لماذا عُمان تعزز دفاعاتها الجوية على الحدود مع المهرة
كشفت تقارير إقليمية عن شروع سلطنة عُمان في تعزيز منظومات دفاعها الجوي على امتداد حدودها الغربية المحاذية لمحافظة المهرة اليمنية، في خطوة وُصفت بأنها إجراء احترازي مرتبط بتطورات أمنية متسارعة تشهدها المنطقة.
وبحسب مصادر مطلعة، يأتي هذا التحرك العُماني في ظل تصاعد التوترات العسكرية في المحافظات الشرقية لليمن، وتزايد انتشار الجماعات المسلحة والقوات الموالية لأطراف إقليمية متنافسة، ما يثير مخاوف من انتقال أي اضطرابات أمنية أو تهديدات جوية محتملة إلى الأراضي العُمانية.
وأشارت المصادر إلى أن مسقط تسعى من خلال هذه التعزيزات إلى تأمين مجالها الجوي وحماية منشآتها الحيوية، خصوصاً مع تنامي استخدام الطائرات المسيّرة في النزاعات الإقليمية، واتساع رقعة الصراع في اليمن خلال الفترة الأخيرة.
ويرى مراقبون أن الخطوة العُمانية تندرج ضمن سياسة دفاعية بحتة، تتماشى مع نهج السلطنة القائم على تحييد أراضيها عن الصراعات، مع الحفاظ في الوقت ذاته على جاهزيتها العسكرية لأي طارئ، دون أن تعكس بالضرورة نية للتصعيد أو الانخراط المباشر في النزاع اليمني.
وتُعد محافظة المهرة من المناطق الحساسة جغرافياً، نظراً لموقعها الحدودي مع سلطنة عُمان، وشهدت خلال الأشهر الماضية تحركات عسكرية متباينة، الأمر الذي دفع مسقط إلى رفع مستوى الحيطة والحذر تحسباً لأي تطورات غير محسوبة قد تؤثر على أمنها الوطني.
