سيادة معالي وزير الاعلام السياسة الاعلامية الرسمية بحاجة لتصحيح واعادة نظر
جميل القشم
أصبحت المهمة الأبرز للعديد من مسئولي الوزارات والهيئات والمؤسسات في حكومة الانقاذ، تفقد الكراسي والطاولات في فروع المكاتب، والاطلاع على سير المهام التي لا يمارسونها، وعلى مدى استمرار المطبات والحفر في الشوارع، والتشديد على ضرورة جودة الصور وأهمية العناية بالخبر الصحفي وضرورة بثه في كل القنوات ..!!!
تلك هي مهمتهم فيما البعض منهم يجهد نفسه كثيرا بمشقة السفر والعمل خصوصا عندما يتنقل من محافظة الى محافظة لمتابعة الاداء وخلف كل مسئول كتيبة مرافقين، وحجز جناح بالفندق لمدة أسبوع وأكثر مع العناية بالمناديل حق القات ومطاعم فاخرة ووجبات باهظة الثمن وبدل سفر وبترول وحق مرافقين وكلها من فاتورة ايرادات الفرع ومن خزينة الأوجاع التي تتكبد مرارة استمرار هؤلاء في مناصب للسياحة وتعديل المزاج.
والقصة كلها يتفقد ويطلع ويزور ويجند المرافقين للتواصل بالاعلاميين الفاعلين لمهمة ممارسة الدحس منذ بلوغ ذروة ونشوة القات لطرح التوصيات والارشادات وعدم تاخير خبر الزيارة ونشاط التفقد المفرغ من الهدف والاثر والنتيجة..!!!
سيدي معالي وزير الاعلام... لقد قضت توجيهات القيادة بضرورة التهيئة للتغيير ، ونحن بحاجة ماسة الى تغيير نمطية السياسة الاعلامية القاتلة والتي نساهم من خلالها في تعزيز الفساد وتحسين صورة من يمارسونه بمهام وطنية مفرغة من الأهمية ونشعر من خلالها اننا نرتكب ذنوبا كبيرة في التعاطي الاعلامي مع أنشطة مسئولي دولة، يتم تقديمهم حسب السياسة الرسمية في صورة مثلى، مع معرفتنا أن أنشطتهم مثل الزواج المتعة لا أقل ولا أكثر..!!
سيادة معالي وزير الاعلام..نحن بحاجة ماسة لتغيير السياسة الاعلامية السلبية التي تخدم بطريقة مباشرة وغيرة مباشرة أشخاص يفقرون خزينة الدولة بتنقلاتهم تحت مسمى أنشطة هزيلة دوافعها الظهور الاعلامي لقيادات، تبلغ تكلفة وجبة غداء أحدهم ومرافقبه في زيارة ميدانية له 500 ألف ريال في الحد الأدنى لمسئول مسكين متواضع حديث العهد والتعيين في جهة معينة، ورأينا ذلك بأم أعيننا.
نحن بحاجة لتغيير جزء من سلبيات السياسة الاعلامية ومتلهفون سيدي الوزير بأن نغرد خارج المهام الاعلامية الرسمية في مواقع التواصل حتى مرة بالشهر ضد هؤلاء الذين نرى ذروة سنام الفساد يتجسد في زياراتهم الميدانية المثخمة بفواتير باهظة من دم الشهداء، وأنين الجرحى، وجراح الشعب وآلام الأمهات والأسر المكلومة، والجائعين من آلاف المتسولين على الأرصفة، وعلى حساب متطلبات مرحلة عصيبة وحساسة يمر بها الوطن.