بركان الغضب العالمي يحرق "صنع في امريكا " المقاطعة سلاح الشعوب ضد دعم الابادة والسياسة الترامبية
تقرير عبده بغيل | الحديدة اكسبرس
19 ابريل 2025
انفجر بركان الغضب الشعبي العالمي، ليحرق معه كل ما هو أمريكي، مدفوعًا بدماء الأبرياء في غزة، وبسياسات واشنطن التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء. لم يعد الأمر مجرد دعم لإسرائيل، بل تواطؤ في جريمة إبادة جماعية، يشاهدها العالم بأكمله. وفي الجانب الآخر، تطل علينا سياسة ترامب المتخبطة، لتصب الزيت على النار، وتزيد من حدة الاستياء العالمي.
أوروبا، القارة التي لطالما كانت حليفًا للولايات المتحدة، تقود اليوم حركة المقاطعة، رافعةً شعار "لا للدعم الأمريكي للإرهاب الإسرائيلي، ولا للرسوم الجمركية التي تضر باقتصادنا". كوكاكولا، آيفون، ماكدونالدز، وغيرها من رموز الرأسمالية الأمريكية، أصبحت اليوم أهدافًا مشروعة لغضب الشعوب.
في فرنسا، ثلث السكان يقاطعون المنتجات الأمريكية، وفي مقدمتها سيارات تسلا. وفي الدنمارك والسويد وإيرلندا وبريطانيا، مجموعات المقاطعة تتنامى، بأعضاء يتجاوزون الآلاف، متحدين في هدف واحد: إيذاء الاقتصاد الأمريكي، وإرسال رسالة مدوية إلى واشنطن.
لم يعد سلاح المقاطعة مجرد تعبير عن الغضب، بل أصبح أداة فعالة، تهدد بإفلاس الشركات الأمريكية العملاقة، وتغيير موازين القوى في العالم. إنها ثورة شعوب، ضد الظلم والاستبداد، ثورة لن تتوقف حتى تحقيق العدالة.