الشريط الإخباري

اليمن بين مصالح قيادة المجلس الرئاسي و "الاطماع الاستراتيجية" للتحالف الشيطاني/عبده بغيل

اليمن بين مصالح قيادة المجلس الرئاسي و "الاطماع الاستراتيجية" للتحالف  الشيطاني/عبده بغيل 


تقرير/عبده بغيل 

الحديدة اكسبرس

28-08-2022




وصف  "بالانقلاب الجديد" الذي يستهدف إسقاط مجلس القيادة الرئاسي "الساقط" اصلا _على حد تعبير أحد السياسين اليمنين_ ، وتخطط له قيادات ومكونات عديدة بمزاعم مختلفة,وتحالف يزعم أنه يقرب لا يفرق ،خبر تناقلته الصحافة اليمنية الإلكترونية الإخبارية مؤخرا عن مصادرغربية وعربية وربما تكون مصادراستخباراتية ألقت بهذه الطعم بهدف قياس الرأي العام أو لأهداف أخرى ،حاولنا قرأءة  ماوراء السطور وإبعاد الخبر حيث اشار الى ان ما اسمي "جبهة الخلاص الوطني" التي تضم خليطا من قيادات دينية و سياسية وعلمانية وكذا "قيادات جنوبية " ومجموعة من اعضاء مجالس القضاء والنواب والشورى قد تكون بديلا لمجلس القيادة الرئاسي من خلال انقلابا تقوده قيادة  "جبهة الخلاص الوطني " قد خططوا و حددوا ساعة الصفر في سبتمبر المقبل كموعد لاسقاط المجلس الرئاسي الحالي  واعلان قيادة جديدة وحكومة انقاذ وطني .



كما تناول الخبر مزاعم ان مخابرات دول التحالف "السعودية والاماراتية" علمت مؤخرا  بالسيناريو الذي يستهدف حلفائها في"مجلس القيادة الرئاسي" ،لذا  تم استدعاء العليمي الى ابوظبي والرياض الذي قام مؤخرا في زيارة طارئة وغير معلنة .


كما يبدوان الخبر ربما اوردته  مطابخ حزب الإصلاح سيما بعد فقدانه عدد من مناطق نفوذه ،وذكرني ذلك بنهاية العام 2020 حينما دعا القيادي البارز في حزب "الإصلاح" حميد الأحمر، بضرورة تدخل تركي عسكري في اليمن، وعمل ناشطو "الإصلاح" للترويح  لهذا التدخل باعتباره كفيلاً بإعادة ما يسمى  الحكومة الشرعية في اليمن على غرار نجاح تركيا  بدعم حكومة السراج في ليبيا، لكن قوات "الإصلاح" فشلت، بعد أكثر من شهر على انطلاق هذه المعركة، في إحراز أي تقدم نحو باب المندب.




الاطماع الاستراتيجية للتحالف في اليمن


وبرغم تخبط الكثير من القيادات التاريخية للكثير من المكونات الأحزاب السياسية والمكونات الأخرى بل والترحيب بما سمي "تحالف الحرب على اليمن" أو تحالف إعادة الشرعية  أو قتال الحوثيين أنصار الله كما يدعي اوما يسوقه التحالف من مصطلحات انطلت على تلك القيادات وكأنها لا تملك رصيدا معرفيا سياسيا  أو إطارا مرجعيا لقراءة الأحداث وفق نظره ثاقبة ومتانية حتى تدرك بأن هذا التحالف الذي جاء كمنقذ هو محتل لتقع تلك الحزاب في "مطب تاريخي" وبذلك يظل

اليمن  محل اطماع كثير من القوات الإقليمية والدولية وذلك بسبب امتلاكه لمناطق ذات أهمية جيوسياسية أو عسكرية أو اقتصادية. 

ليدركوا بأن ما تقوم به دول التحالف من السيطرة على أهم هذه المناطق الحيوية يحمل اطماع قديمة جديدة وذات بعد استراتيجي ..وهنا نوجز اهم اطماع التحالف في اليمن وهي كالتالي :




1- السيطرة على المناطق ذات أهمية جيوسياسية أو عسكرية أو اقتصادية. من أهم هذه المناطق باب المندب، سيطرت الامارات على باب المندب سترفع قيمة أوراقها الإستراتيجية، وتقدم نفسها حارسا  لتأمين مصالح حلفائها الدوليين.





2- يعتبر اليمن في قلب مشروع “طريق الحرير الجديد”، نظراً لأهمية موقعه وامتلاكه عدداً من الموانئ والجزر المتناثرة، وعددها 130، على هذا الطريق، مثل مينائي عدن والمخا الذي يتوسطهما مضيق باب المندب، وجزيرة بريم التي تتوسط هذا المضيق.

وارخبيل سقطرى التي سرقت حتى الأشجار 


الإمارات فرضت سيطرتها على جميع المناطق الحيوية المذكورة، وهو ما جمّد عملية انضمام اليمن في هذا المشروع، وحرمه من حقه السيادي في رعاية مصالحه مقابل تأمين المصالح العليا لأبوظبي، باعتبار أن انتعاش مملكتها الضخمة المتمثلة بموانئ دبي مرتبط بشكل رئيس بتجميد الموانئ اليمنية، 




3- إنشاء ودعم كيانات سياسية وعسكرية تابعة أو موالية للتحالف 

 بدءاً بالمجلس الانتقالي الجنوبي في أمايو 2017 برئاسة عيدروس الزبيدي، ومؤخراً المكتب السياسي   لـ"المقاومة الوطنية" في مارس الماضي، برئاسة العميد طارق صالح، وتحت مظلتهما تنطوي العديد من التشكيلات العسكرية، التي بلغ قوامها 200 ألف مقاتل.

ويعمل التحالف بالضغط للحصول على 

اعترافاً دوليا بهذه الكيانات بشكل علني أو خفي .




4- -سيطرة الإمارات تعني حضوراً أو تواجداً إسرائيلياً في هذا المضيق، وإن بصورة غير مباشرة، خاصة بعد العلاقات المتطورة بين البلدين. كما أن باب المندب يعني لإسرائيل ما يعني لمصر من أهمية، سيّما إذا ما نُفذ مشروع قناة بن غوريون الذي تروج له بديلاً لقناة السويس.



 5*التنسيق على كافة المستويات بين الولايات المتحدة الأمريكية الداعم الرئيسي لهذا التحالف وتوفير كافة السبل للإستمرار في السيطرة على الأراضي اليمنية  خاصة المناطق الاستراتيجية من أجل الاطماع والمصالح الأمريكية وكذا العديد من دول الغرب الاستعماري.. وتجلى هذا الانسجام الواضح بين أميركا والتحالف خاصة الامارات في تصريحا جاء على لسان سفيرها في واشنطن في نهاية 2020 يوسف العتيبة،بقوله: "نحن لسنا موالين لأميركا فحسب، بل ننتمي للمحور الذي تقوده، وحضورها في منطقتنا يوفر الاستقرار والأمن".



ختما تظل هذه الاطماع واضحة ومكشوفة نهب ثروات اليمن على كافة المستويات و استنزافها وتدميرها وزرع الفتن وتحويلها إلى مناطق وبؤر صراع ،وهنا لابد للقيادات التاريخية والثورية والسياسية القيام بواجبها أمام الله والوطن والأجيال والعمل على توحيد الصفوف وتجاوز الأخطاء والجراح  والاتخاذ  "قرار مصيري واستراتيجي " لتحررير المناطق التي يسيطرعليها التحالف حتى تعيش الأجيال اليمنية  حرة طليقة من الاستعباد والانقسام وعلى القيادة الثورية والسياسية في شمال الوطن التي يراهن عليها اغلب المكونات الجنوبية الشريفة  القيام ب"خطوات تاريخية ومصرية لاجتثاث المستعمرون الجدد" من جنوب اليمن مالم سيبقى جزء كبيرمنه مغيب ومرتهن بين مصالح قيادة المجلس الرئاسي و "الاطماع الاستراتيجية"  لتحالف بغيض شيطاني .


إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال