جوليان أسانج فاضح امريكا يعاني من مصير مجهول : هل ستُسكت واشنطن صوت الحقيقة ؟
.
الحديدة اكسبرس - عبده بغيل
20.5.2024
جوليان أسانج فاضح امريكا يعاني من مصير مجهول : هل ستُسكت واشنطن صوت الحقيقة ؟ |
مظاهرات في إيطاليا لدعم جوليان أسانج ومستقبل غامض ينتظره:
روما، إيطاليا: خرج المئات من المتظاهرين الإيطاليين في العاصمة روما للتعبير عن تضامنهم مع مؤسس موقع ويكيليكس، جوليان أسانج، والمطالبة بالإفراج عنه.
يواجه أسانج (52 عامًا) جلسة استماع حاسمة في لندن قد تُحدد مصيره، حيث تُنظر إمكانية ترحيله إلى الولايات المتحدة لمواجهة اتهامات جنائية تتعلق بنشر وثائق سرية أمريكية.
فضائح ويكيليكس تهزّ الولايات المتحدة:
كشف موقع ويكيليكس، من خلال نشر مئات الآلاف من الوثائق السرية الأمريكية عام 2010، عن العديد من الممارسات المُخلة بالقانون والأخلاق التي قامت بها الولايات المتحدة، مما أثار ضجة عالمية.
ومن أهم تلك الفضائح:
اقرأ المزيد :
✓ يوم الصحافة العالمية: دعوة للانضمام إلى النضال من أجل حرية جوليان أسانج
جرائم حرب: كشفت الوثائق عن استخدام الجيش الأمريكي للتعذيب وقتل المدنيين في العراق وأفغانستان.
برامج مراقبة سرية: تم الكشف عن برامج واسعة النطاق لمراقبة الاتصالات الدولية، بما في ذلك تجسس الولايات المتحدة على حلفائها.
الفساد الدبلوماسي: ضمّنت الوثائق ممارسات دبلوماسية مشبوهة، مثل محاولات تجنيد دبلوماسيين للتجسس على بلدانهم.
انتهاكات حقوق الإنسان: تم الكشف عن انتهاكات لحقوق الإنسان في سجون ومعسكرات الاعتقال الأمريكية، مثل غوانتانامو.
آثار فضائح ويكيليكس :
تضرر سمعة الولايات المتحدة: أدت الفضائح إلى الإضرار بسمعة الولايات المتحدة على الصعيد الدولي، وتراجع ثقة العديد من الدول بها.
جدل حول حرية التعبير: أثارت قضية أسانج ونشر الوثائق نقاشًا واسعًا حول حرية التعبير وحدودها، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالمعلومات السرية التي قد تُهدد الأمن القومي.
إلهام حركات مناهضة للحرب: ساهمت فضائح ويكيليكس في إلهام حركات مناهضة للحرب، خاصةً حرب العراق.
موقف الولايات المتحدة:
إنكار وتشويه: تنكر الولايات المتحدة صحة العديد من المعلومات التي كشفتها ويكيليكس، وتتهم الموقع بتشويه سمعتها وإلحاق الضرر بالأمن القومي.
ملاحقة أسانج: تسعى الولايات المتحدة لملاحقة أسانج وترحيله لمحاكمته على جرائم تتعلق بالتجسس.
مستقبل غامض:
تُواجه قضية أسانج مستقبلًا غامضًا، مع تَذبذب مصيره بين الإفراج عنه أو ترحيله إلى الولايات المتحدة. وتُثير هذه القضية نقاشًا هامًا حول حرية الصحافة والمساءلة الحكومية في عصر المعلومات.
اقرأ المزيد : عن اخر اخبار الصحفي جوليان أسانج مؤسس ويكيليكس
محكمة بريطانية تسمح لأسانج بالطعن على تسليمه إلى واشنطن
جوليان اسانج |
في انتصار مرحلي لمؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج قضت المحكمة البريطانية العليا بالسماح له بتقديم طعن على احتمال تسليمه إلى الولايات المتحدة، ما يجنبه مؤقتاً التسليم الفوري إلى واشنطن.
يقبع جوليان أسانج في سجن بريطاني منذ 2019 بعد أن مكث في سفارة الإكوادور بلندن من عام 2012 إلى 2019
قضت المحكمة البريطانية العليا في لندن اليوم الاثنين (20 مايو/ أيار 2024) بالسماح لمؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج بتقديم طعن على احتمال تسليمه إلى الولايات المتحدة. ووافقت المحكمة العليا جزئيا على طلب الاستئناف المقدم من أسانج (52 عاماً) الأسترالي المولد، وبذلك، تم تجنب تسليمه الفوري إلى الولايات المتحدة بشكل مبدئي.
وكان محامو أسانج قد أقنعوا هيئة المحكمة خلال جلسة استماع استمرت قرابة ساعتين بأن من حق الأسترالي عرض حججه في إجراء استئناف كامل.
تجدر الإشارة إلى أن القضية تتعلق بالمقام الأول بمسألة ما إذا كان يمكن لأسانج، بصفته مواطنا أجنبيا، أن يستند إلى الحق في حرية التعبير في الولايات المتحدة في حال محاكمته هناك. وكان قاضيا المحكمة قد أجلا إصدار قرار في القضية في نهاية آذار/ مارس الماضي وطلبا ضمانات من الولايات المتحدة. ومع ذلك، لم تقنع هذه الضمانات المحكمة بشكل مبدئي.
يذكر أن أسانج محتجز في بريطانيا منذ عام 2019 بعدما ظل متحصنا داخل سفارة الإكوادور على مدار سبعة أعوام قبل أن تلغي حكومة الإكوادور وضع اللجوء السياسي الخاص به وتطرده من السفارة في لندن.
وتوجه الولايات المتحدة 18 تهمة لأسانج بسبب نشر موقع ويكيليكس مئات الآلاف من الوثائق العسكرية والاستخباراتية السرية في عام 2010. وتسعى الحكومة الأمريكية إلى محاكمة أسانج بتهم التجسس، ما يجعله يواجه احتمال السجن لمدة تصل إلى 175 عاما في حال إدانته حيث تتهمه الحكومة الأمريكية بسرقة مواد سرية من العمليات العسكرية في العراق وأفغانستان ونشرها بالتعاون مع مسربة المعلومات تشيلسي مانينغ، مما عرض حياة المخبرين الأمريكيين للخطر.
في المقابل، يرى مؤيدو أسانج أنه مستهدف من قبل القضاء في واشنطن بسبب كشفه عن جرائم الحرب الأمريكية.
وكانت ستيلا، زوجة أسانج، أعربت عن خشيتها من أنه في حال رفض طلب استئنافه، فإنه قد يتم وضعه فورا على متن طائرة متجهة إلى الولايات المتحدة. وحذرت من أن زوجها قد يقدم على الانتحار في هذه الحالة.
وإلى جانب إجراء الطعن القادم، يعلق مؤيدو أسانج آمالهم بشكل أساسي على حل القضية سياسيا حيث تعمل الحكومة الأسترالية الآن على الإفراج عن مواطنها. وكان البرلمان الأسترالي اعتمد مؤخرا قرارا يدعو الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إلى إنهاء ملاحقة أسانج قضائيا. وأكد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز أن هذا الأمر طال أمده بشكل زائد عن الحد.
وكانت تصريحات أدلى بها الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخرا، أثارت بعض الأمل حيث قال في رد على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة ستنظر في طلب أسترالي بإنهاء الملاحقة القضائية ضد أسانج، بقوله: "نحن ندرس ذلك". بدوره ووصف ألبانيز هذه التصريحات بأنها "مشجعة".