الشريط الإخباري

محكمة العدل الدولية ترفض دعوى رفعتها نيكاراغوا ضد ألمانيا بشأن الحرب على غزة

محكمة العدل الدولية ترفض دعوى رفعتها نيكاراغوا ضد ألمانيا بشأن الحرب على غزة


الحديدة اكسبرس/متابعات 

2=5=2024


قضت محكمة العدل الدولية الثلاثاء برفض الدعوى التي رفعتها نيكاراغوا ضد ألمانيا، وأقرت بعدم اتخاذ إجراءات طارئة لوقف صادرات الأسلحة الألمانية إلى إسرائيل. لم تبت المحكمة، ومقرها مدينة لاهاي بهولندا، بعد في جوهر الدعوى التي رفعتها ماناغوا ما يمكن أن يستغرق أشهرا أو حتى سنوات. وكانت نيكاراغوا قد رفعت في 8 نيسان/أبريل دعوى قضائية ضد ألمانيا أمام محكمة العدل الدولية استنكرت فيها دعم برلين لإسرائيل في الحرب التي تشنها على  قطاع غزة.




ماذا تعرف عن ألمانيا والمسلمين فيها



بسبب هجرة العمالة في الستينات ووفود العديد من اللاجئيين السياسيين منذ السبعينات أصبح الإسلام دينًا واضحًا في ألمانيا، ووفقاً للتعداد الوطني الذي أجري في عام 2011م فإن 1.9% من سكان ألمانيا (أي ما يقارب 1.5 مليون شخصًا) أعلنوا أنفسهم كمسلمين، وبالرغم من ذلك فإن هذا الرقم لا يعطي العدد الحقيقي لعدد المسلمين هناك حيث أن العديد ممن تم سؤالهم عن ديانتهم استخدموا حقهم في عدم الإجابة عن السؤال. ووفقاً لتقدير أجري في عام 2015، تبين وجود 4.4-4.7 مليون مسلم في ألمانيا (أي ما يقارب 5.4%-5.7 من السكان)، وبحسب المكتب الإحصائي الألماني فإن 9.1% من المواليد الجدد في ألمانيا لديهم آباء مسلمون في عام 2005. ووفقا لمركز بيو، فقد بلغ عدد المسلمين في ألمانيا نحو 5 ملايين سنة 2016 (6,1% من السكان)، ومن المتوقع أن ترتفع النسبة بحلول 2050 إلى 8.7% على الأقل (في حالة افتراض عدم حدوث أي هجرة لألمانيا)، ويعود ذلك في المقام الأول لأن المسلمين في ألمانيا أصغر بكثير من غير المسلمين - مع معدل أعمار يصل إلى 31 عام بالمقارنة مع الألمان (47 عام) في عام 2016، ولأن النساء المسلمات لديهن عدد أكبر من الأطفال (1.9 في المتوسط) بالمقارنة مع غير المسلمين في ألمانيا (1.4).


الإسلام في ألمانيا


أحد المساجد في ألمانيا


مسجد كولونيا المركزي التابع لرئاسة الشؤون الدينية التركية.

وأشارت الدراسة ذاتها إلى أن 45% من أفراد الأقلية المسلمة بالبلاد يحملون الجنسية الألمانية (حوالي 1.9 مليون نسمة) في حين يحتفظ 55% منهم بجنسيات بلدانهم الأصلية. الدراسة تقول أيضاً أن 98% من المسلمين يعيشون في الولايات الغربية وبرلين، في حين يعيش 2% فقط في الولايات الشرقية. وأشارت إلى أن القسم الأكبر من المسلمين يتركزون في ولاية شمال الراين التي تستحوذ على أكثر من ثلثهم.


وتشير أرقام حكومية سابقة صادرة عام 2007 إلى أن عدد المسلمين في ألمانيا نحو 3.4 مليون مسلم من أصل العدد الإجمالي لسكان ألمانيا والبالغ نحو 82 مليون نسمة (أي نحو 4.1% من السكان). وبذلك يعتبر المسلمون في ألمانيا أكبر الأقليات الدينية بعد المسيحيين (حيث أن البروتستانت والكاثوليك هم الأكثرية). أكثر من نصف مسلمي ألمانيا هم من المواطنين الأتراك، حيث يوجد في ألمانيا نحو 1.8 مليون شخص ينحدرون من تركيا. كما توضح بيانات الأجانب أن الجماعات الأخرى الكبرى من المسلمين هم من البوسنة (نحو 160 ألفًا) والمغاربة (نحو 70 ألفًا) ومن إيران (نحو 60 ألفًا) ومن أفغانستان (نحو 55 ألفًا). وبشكل عام فإن 90% من مسلمي ألمانيا ينحدرون من أصول غير عربية.


ويوجد تباين واضح في تقديرات أعداد الألمان (المواطنين) المسلمين. فبعض الأرقام تعطي تقديرات في حدود المليون مسلم يحملون الجنسية الألمانية. وعلى أي حال فإن معظم هؤلاء المواطنين هم مواطنون بالتجنيس وليسوا منحدرين من أصول ألمانية. وتشهد ألمانيا في السنوات الأخيرة تزايدًا ملحوظ في الإقبال على اعتناق الإسلام من قبل المواطنين الألمان، حيث تشير بعض التقديرات إلى أن عدد المسلمين الجدد من أصول ألمانية هو في حدود 100 ألف (أو 215 ألف وفقا لحليم إدريس)، ووفقاً لموقع صحيفة يديعوت أحرونوت بلغ عدد المتحولين الألمان إلى الإسلام نحو 5000 شخص في الفترة بين يوليو 2004 ويونيو 2005 فقط.


ويتركز المسلمون في المدن الصناعية الكبرى الواقعة في ما كان يعرف بألمانيا الغربية وفي مدينة برلين والتي يوجد بها وحدها نحو 220 ألف مسلم. ومع ذلك فإن في ألمانيا (وكذلك الأجزاء الألمانية من سويسرا والنمسا) وعلى خلاف معظم الدول الأوروبية الأخرى يوجد بها أعداد كبيرة من المسلمين في المناطق الريفية من البلاد.


وقد برزت المخاوف من انتشار التطرف في أوساط المسلمين في ألمانيا خاصةً بعد أحداث سبتمبر في الولايات المتحدة وبعد تعرض مدريد ولندن لضربات تنظيم القاعدة، خاصةً بعد الأخذ بعين الاعتبار أن منفذي أحداث سبتمبر قد جاؤوا من ألمانيا فيما يعرف بخلية هامبورغ.


وقد استقر المسلمون في ألمانيا بأعداد كبيرة على وجه الخصوص في ستينات القرن العشرين عندما استعانت ألمانيا بالعمالة التركية للمساهمة في إعادة بناء ألمانيا في حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية. كما قدم الكثير من المسلمين إلى ألمانيا في السبعينات على شكل موجات من اللاجئين السياسيين. ومع ذلك فإن بداية احتكاك ألمانيا بالإسلام والمسلمين يعود إلى قرون سابقة.


معظم مسلمي ألمانيا هم من السنة حيث يقدرون بنحو 2.5 مليون شخص. كما يوجد نحو 500 ألف من أبناء الطائفة العلوية معظمهم من تركيا - بعض المسلمين لا يعتبرون العلويين من المسلمين -، وهناك نحو 200 ألف من الشيعة في ألمانيا معظمهم من لبنان.


وتشير التقديرات الرسمية إلى وجود 2500 مصلى في ألمانيا الكثير منها هي عبارة عن مجرد غرفة لأداء الصلاة. ويوجد في ألمانيا فعليًا 147 مسجد حاليًا.



يتلقى المسلمين تعليمهم الإسلامي في بعض المدارس الملحقة بالمساجد أو المراكز الإسلامية أيام العطلات وبلغة الجالية التي شيدت المسجد أو المركز. وهي غير كافية وينقصها التوحيد في البرامج الدراسية. كما توجد أماكن للصلاة في بعض الجامعات الألمانية، وتقام معسكرات صيفية للطلاب المسلمين في ألمانية.


بدأت مناقشة التعليم الديني (الإسلامي) في المدارس الألمانية في سبعينيات القرن الماضي ، بشكل متناسق مع قضايا دروس القرآن وكذلك آثاره الرادعة على اندماج الطلاب الأتراك في البلاد.




إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال