الشريط الإخباري

الجامعة التخصصية الحديثة والذكاء الاصطناعي: رؤية استشرافية لمستقبل اليمن

 


الجامعة التخصصية الحديثة والذكاء الاصطناعي: رؤية استشرافية لمستقبل اليمن 


أجرى الحوار رئيس تحرير موقع "الحديدة اكسبرس " الاخباري عبده بغيل مع رئيس الجامعة التخصصية الحديثة د. مجاهد ناصر الجبر 


صنعاء-اليمن 

السبت 15 فبراير 2025

د.مجاهد ناصر الجبر
د.مجاهد ناصر الجبر

》》》 الحديدة إكسبرس:


الدكتور مجاهد الجبر،رئيس الجامعة التخصصية الحديثة، حقيقة تعتبر الجامعة الآن رائدة في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وقد ذكرتم في مقابلة سابقة إنه في عام 2025 سيكون "عام الذكاء الاصطناعي" في الجامعة، فماذا أعددتم لذلك؟


》》》 الجامعة التخصصية الحديثة :


كتاب "الذكاء الاصطناعي" خارطة طريق للطالب والباحث وصناع القرار في الجمهورية اليمنية 



بسم الله الرحمن الرحيم، أهلاً وسهلاً بكم وبموقعكم في رحاب الجامعة التخصصية الحديثة. سبق وأن تطرقنا إلى أنه عام 2025 سيكون عام الذكاء الاصطناعي في الجامعة التخصصية. بدأنا بنشر كتاب يُعد الأول من نوعه باللغة العربية للقارئ العادي والمتخصص في مجال الذكاء الاصطناعي على حد سواء. أعتبر هذا الكتاب "الذكاء الاصطناعي" كخارطة طريق للطالب والباحث وصناع القرار في الجمهورية اليمنية. تناولنا في الكتاب ما يقرب من 37 تطبيقاً من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في شتى مجالات الحياة: في المجال العسكري، في مجال الاتصالات، في المدن الذكية، في الزراعة، في المناخ، في المياه، في الطب والرعاية الصحية، في مجال الآثار، وغيرها من التفاصيل الكثيرة جداً. لذلك أؤكد أن هذا الكتاب بما فيه من معلومات وما تناولناه فيه يُعد خارطة طريق تماما. 

طبعاً هذا الكتاب إلى جانب العديد من الأبحاث الخاصة في الذكاء الاصطناعي، حيث قمت أنا ومجموعة من الزملاء في قسم الذكاء الاصطناعي في الجامعة التخصصية بنشر مجموعة من الأبحاث أو الأوراق العلمية التي تم نشرها في مجلات عالمية. ونتيجة لذلك تقدمت الجامعة في التصنيف العالمي Ad scientific 2025، وحصلت على المركز السادس على مستوى الجامعات الاهلية، وهذا التصنيف يهتم بالبحث العلمي للجامعة ومدى انتشاره ومدى الاستشهاد للأبحاث المنشورة من الباحثين في الجامعة. هذه خطوة يعني صراحة شجعتنا وتتطلب منا الآن العمل الأكثر وبذل المزيد .

 أيضاً تصاعدت الجامعة إلى المركز الخامس على مستوى الجامعات الأهلية في اليمن في تصنيف ويب ماتريكس webometrics  نسخة يناير 2025، وهذا التصنيف العالمي هو أوسع بكثير من تصنيفAd scientific ، حيث يركز هذا التصنيف على جزء من البحث العلمي، والجزء الآخر على ظهور الجامعة في المجتمع ومشاركتها وخدماتها المجتمعية، واحتكاكها واتصالها وسمعتها أيضاً في المجتمع الخارجي وفي المواقع الأخرى، وما إلى ذلك.


الجامعة التخصصية الحديثة والذكاء الاصطناعي: رؤية استشرافية لمستقبل اليمن
الجامعة التخصصية الحديثة والذكاء الاصطناعي: رؤية استشرافية لمستقبل اليمن 


وبالتأكيد أثناء زيارة معالي وزير التعليم ووزير التربية والتعليم والبحث العلمي في شهر ديسمبر من العام المنصرم  2024  إلى الجامعة، طرحنا عليه فكرة المؤتمر الوطني الأول للذكاء الاصطناعي، بداية إن شاء الله 2026، وكانت استجابة رائعة ومشجعة من معالي الوزير وسنعمل عليها. وبالتالي، العمل دؤوب والحركة مستمرة، سواء في مجال تأليف الكتب أو الأبحاث. قسم الذكاء الاصطناعي في الجامعة التخصصية يعمل حالياً أيضاً على إنشاء الكتاب باللغة الإنجليزية حتى يكون مرجعاً يُعمل به في الكثير من المرجعيات العلمية.



》》》 الحديدة إكسبرس:


دكتور مجاهد الجبر.. وأنتم تتحدثون عن كتاب "الذكاء الاصطناعي"، هل كان الكتاب من ضمن اهداف الجامعة التخصصية الحديثة 2025/2026  "عام الذكاء الاصطناعي" ؟ وهل فعلاً يمكن أن يسد الكتاب " الفجوة" في قطاع التعليم في جانب الذكاء الاصطناعي في الجمهورية اليمنية؟ 

وماذا عملتم على استدامة هذه الابتكارات ؟؟؟


》》》 الجامعة التخصصية الحديثة  :


بالتأكيد تطرقنا إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم، هذا جانب، وقضية الاستدامة جانب آخر أيضاً. التعليم هو واحد من القطاعات التي يسعى العالم نحو استدامتها بشكل كبير جداً. تطرقنا إلى سد الفجوة بالنسبة للتعليم في الجمهورية اليمنية من خلال التطبيقات الذكية التي تعمل على مراعاة الفروقات الشخصية بين المتعلمين، وسد الفجوة ما بين التعليم في المناطق الحضرية أو في مراكز المدن مع المناطق الريفية، حيث أن الطالب في الريف لا يحظى بالتعليم المناسب، ولا يحظى بالمدرس المناسب، ولا يحظى بالخدمات التعليمية المناسبة، وبالتالي يُحرم طيلة حياته، ومن بعده أبناؤه أيضاً من الحقوق المشروعة في مجال التعليم. تطرقنا هنا إلى مجموعة من التطبيقات التي يمكن أن تسد، ليس فقط، ولكن بالتأكيد ستسد الفجوة ما بين التعليم في المناطق الحضرية. إضافة إلى ذلك، كيفية إدخال مثلاً تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم، بما يساهم في الإبداع والابتكار والتحليل الأكثر، والانفتاح على العالم الآخر، والاستفادة من تجارب الآخرين.

حتى في المستويات الدنيا من التعليم، يجب أن يكون هناك تعليم مختلف عن التعليم التقليدي، وهذا ما يجعل الطالب يفكر بشكل كبير في تطوير الذات والوصول إلى نوع من الابتكار أو الاختراع، أو مواكبة التطورات العالمية، كما يفعل الطلاب في الدول المتقدمة مثل الصين وأمريكا وغيرها.


》》》 الحديدة إكسبرس:


سمعنا أو وصلتنا معلومات تفيد بأن الجامعة التخصصية الحديثة ستقيم مؤتمراً علمياً في مجال الذكاء الاصطناعي، فما صحة ذلك؟



》》》 الجامعة التخصصية الحديثة :


"المؤتمر الدولي الأول للذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في اليمن "


نعم، هذا صحيح بالتأكيد. لدي فريق رائع في مجال الذكاء الاصطناعي، ونسعى جاهدين لترسيخ مبادئ ومفاهيم الذكاء الاصطناعي في المجتمع. وباعتبارها جامعة، فإننا نطمح أن نكون رائدين في هذا المجال. وقد حصلنا على موافقة معالي الوزير لإقامة مؤتمر دولي في بداية عام 2026 تحت عنوان "المؤتمر الدولي الأول للذكاء الاصطناعي وتطبيقاته". ونحن نعمل بجد منذ فترة على التجهيز لهذا المؤتمر.


》》》 الحديدة إكسبرس:


دكتور، سؤال أخير. العديد من الجامعات، تعمل على تخريج دفعات في تخصصات محدودة الفاعلية. وأنتم في الجامعة التخصصية الحديثة، في ظل التوجه العالمي نحو الذكاء الاصطناعي الذي يوفر ملايين الوظائف، ما هي رسالتكم للطلاب؟ هل تنصحونهم بالبحث عن تخصصات جديدة ومواكبة للتطورات؟



》》》 الجامعة التخصصية الحديثة :


"يجب علينا أن نوجه أبناءنا وطلابنا نحو تخصصات الذكاء الاصطناعي لانها تخصصات العصر والمطلوبة في سوق العمل"


أشكرك على هذا السؤال المهم. رسالتي الدائمة للطلاب هي التوجه نحو التخصصات التي تحقق التنمية المستدامة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وتقنية المعلومات، والتخصصات الطبية الأخرى، والتخصصات الإدارية. ونحن في الجامعة التخصصية الحديثة نعمل على دمج الذكاء الاصطناعي في مختلف التخصصات. فلدينا طلاب في قسم الإدارة يعملون على مشاريع تخرجهم في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته. نحن لا نقلل من أهمية التخصصات الأخرى مثل المحاسبة وإدارة الأعمال، ولكننا نؤمن بأنه من الأجمل أن يكون لدى المحاسب أو خريج إدارة الأعمال قدرات في الذكاء الاصطناعي، مما يضمن له وظيفة مستدامة في ظل التطورات المتسارعة في هذا المجال.


يعني الأمر لا يتعلق بسنة أو سنتين فقط، فتطبيقات الذكاء الاصطناعي تتفوق على غيرها باستمرار. الخريج الذي يعمل في المحاسبة أو الصيدلة يمكنه أن يطمئن إلى أن مهنته ستكون مستدامة إذا ما دمج الذكاء الاصطناعي في تخصصه.


رسالتي للطلاب وأولياء الأمور هي أن الذكاء الاصطناعي يتطور بوتيرة متسارعة ومخيفة. ففي عام 2020، توقع العلماء والباحثون أن يضيف الذكاء الاصطناعي 20 مليون وظيفة للعالم بحلول عام 2025. ولكننا وصلنا إلى عام 2025 وقد تجاوز هذا الرقم 100 مليون وظيفة.

صحيح أن الذكاء الاصطناعي قضى على العديد من الوظائف، لكنني أطمئن الجميع أنه لن يقضي على وظيفتك ما دمت تستخدمه في مهنتك. حتى المهن البسيطة كالنجارة يمكن أن تستفيد من الذكاء الاصطناعي لتحسين الأداء والحفاظ على الاستدامة.

نحن كدولة مجاورة لدول مهتمة جدا بالذكاء الاصطناعي مثل المملكة العربية السعودية والإمارات وقطر ومصر، وهذه الدول لديها استراتيجيات واضحة المعالم تمتد لعشر سنوات قادمة، وتوضح كيف سيؤثر الذكاء الاصطناعي على مؤسساتها وحياة مواطنيها. وقد حققت هذه الدول خطوات كبيرة في هذا المجال، وهناك توقعات بأرقام كبيرة جدا في الشرق الأوسط.

ففي عام 2030، من المتوقع أن تصل حصة الشرق الأوسط من الذكاء الاصطناعي إلى 320 مليار دولار، وتتصدر هذه الدول الخمس أو الست، بالإضافة إلى الجزائر والأردن والكويت بنسب متفاوتة.

لذا، يجب علينا أن نوجه أبناءنا وطلابنا نحو هذه التخصصات لأنها تخصصات العصر والمطلوبة في سوق العمل. وهناك سباق عالمي الآن بين الشرق والغرب على الاستحواذ على الذكاء الاصطناعي، لأنه من يمتلك قدرات فائقة في هذا المجال، سيستطيع التحكم في التجارة الإلكترونية والمعلومات والأقمار الصناعية وحتى تفاصيل حياتنا الدقيقة.

كما أن من يمتلك الذكاء الاصطناعي سيتمكن من السيطرة على الزراعة وتصديرها،وسيساهم في حل مشاكل المناخ، وسيكون لديه القدرة على التحكم في استنزاف المياه.

بالتأكيد، الذكاء الاصطناعي سيكون سيد الموقف على الأقل للثلاثين سنة القادمة.


》》》إقرأ المزيد :

الجامعة التخصصية الحديثة تُطلقُ شرارةَ ثورةِ الذكاء الاصطناعي في اليمن


الجامعة التخصصية الحديثة في صنعاء إنجازات كبيرة تتوافق مع أهدافًها الطموحة

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال