الشريط الإخباري

"أفكار الطبقة الحاكمة هي الأفكار الحاكمة": غرامشي يُحلّل سلطة الثقافة*

"أفكار الطبقة الحاكمة هي الأفكار الحاكمة": غرامشي يُحلّل سلطة الثقافة*


بقلم/لينا الحسيني 

الحديدة اكسبرس

28=4=2024

"أفكار الطبقة الحاكمة هي الأفكار الحاكمة": غرامشي يُحلّل سلطة الثقافة



لم ينشر أنطونيو غرامشي، أيّ كتابٍ في حياته، إلا أنّه ترك مقالات صحفيّة ودفاتر مكتوبة بخطّ اليد (3000 صفحة) حوَت ملاحظات في التّاريخ، والفلسفة، والاقتصاد والاستراتيجيّة الثّوريّة، كتبها أثناء فترة اعتقاله، من الذّاكرة، بدون الإستعانة بالمراجع، وهو تحت المراقبة الفاشيّة.


كانت تلك الكتابات كافيةً لتجعل منه أحد ألمع المفكرين الماركسيين، نظرًا لإسهاماته القيّمة التي أعطت بعدًا جديدًا للنظرية الماركسية، وتمحورت حول دور الثقافة والمثقفين في إنهاض المجتمع، وتغيير التاريخ. 


إقرأ المزيد :

غيفارا إفريقيا، الحلم الذي يتجدّد |



"أكره اللّامبالين": رحلة غرامشي الثورية من السجن إلى العالمية:



كره غرامشي اللامبالين، المتراخين الذين يثقلون كاهل التاريخ باستسلامهم، ثم يكتفون بالسّخط والتذمّر، معلّقين على القدر أسباب معاناتهم التي لا تنتهي. 

«أكره اللّامبالين، لأنّ أنينهم كضحايا أزلييّن يزعجني». ولم يتعاطف معهم «من حقي أن أكون حازمًا، وألّا أهدر تعاطفي مع هؤلاء وألّا أشاركهم دموعي.»


دعا إلى الانحياز، وإلى تحمّل المسؤولية تجاه الحياة، وعدم الاتكال على قلّةٍ ممّن يضحون بأنفسهم، والاكتفاءِ بمراقبة تضحياتهم عن بعد. «أن تحيا يعني أن تكون منحازًا.»


تمحورت أبرز نظرياته حول ”الهيمنة الثّقافيّة“، فشرح من خلالها كيفية سيطرة الطبقات الحاكمة على الجماهير، وتسخير الوسائل الإيديولوجية والثقافية لهذه الغاية (المدارس، وسائل الإعلام، المنابر الدينية..)، مستندًا بذلك إلى مقولة كارل ماركس «أفكار الطبقة الحاكمة، هي الأفكار الحاكمة في كلّ عصر».


أثناء محاكمته، في عام 1928، قال المدّعي العام: «يجب أن نمنع هذا الدّماغ من العمل لمدة 20 عامًا».

أمضى غرامشي في السجن 11عامًا، وتوفي جراء التّعذيب في 27 نيسان/ إبريل 1937.


#Antonio_Gramsci 🌹

*عنوان المقال الرئيسي والفرعي من اختيار "الحديدة اكسبرس "

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال