حاملة الطائرات ترومان في مرمى الصواريخ اليمنية : هل هو تحدٍ جديد للقوة الأمريكية؟
تقرير/عبده بغيل | الحديدة اكسبرس
24 ديسمبر 2024
في حدث هزّ المنطقة،بل العالم باسره بان أعلنت القوات المسلحة اليمنية استهدافها لحاملة الطائرات الأمريكية العملاقة "يو إس إس هاري إس ترومان"، في تصعيد جديد لعملياتها دعما ونصرة للشعب الفلسطيني في غزة ..هذا التصعيد الذي وصفه محللون بانه غير مسبوق وتعد حاملة الطائرات الأمريكية العملاقة "يو إس إس هاري إس ترومان"،واحدة من أقوى السفن الحربية في العالم كما انها رمز للقوة الأمريكية وان الاستهداف بهذا الحجم من قبل القوات المسلحة اليمنية يعد تحدياً مباشراً للقوة العسكرية الأمريكية.وانجازا عسكريا يمنيا بكل المقاييس
توصف "ترومان.. بالمدينة العائمة التي تجوب المحيطات" فهي بالفعل مدينة كاملة تطفو فوق المحيطات، تحمل معها أحدث التقنيات العسكرية وأكثر من 6000 جندي كما تحمل على متنها 90 طائرة حربية وطائرات هليكوبتر
يو إس إس هاري إس ترومان تعتبر جزء أساسي من القوة البحرية الأمريكية. كما أنها تعمل كقاعدة عائمة لدعم العمليات العسكرية الامريكية في المنطقة. سميت حاملة الطائرات ترومان، بها الاسم تيمنا بالرئيس الأمريكي ترمان الذي أمر بإلقاء القنبلة الذرية على المدنيين في هيروشيما وناغازاكي.وازهقت نتيجة ذلك مئات الالاف من مواطني اليابان الى جانب اعداد هائلة من المصابين ولازالت اثارها الهمجية الامريكية حتى اليوم من مرضى ومشوهين
من جانبه وجه عضو المجلس السياسي الأعلى من صنعاء محمد علي الحوثي، تحذيرات شديدة للبحرية الأمريكية وذلك عبر نشر سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي في منصة "إكس
حذر فيها من التواجد العسكري الأمريكي في البحر الأحمر، واصفًا إياه بالعدوان السافر ومهمة لدعم الإرهاب الصهيوني في إبادة أبناء غزة.
وأكد الحوثي في تغريداته أن بقاء حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" يمثل عسكرة غير مبررة للبحر الأحمر ورسالة تهديد مباشرة للشعب اليمني، مشيرًا إلى أن "المهمة الشرعية" للبحرية الأمريكية هي تأمين شواطئها، وليس التورط في مهام عدائية تهدف لدعم الكيان الإسرائيلي.
وقال الحوثي في إحدى تغريداته:
"رسالة البارحة كانت فعلية وقد عرف الأدميرال الأمريكي ذلك. فلا تزجوا ببحارتكم في مهمة قذرة تدافع عن عدوان إجرامي وإرهابي إسرائيلي لإبادة أبناء غزة. دعوا حماقاتكم جانباً، وتذكروا أن اليمنيين أسياد البحر، واستلهموا التجربة من آيزنهاور وروزفلت."
وفي تغريدة أخرى، وجه تحذيرًا مباشرًا لحاملة الطائرات الأمريكية:
"يو إس إس هاري إس ترومان، بقاؤكم يعتبر رسالة حرب وتهديداً وعسكرة للبحر الأحمر. سبق أن دعونا حاملاتكم للمغادرة وقد غادرت بالفعل بعد أن استمعت لما صُرح لها به. غادروا قبل أن تُقحموا أنفسكم في مغامرة حمقاء."
تصريحات الحوثي تعكس الموقف اليمني الرافض لأي تواجد أجنبي غير مشروع في مياه البحر الأحمر، وتجدد التأكيد على أن اليمنيين مستعدون للدفاع عن سيادتهم البحرية ورفض أي محاولات لفرض الأمر الواقع لصالح أجندات استعمارية وصهيونية.
حاملة الطائرات الأمريكية (ترومان) تتراجع شمالاً بعد يوم من تعرضها لهجوم يمني
فيما أظهرت بيانات مفتوحة المصدر، يوم الإثنين، تراجع حاملة الطائرات الأمريكية (يو إس إس هاري إس ترومان) باتجاه شمال البحر الأحمر، وذلك بعد يوم من إعلان القوات المسلحة اليمنية عن استهدافها بصواريخ مجنحة وطائرات مسيرة في هجوم أسفر عن إسقاط مقاتلة (إف-18).
أكدت بيانات نشرها متتبعون لحركة السفن الحربية الأمريكية بان حاملة الطائرات الأمريكية تراجعت باتجاه شمال البحر الأحمر لمسافة تقدر بأكثر من 300 كيلو متر عن آخر موقع ظهرت فيه صباح الأحد عندما نفذت طائراتها غارات جوية على اليمن، وتعرضت في الوقت نفسه لهجوم بـ8 صواريخ مجنحة و17 طائرة مسيرة، وفق ما أعلنته القوات المسلحة اليمنية التي كانت قد أكدت تراجع حاملة الطائرات بعد الهجوم.
ورصدت البيانات رحلات بين كل من البحرين وجدة، وحاملة الطائرات التي بدا أنها متواجدة في المياه المقابلة لما بين جدة ورابغ، وهو ما يعني أنها تراجعت شمالاً بسرعة ملحوظة خلال 24 ساعة من مكانها السابق.
وكانت حاملة الطائرات (يو إس إس ابراهام لينكولن) قد تراجعت في نوفمبر الماضي من البحر العربي وغادرت عبر المحيط الهادئ بعد تعرضها لهجوم يمني، كما تراجعت حاملة الطائرات (يو إس إس أيزنهاور) وغادرت البحر الأحمر في منتصف العام بعد عدة هجمات.