الشريط الإخباري

سقطرى: أرخبيل مستباح تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي عبر الإمارات

 سقطرى: أرخبيل مستباح تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي عبر الإمارات


تقرير عبده بغيل || الحديدة اكسبرس

26 يونيو 2025


تتجسد جزيرة سقطرى الواقعة شرق خليج عدن، مثالًا صارخًا على الاستباحة والتغلغل الأجنبي في جل مناطق المحافظات المحتلة . فمنذ إعلان العدوان على اليمن في مارس 2015، وقعت هذه الجزيرة الاستراتيجية تحت وطأة المشروع الصهيوني، الذي تجلت ملامحه بوضوح بعد التطبيع الإماراتي مع الكيان الإسرائيلي في منتصف أغسطس 2020.

تحولت سقطرى، المدرجة على قائمة التراث العالمي بفضل طبيعتها الفريدة وموقعها الاستراتيجي، إلى ساحة مكشوفة للتمدد الاستخباراتي الإسرائيلي، متجهة نحو بحر العرب والقرن الأفريقي، مرورًا بخليج عدن وصولًا إلى باب المندب. كل ذلك يتم تحت مظلة الدعم الإماراتي غير المحدود، الذي يهدف إلى تنفيذ أجندات خبيثة ضد اليمن، بهدف السيطرة على الممرات البحرية الحيوية.

خلال السنوات الماضية، وتحديدًا عقب استكمال دويلة الإماراتية سيطرتها على مدينة حديبو، مركز الأرخبيل، في يونيو 2020، تجاوز تبادل "الهدايا الدبلوماسية" بين الإمارات والكيان الصهيوني مجرد الرموز. فقد وصلت الإمارات إلى حد تمكين "إسرائيل" من إقامة قاعدة عسكرية في جزيرة عبد الكوري، وتحويل المواقع الاستراتيجية في الأرخبيل، وتحديدًا في منطقتي "جمجموه" و"رأس قطنان"، إلى مراكز تجسس ومراقبة جوية وبحرية منذ مطلع عام 2021. 


ولم تكتفِ الإمارات بذلك، بل عمدت في نوفمبر 2023 إلى نشر منظومة دفاع جوية إسرائيلية في جزيرة عبد الكوري. هذه الخطوة جاءت لمراقبة وتعطيل القدرات الصاروخية اليمنية، وذلك عقب إعلان حكومة صنعاء حظر الملاحة الإسرائيلية حتى يتم إيقاف العدوان على غزة وفك الحصار عنها، دون أي تحرك يذكر من قبل عصابة الرياضي وابوظبي.


إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال