قطاع
غزة : بين أنقاض الحرب وصرخات الأطفال، يقف الدكتور خالد السعيدني، رمزاً للإصرار
والتحدي الفلسطيني
تقرير/ عبده
بغيل خاص الحديدة اكسبرس
13 يناير 2024
قطاع غزة : بين أنقاض الحرب وصرخات الأطفال، يقف الدكتور خالد السعيدني، رمزاً للإصرار والتحدي الفلسطيني |
في
جريمة حرب جديدة تضاف إلى سجله الأسود، يواصل الكيان الصهيوني استهدافه المتعمد
للمنظومة الصحية في قطاع غزة. ففي ظل صمت المجتمع الدولي، تتحول المستشفيات التي
من المفترض أن تكون ملاذاً آمناً للمرضى والجرحى إلى أهداف عسكرية. فبينما يئن
المرضى من الألم، ويحاول الأطباء إنقاذ حياة من يستطيعون، تستهدف طائرات ودبابات
العدو مستشفيات شمال غزة بلا رحمة. ففي بيت لاهيا، تحول مستشفى كمال عدوان إلى
انقاض وركام، وفي جباليا، حوصر المستشفى الإندونيسي وفرض عليه الحصار، وفي العودة،
سقطت القذائف المدفعية على رؤوس المرضى.
بين
أنقاض الحرب وصرخات الأطفال، يقف الدكتور خالد السعيدني، رمزاً للإصرار والتحدي
الفلسطيني في غزة . رغم بتر ساقه في غارة إسرائيلية وحشية، يصر هذا الطبيب
الفلسطيني على مواصلة عمله في مستشفى شهداء الأقصى، حاملاً معه شمعة أمل في ظلمات
الاحتلال.فقد كان الدكتور خالد يشهد على معاناة الأطفال الفلسطينيين يومياً، قبل
أن يصبح هو نفسه ضحية لجرائم الحرب الإسرائيلية. إلا أن الإعاقة لم تثنه عن خدمة
مجتمعه، بل زادت من عزيمته على مواصلة المسير. ففي كل زيارة يقوم بها للمرضى، يزرع
في قلوبهم الأمل والحب، ويذكرهم بأن الحياة تستمر رغم كل الصعاب.
قصة
الدكتور خالد هي قصة شعب بأكمله يرفض الاستسلام، ويصر على الحياة رغم كل الظروف
القاسية. إنها قصة عن الإرادة الإنسانية التي تتحدى الموت والدمار، وتثبت للعالم
أن الروح الفلسطينية لا يمكن كسرها.