الشريط الإخباري

صندوق رعاية المعاقين يعلن عن توطين زراعة القوقعة في اليمن

صندوق رعاية المعاقين يعلن عن توطين زراعة القوقعة في اليمن


خاص | الحديدة اكسبرس 

25-ديسمبر-2025


نظّم صندوق رعاية وتأهيل المعاقين بصنعاء، اليوم، حفل الإعلان عن توطين زراعة القوقعة السمعية لذوي الإعاقة السمعية في اليمن لأول مرة، بإشراف وزارة الصحة والبيئة ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وبالتعاون مع مستشفى البلعسي التخصصي.




وفي الحفل، أكد وزير الصحة والبيئة الدكتور علي شيبان، أن الإعلان عن توطين خدمة زراعة القوقعة السمعية في اليمن يمثّل محطة وطنية مهمة، ويعكس كسر حاجز الإمكانات والقدرات البشرية، وإمكانية تقديم خدمات طبية متقدمة داخل الوطن رغم التحديات.



وأوضح أن ما تبقى من صعوبات في هذا المجال يتمثل في التكلفة المادية، والتي يمكن تجاوزها مستقبلًا عبر تعزيز التنسيق والتكامل بين الجهات المعنية، وفي مقدمتها صندوق رعاية وتأهيل المعاقين، وهيئة الزكاة، ورجال المال والأعمال.


وأشار وزير الصحة إلى أن دور الوزارة يتمثل في الإشراف الصحي والفني على هذا البرنامج، والعمل على التوسع فيه خلال المرحلة القادمة، من خلال نقل الخبرات وتدريب كوادر طبية أخرى، لافتًا إلى أن عددًا من المستشفيات بدأت بدراسة تنفيذ برامج مماثلة لتوطين زراعة القوقعة.


كما أكد أن الفترة المقبلة ستشهد جهودًا مكثفة للحد من حدوث الإعاقات، عبر تنفيذ برامج الكشف المبكر للأمراض المسببة لها، بالشراكة مع الجمعيات العلمية والمجتمعات المحلية.


من جانبه، أوضح وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لقطاع الخدمات والرعاية محمد عقبات، أن دور الوزارة يتركز في الإشراف الاجتماعي والتنظيمي، ومتابعة تطوير وتحسين الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة، بالتنسيق مع صندوق رعاية وتأهيل المعاقين.


وثمّن عقبات الجهود التي تبذلها مختلف الجهات المعنية لتلبية احتياجات شريحة ذوي الإعاقة، مشيرًا إلى محدودية الموارد الحكومية، والحاجة إلى تعزيز الشراكة المجتمعية ودور القطاع الخاص في دعم برامج الإحسان ومساعدة المحتاجين.


بدوره، أعلن المدير التنفيذي لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين الدكتور علي ناصر مغلي، أن الصندوق سيبدأ اعتبارًا من العام 2026م تنفيذ برنامج التأهيل السمعي والنطقي الخاص بالمستفيدين الذين أجروا عمليات زراعة القوقعة.


وأكد أن توطين زراعة القوقعة في اليمن يُعد إنجازًا وطنيًا كبيرًا، إذ يحقق الاكتفاء الذاتي، ويخفف معاناة الأسر التي كانت تضطر للسفر إلى الخارج لفترات طويلة قد تصل إلى عام كامل لاستكمال متطلبات العلاج والتأهيل.


وأوضح أن البرنامج بدأ تنفيذه فعليًا منذ عام في مستشفى الدكتور عبدالكريم البلعسي، الذي كان له الدور المحوري في توطين هذه الخدمة، مؤكدًا أهمية تكامل أدوار القطاعين العام والخاص في دعم عمليات زراعة القوقعة، ورعاية الأشخاص ذوي الإعاقة باعتبارهم طاقات فاعلة في المجتمع.


من جانبه، قدّم الدكتور عبدالكريم البلعسي عرضًا تعريفيًا حول زراعة القوقعة السمعية، والدراسات التي أُجريت للحالات المتقدمة لإجرائها، موضحًا أنه تم إجراء العملية لـ67 حالة من أصل 863 حالة، فيما استُبعدت 529 حالة لأسباب طبية، ولا يزال 149 شخصًا على قائمة الانتظار، مثمنًا دعم صندوق رعاية وتأهيل المعاقين وإشراف الجهات الرسمية.


كما استعرض عدد من أولياء الأمور تجاربهم ومعاناتهم مع إجراء عمليات زراعة القوقعة لأبنائهم خارج الوطن، والتي امتدت لأكثر من عام بعد العملية بسبب متطلبات التأهيل، مشيرين إلى أن تكاليف العملية والإقامة في الخارج تصل في أدنى مستوياتها إلى 30 ألف دولار، في حين لا تتجاوز داخل اليمن 13 ألف دولار.


وتخلل الحفل، الذي حضره عضو المكتب السياسي لأنصار الله حزام الأسد، وعدد من وكلاء الوزارات، ورؤساء الجامعات، والهيئات الطبية، والاستشاريين والأطباء، عرض روبورتاج وثائقي عن برنامج توطين زراعة القوقعة والعمليات التي نُفذت منذ انطلاقه مطلع العام 2025م.


وتجدر الإشارة إلى أن زراعة القوقعة السمعية هي عملية جراحية يتم فيها غرس جهاز إلكتروني داخل الأذن الداخلية لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من فقدان سمع شديد أو عميق، حيث يتجاوز الجهاز الجزء التالف من القوقعة الطبيعية، ويحفّز العصب السمعي مباشرة لنقل الإشارات إلى الدماغ، بما يمكّن المريض من السمع والتواصل بشكل أفضل.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال