئيس اليمني إبراهيم الحمدي