الشريط الإخباري

مؤتمر صحفي لإعلان نتائج دراسة ميدانية حول وباء الكوليرا بأمانة العاصمة



         
[20/أغسطس/2017] صنعاء - سبأ:
دعت جمعية الرعاية الصحية للمجتمعات المتضررة كافة الجهات المعنية إلى معالجة الأسباب الرئيسية التي تساعد على انتشار وباء الكوليرا.

 وأوضحت الجمعية في مؤتمر صحفي عقدته اليوم بصنعاء لإعلان نتائج الدراسة الميدانية العلمية حول وباء الكوليرا التي أجرتها بالتعاون مع قطاع التخطيط بوزارة الصحة وأمانة العاصمة أن الفرق الميدانية توصلت إلى خمسة أسباب رئيسية تساعد على احتضان الوباء بشكل سريع تتمثل في المستنقعات، الصرف الصحي الخارجي، الأسواق والمياه التي تباع فيها، الأطفال، دبات السبيل في الشوارع ودبات الكوثر.

    وطالبت الدراسة الجهات المعنية بردم المستنقعات، معالجة مشكلة التصريف الخارجي للمجاري من خلال شفط البيارات، ردم تجمعات المجاري، توعية الأطفال، تنظيف الأسواق، بالإضافة إلى تكثيف التوعية حول استخدام دبات مياه السبيل والكوثر، ومتابعة معالجة الوباء بشتى الوسائل.

 وأظهرت الدراسة أن معدل انتشار الكوليرا بين المرضى الذين يعانون من الاسهالات في أمانة العاصمة يصل إلى (8.1) في المائة ، مشيرة إلى أن هناك وباء للإسهالات يهدد حياة وصحة الساكنين في مدينة صنعاء وأن أغلب مرضى حالات الإسهالات كانوا من الأطفال في مجموع أعمار أقل من 5 سنوات بنسبة (47.8) في المائة تليها المجموعة العمرية 5-10 سنوات بنسبة (43.1 ) في المائة .

  وأشارت الدراسة إلى أن نصف مرضى الكوليرا كان لديهم عدوى مشاركة للإنتاموبا هستوليتيكا المعوية، وهناك إصابات بنسبة زائدة ملحوظة للجارديا المعوية، وكذا وجود نسبة عالية من الإسهالات غير المشخصة أو غير معروفة السبب، بالإضافة إلى زيادة في نسبة العدوى للكوليرا بمصدر ماء الدبات البلاستيكية المكرر استخدامها.

 وأكدت الدراسة أنه لا يوجد عامل خطورة بين العدوى بالكوليرا والمصادر الأخرى للماء الصالح للشرب .

وفي المؤتمر الصحفي استعرض وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع التخطيط الدكتور نشوان العطاب مراحل الدارسة بدءاً بالترصد الأولي ورسم الخرائط وإقامة المخيم الطبي المجاني بمديرية بني الحارث وتحديد مصادر مياه الشرب ونزول الفرق الميدانية إلى بؤر الوباء.

  وأكد أن الفِرق الطبية والاستشارية والمساعدة المشاركة في الدراسة البحثية تمكنت بجهود ذاتية من تحديد بؤر الوباء وكشف أسبابه في ست مديريات هي بني الحارث، آزال، معين، الثورة ، شعوب ، السبعين بالإضافة إلى تحديد حالات ضئيلة في باقي مديريات أمانة العاصمة .

 وأشار الدكتور العطاب إلى أنه تم تشكيل 12 فريق عمل شملت الترصد والبحث ، تحليل البيانات ، الخرائط ، فحص الآبار ،  النظافة ، كلورة المنازل ، الأشغال ، المختبريين ،  الصيادلة ، الأطباء ، الاستشاريين بالإضافة إلى الفريق الأمني بالتعاون مع أمانة العاصمة .



وذكر أن الفرق المتطوعة وجهت دراستها نحو مديرية بني الحارث كونها أكثر المديريات تفشيا بالوباء ، مبيناً أن الدراسة أجريت بدقة عالية في عمل كل الفِرق الطبية والمساعدة حيث تم توزيع باحثين مناوبين في جميع مراكز بني الحارث وبعض المستشفيات الكبيرة لرصد ومتابعة جميع الحالات المصابة بوباء الكوليرا لتتوفر القدرة على حصرها كاملة.

 ولفت وكيل وزارة الصحة لقطاع التخطيط إلى أنه أجريت فحوصات مخبرية ومزارع بكتيرية لكل العينات، كما تم فحص 115 بئراً ومحطةَ مياه في المديرية ورسم أول خريطة توضح الآبار الملوثة برازيا وغير الملوثة.



  وتابع قائلاً : "  استمرت المتابعة اليومية لخرائط انتشار حالات الكوليرا والاسهالات المائية، حتى مضى الأسبوع الأول من تدشين المخيم، وأصبح عدد الحالات يقل يوماً بعد يوم، والأدوية تستخدم بالكمِّ الذي يكفي عدد الحالات المصابة بالوباء " .



وأضاف الدكتور نشوان العطاب : " اعتمدنا في الأسبوع الثاني على الخرائط المرسومة في الأسبوع الأول ليتيح المجال للتدخل الميداني حيث بادرت أمانة العاصمة برفع ما يقارب ألف طن من القمامة ، و تنظيم الأسواق والباعة المتجولين حيث لوحظ كثافتها في الأسواق بعد تحديد ست بؤر في المديرية ظهر منها الوباء ".

 

  كما أكد اختفاء حالات الكوليرا المؤكدة بالمزارع مع نهاية المخيم في العشرين من يوليو ، منوهاً إلى أن نتائج الدراسة أثبتت أن نسبة حالات الكوليرا لم تتجاوز 8  بالمائة، وأن أكثر من 50 بالمائة من الحالات مُصابة بطفيلي الأميبيا و 42  بالمائة من الحالات غير معلومة السبب .



بدوره أشاد وكيل أمانة العاصمة لقطاع الخدمات على السقاف بجهود جمعية الرعاية الصحية  والفرق الميدانية والجهات ذات العلاقة المشاركة في تنفيذ الدراسة ، مثمناً دور أمين عام المجلس المحلي بأمانة العاصمة وتوجيهاته برفع المخلفات وردم المستنقعات في مديرية بني الحارث في إطار المسئولية المجتمعية المتكاملة للحد من انتشار وباء الكوليرا .



   ودعا السقاف الجهات المعنية والمنظمات الدولية إلى الاستفادة من نتائج هذه الدراسة للقضاء على وباء الكوليرا والحد من انتشاره .



وكان أستاذ الكائنات الدقيقة بجامعة صنعاء الدكتور حسن الشماحي قد استعرض نبذة عامة عن الكوليرا وتاريخ تفشي الوباء في اليمن وخطوات عمل الدراسة والاستنتاجات والتوصيات التي توصلت إليها.

 وفي ختام المؤتمر تم تكريم عدد من مسئولي أمانة العاصمة ووزارتي الصحة والمياه والفرق المشاركة في تنفيذ وإنجاح هذه الدراسة.

 حضر المؤتمر الصحفي وكيل أمانة العاصمة لقطاع الوحدات الإدارية علي القفري والقائم بأعمال مدير المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بأمانة العاصمة المهندس محمد مداعس وعدد من المسئولين في الوزارات والجهات المختصة.
سبأ

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال