الشريط الإخباري

حرب كابلات الانترنت بين الصين والولايات المتحدة

 حرب كابلات الانترنت بين الصين والولايات المتحدة



اعداد/عبده بغيل    الحديدة اكسبرس

15-6-2023

حرب تحت الماء حامية الوطيس قائمة بين الصين والولايات المتحدة هي حرب كابلات الإنترنت، التي تتنافس فيها الدول للسيطرة على بنية الإنترنت التحتية في العالم من خلال مدها تحت سطح البحر.وفي أحدث فصول الحرب او المنافسة التكنولوجية بين البلدين,قامت شركات اتصالات صينية تملكها الدولة بتطوير شبكة كابلات إنترنت من الألياف الضوئية فائقة السرعة تحت البحر بقيمة 500 مليون دولار، هذه الالياف ستربط آسيا والشرق الأوسط وأوروبا ، يذكر ان الصين تسارع الخطى لإنشاء طريق حرير رقمي..لكبح الهيمنة الأمريكية من السيطرة على البنية التحتية للإنترنت عالمياً،ولا يقل أهمية عن مبادرة الحزام والطريق التي عززت نفوذ الصين في ساحة التجارة العالمية.


 

 

حرب تحت الماء.. كيف تنافس بكين واشنطن بمد كابلات الإنترنت عبر الشرق الأوسط؟

 

مع استمرار دور التكنولوجيا في لعب دور متزايد الأهمية في الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية، سيصبح السباق للسيطرة على البنية التحتية الرقمية أكثر شراسة، لا سيما بعد دخول الصين ساحة المنافسة التي تهيمن عليها الولايات المتحدة منذ عقود.حرب تحت الماء.. كيف تنافس بكين واشنطن بمد كابلات الإنترنت عبر الشرق الأوسط؟

وفي منافسة للهيمنة الأمريكية على البنية التحتية للإنترنت عالمياً، فإن تسارع الصين الخطى لإنشاء طريق حرير رقمي لا يقل أهمية عن مبادرة الحزام والطريق التي عززت نفوذ البلاد على ساحة التجارة العالمية، وذلك لتعزيز موقفها في المنافسة الأوسع بين البلدَين للهيمنة في المجال الرقمي.

 

في السنوات الأخيرة، انخرطت الصين والولايات المتحدة في شكل جديد من المنافسة: حرب كابلات الإنترنت، التي يتنافس فيها البلدان من أجل السيطرة على البنية التحتية للإنترنت في العالم من خلال مد كابلات الإنترنت تحت سطح البحر. فيما تبذل بكين جهوداً متضافرة للتنافس مع واشنطن في هذه الساحة، بهدف زيادة نفوذها في الاقتصاد العالمي واحتمال اكتساب ميزة استراتيجية في حالة نشوب صراع.

 

وأمس الخميس، وفي أحدث فصول المنافسة التكنولوجية بين بكين وواشنطن، قالت رويترز إن شركات الاتصالات الصينية المملوكة للدولة تطور شبكة كابلات إنترنت من الألياف الضوئية تحت البحر بقيمة 500 مليون دولار، ستربط آسيا والشرق الأوسط وأوروبا، لمنافسة مشروع مماثل تدعمه الولايات المتحدة.


 

لاعب صيني جديد

 

قالت أربعة مصادر مطلعة اطلاعاً مباشراً على الخطة، طلبت من رويترز عدم الكشف عن هويتها لأنه غير مسموح لها بمناقشة أسرار تجارية محتملة، أن الكابل المقترح والمعروف باسم "إي.إم.إيه"، وهو اختصار لـ (أوروبا والشرق الأوسط وآسيا)، سيربط هونغ كونغ بإقليم جزيرة هاينان الصينية قبل أن يتجه إلى سنغافورة وباكستان والسعودية ومصر وفرنسا.

 

والكابل الجديد الذي يعد من أكثر شبكات الكابلات البحرية تقدماً وبعيدة المدى في العالم، تعكف على تنفيذه شركات الاتصالات الرئيسية الثلاث في الصين، وهي: تشاينا تيليكوم، وتشاينا موبايل ليميتد، وتشاينا يونيكوم. فيما ستصنعه وتمده في قاع البحر شركة إتش.إم.إن تكنولوجيز الصينية المحدودة، وهي شركة كابلات سريعة النمو.

 

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الصينية في بيان لـ رويترز، إنها "تشجع الشركات الصينية دائماً على تنفيذ استثمارات أجنبية و(فتح سبل) تعاون"، دون أن تعلق مباشرة على مشروع الكابل.

 

مشروع أمريكي مماثل

ينافس مشروع الكابل الصيني الذي كُشف عنه حديثاً مشروعاً أمريكياً آخر تنفذه حالياً شركة سابكوم الأمريكية وسيربط أيضاً سنغافورة بفرنسا عبر باكستان والسعودية ومصر وست دول أخرى. ويطلق عليه اسم "سي.مي.وي-6"، وهو اختصار لـ (جنوب شرقي آسيا والشرق الأوسط وغرب أوروبا-6).

 

وبينما رفضت شركة سابكوم التعليق على مشروع الكابل المنافس، وكذلك فعلت وزارة العدل التي تشرف على فريق عمل مشترك بين الوكالات لحماية شبكات الاتصالات الأمريكية من التجسس والهجمات الإلكترونية، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة تدعم أن يكون الإنترنت مجانياً ومفتوحاً وآمناً. وأضاف أن الدول يجب أن تعطي الأولوية للأمن والخصوصية من خلال "الاستبعاد الكامل للشركات غير الموثوق بها" من الشبكات اللاسلكية والكابلات الأرضية والبحرية والأقمار الصناعية والخدمات السحابية ومراكز البيانات.

 

وعلى الرغم من أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية لم يذكر الشركات الصينية أو بكين، لكن وزارة الخارجية الصينية قالت: إنها تعارض "انتهاك الولايات المتحدة للقواعد الدولية الراسخة" بشأن التعاون في مجال الكابلات البحرية. وأضافت أنه "ينبغي على الولايات المتحدة أن تكف عن اختلاق الشائعات ونشرها حول ما يسمى بأنشطة مراقبة البيانات، وأن تكف عن التشهير بالشركات الصينية وتشويه سمعتها".

 

حرب الكابلات بين بكين وواشنطن

 

الكابلات البحرية هي العمود الفقري للإنترنت، وهي مسؤولة عن نقل أكثر من 99% من حركة البيانات العالمية. تربط هذه الكابلات القارات والبلدان، مما يسمح للناس في جميع أنحاء العالم بالتواصل والوصول إلى المعلومات في الوقت الفعلي. وعلى هذا النحو، أصبحت رصيداً استراتيجياً للبلدان التي تسعى لتوسيع نطاقها وتأثيرها في العالم الرقمي.

 

خلال السنوات الأخيرة، استثمرت الصين بكثافة في الكابلات البحرية، إذ أخذت الشركات المملوكة للدولة زمام المبادرة في مد الكابلات الجديدة وتحديث الكابلات الموجودة. في عام 2019 ، كان لدى الصين ما مجموعه 163 ألف كيلومتر من الكابلات البحرية، فيما كان لدى الولايات المتحدة 306 ألف كيلومتر. ومع ذلك، فإن هذه الفجوة تتقلص بسرعة،إذ توسّع الصين شبكة الكابلات الخاصة بها بسرعة.

 

وحسب تقرير سابق نشرته بلومبيرغ في مارس/آذار 2021، ونقلت فيه عن معهد "دراسات السلام والصراع" ومركز "ليدن آسيا" بهولندا، فإنه اعتباراً من عام 2019 أصبحت الصين نقطة هبوط أو مالكاً أو مورداً لـ11.4% من الكابلات البحرية حول العالم، وتوقعا أن تنمو هذه النسبة إلى 20% بين عامَي 2025 و2030.

 

 

 

 

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال