الشريط الإخباري

الوضع في جنوب اليمن: بين مطرقة الإفلاس وسندان الوديعة السعودية: مستقبل غامض ينتظر الجنوبيين

الوضع في جنوب اليمن: بين مطرقة الإفلاس وسندان الوديعة السعودية: مستقبل غامض ينتظر الجنوبيين


تقرير/عبده بغيل 

خاص/الحديدة اكسبرس 

9=4=2924

الواقع المُرّ:

يُواجه جنوب اليمن أزمة اقتصادية خانقة تُهدد مستقبل الجنوبيين، حيثُ يُحاصر بين مطرقة الإفلاس وسندان الوديعة السعودية. فمن جهة، تُحذر الحكومة الشرعية من إفلاس وشيك يُعيق قدرتها على توفير الخدمات الأساسية وصرف الرواتب، بينما تُسيطر السعودية على الاقتصاد من خلال الوديعة التي تُقدمها، مما يُثير مخاوف من تحويلها إلى أداة تحكم سياسي تُعيق أي حلول حقيقية للأزمة.

مخاطر كارثية:

يُعاني المواطنون في جنوب اليمن من تدهور الأوضاع المعيشية بشكلٍ مُخيف، حيثُ تُهددهم المجاعة بسبب ارتفاع الأسعار وانخفاض قيمة العملة. ويزداد خطر تفاقم الأزمة الإنسانية مع توقف الأعمال التجارية وارتفاع معدلات البطالة، التي وصلت إلى 30% من القوى العاملة حسب اخر الاحصائيات مما يُنذر بانفجار اجتماعي يُهدد استقرار المنطقة بأكملها.



أرقام وإحصائيات:

  • انخفاض احتياطات اليمن من النقد الأجنبي بنسبة 40% خلال العام 2022.

  • ارتفاع معدل التضخم في جنوب اليمن إلى 240% في 2022، وهو من أعلى المعدلات في العالم.


  • ارتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية في جنوب اليمن بنسبة 300% خلال العام 2022.

  • بلغت نسبة البطالة 30% من القوى العاملة.

  • يعاني 20 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، أي ما يعادل ثلثي السكان.


  • انتشار الأمراض والأوبئة بسبب نقص الخدمات الصحية.

  • أغلق أكثر من 2000 مدرسة بسبب الصراع.

  • لا يلتحق 2 مليون طفل بالمدرسة.

  • نقص المعلمين والمواد التعليمية.

  • انتشار الأمراض والأوبئة مثل الكوليرا والملاريا.

  • نقص الأدوية والمستلزمات الطبية.

  • تدهور البنية التحتية الصحية.

ما أهداف الوديعة السعودية:

أهداف سياسية:

  • تعزيز نفوذ السعودية في اليمن.

  • إضعاف نفوذ جماعة الحوثيين.

  • الضغط على الحكومة الشرعية لتقديم تنازلات سياسية.

أهداف اقتصادية:

  • دعم الاقتصاد اليمني ومنع انهياره.

  • حماية مصالح السعودية في اليمن.

  • خلق فرص استثمارية للسعوديين في اليمن.

أهداف أخرى:

  • تحسين صورة السعودية على الصعيد الدولي.

  • تعزيز دور السعودية كقوة إقليمية.

الوديعة السعودية: أداة تحكم أم حل مؤقت؟

تُعتبر الوديعة السعودية بمثابة شريان حياة للحكومة الشرعية، حيثُ تُمكنها من صرف الرواتب وتغطية نفقات تشغيل كهرباء عدن. إلا أنّ بعض خبراء يروا أنّ هذه الوديعة تُستخدم كأداة تحكم من قبل السعودية لعرقلة أي حلول سياسية في اليمن. وقد بلغت الوديعة السعودية 2في البنك المركزية بعدن مليار دولار أمريكي.


على ماذا تراهن حكومة الشرعية في ظل التضخم والافلاس المالي؟


تواجه حكومة الشرعية في اليمن تحدياتٍ هائلة في ظلّ التضخم والافلاس المالي، وتراهن على:

1. الوديعة السعودية:

  • تُعدّ الوديعة السعودية بمثابة شريان حياة للحكومة الشرعية، حيث تُمكنها من صرف الرواتب وتغطية نفقات تشغيل كهرباء عدن.

  • تبلغ الوديعة 2 مليار دولار أمريكي في البنك المركزي بعدن.

  • تُثير هذه الوديعة مخاوف من استخدامها كأداة تحكم سياسي من قبل السعودية.

2. الدعم الدولي:

  • تسعى الحكومة الشرعية للحصول على دعم دولي مالي وسياسي لمعالجة الأزمة الاقتصادية.

  • تُشارك الحكومة في مؤتمرات دولية لبحث حلول للأزمة اليمنية.

  • تواجه الحكومة صعوبة في الحصول على تمويلات دولية بسبب تردّد المانحين في ظلّ استمرار الصراع.

3. الإصلاحات الاقتصادية:

  • تُعلن الحكومة عن خططٍ لإصلاحات اقتصادية لمعالجة الأزمة.

  • تشمل هذه الإصلاحات مكافحة الفساد، ورفع الإيرادات، وخفض النفقات.

  • تواجه الحكومة صعوبة في تنفيذ هذه الإصلاحات بسبب تردّي الوضع الأمني وغياب سيطرتها على بعض المناطق.

4. الحلول السياسية:

  • تُؤكّد الحكومة على أهمية الحلّ السياسي للأزمة اليمنية.

  • تُشارك الحكومة في مفاوضات مع جماعة الحوثيين برعاية الأمم المتحدة.

  • تواجه المفاوضات صعوباتٍ كبيرة بسبب تباعد وجهات النظر بين الطرفين.

5. تحسين الأوضاع المعيشية:

  • تُحاول الحكومة تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين من خلال توفير الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه.

  • تُواجه الحكومة صعوباتٍ كبيرة في توفير هذه الخدمات بسبب نقص الموارد وتردّي البنية التحتية.

6. التعاون مع القطاع الخاص:

  • تسعى الحكومة إلى التعاون مع القطاع الخاص لتنشيط الاقتصاد وخلق فرص عمل.

  • تُواجه الحكومة صعوبة في جذب الاستثمارات بسبب تردّي الوضع الأمني وعدم الاستقرار.

7. دور المجتمع المدني:

  • تُشارك المنظمات المدنية في تقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين.

  • تُساهم المنظمات المدنية في الضغط على الحكومة لتحسين الأوضاع المعيشية.

8. دور الإعلام:

  • يُساهم الإعلام في نشر الوعي حول الأزمة اليمنية.

  • يُساهم الإعلام في الضغط على الحكومة والمجتمع الدولي للوصول إلى حلول للأزمة.

9. دور الشباب:

  • يُشكل الشباب طاقةً كبيرة يمكن الاستفادة منها في إعادة إعمار اليمن.

  • تُشارك بعض المنظمات الشبابية في تقديم المساعدات الإنسانية والمشاركة في الأنشطة التطوعية.

10. دور المرأة:

  • تُلعب المرأة دورًا هامًا في المجتمع اليمني.

  • تُشارك بعض المنظمات النسوية في تقديم المساعدات الإنسانية والمشاركة في الأنشطة التطوعية.



ختاما

لا يُمكن تجاهل خطورة الوضع في جنوب اليمن، فمطرقة الإفلاس وسندان الوديعة السعودية يُهددان مستقبل الجنوبيين. فمع ازدياد حدة الأزمة الإنسانية وتدهور الأوضاع المعيشية، لا بديل عن التعاون الجاد بين جميع الأطراف لإيجاد حلول حقيقية تُنقذ جنوب اليمن من كارثة محدقة.



إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال