ثورة التكنولوجيا تطرق باب الإعلام.. أول صحيفة في العالم محررة بالكامل بالذكاء الاصطناعي
الحديدة اكسبرس / تكنولوجيا
26 مارس 2025
![]() |
ثورة التكنولوجيا تطرق باب الإعلام.. أول صحيفة في العالم محررة بالكامل بالذكاء الاصطناعي
خطوة غير مسبوقة في عالم الصحافة تنذر ببوادر تغييرات هائلة على هذه المهنة، فاذكاء الاصطناعي الذي غزى تقريبا معظم نواحي الحياة اليومية، أطل برأسه من باب الإعلام والصحافة مع الإعلان عن أول صحيفة نشرت وقد تم تحريرها بالكامل من قبل الذكاء الاصطناعي. الصحيفة المعنية هي "إل فوليو" الإيطالية، والعدد الذي أصدرته أثار اهتمام الأوساط الإعلامية وأعاد فتح النقاش حول مستقبل الصحافة في ظل التطور التكنولوجي السريع.
أعلنت صحيفة "إل فوليو" عن هذه التجربة الجريئة التي استمرت لمدة شهر، حيث تم تكليف أنظمة الذكاء الاصطناعي بكتابة جميع المقالات، بما في ذلك الأخبار والتقارير ومقالات الرأي، دون أي تدخل بشري في التحرير أو الصياغة. تألف العدد الخاص من أربع صفحات، احتوت على 22 مقالا تغطي مواضيع مختلفة مثل السياسة والاقتصاد والثقافة، بالإضافة إلى ثلاثة مقالات رأي.
ولم يقتصر دور فريق التحرير البشري سوى على طرح الأسئلة، بينما قامت خوارزميات الذكاء الاصطناعي بصياغة المقالات واختيار العناوين وتحرير الملخصات وتحديد الاقتباسات البارزة.
تم توزيع العدد المبتكر مجانا مع النسخة الورقية المعتادة للصحيفة، مما أتاح للقُرّاء فرصة اختبار الفرق بين المحتوى المنتج بشريا وذلك الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي.
أهداف التجربة وتداعياتها
تهدف هذه التجربة إلى استكشاف الإمكانيات التي يوفرها الذكاء الاصطناعي في مجال الصحافة، ومعرفة مدى قدرته على إنتاج محتوى متماسك وذي جودة. كما تسلط الضوء على التحديات التي قد تواجه غرف الأخبار في المستقبل، خصوصا فيما يتعلق بالتحقق من صحة المعلومات والإبداع في الكتابة والقدرة على التحليل العميق.
وبينما تظهر هذه التجربة مدى التقدم الذي أحرزه الذكاء الاصطناعي في مجال الصحافة، إلا أنها تثير أيضًا تساؤلات حول مستقبل الصحفيين ودورهم في العصر الرقمي. فعلى الرغم من أن الذكاء الاصطناعي قادر على إنتاج مقالات بسرعة وكفاءة، إلا أن التفكير النقدي، أو التحقيق الاستقصائي والقدرة على تقديم تحليلات معمقة، تظل نقاط قوة بشرية لا يمكن الاستغناء عنها.
في السياق، يبدو أن الذكاء الاصطناعي سيكون له دور متزايد في الصحافة، لكنه لن يحل محل الصحفيين تماما، بل سيكون أداة داعمة تساعدهم على تقديم محتوى أكثر دقة وفعالية.