في تحد للظروف نساء غزة يصنعن الفرح بعيد الفطر
عبده بغيل/الحديدة اكسبرس
10=4=2024
في تحدي للظروف، يصنع نساء غزة الفرح في عيد الفطر بقلوب مكسورة وبهجة مقصوصة. يستقبل الغزاويون عيد الفطر المبارك، وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي يعيشونها في ظل العدوان والحصار الصهيوني، يبقى الأمل حيًا. في مخيم رفح للاجئين، يعمل النساء بجد لصنع "المعمول"، وهو كعكة تقليدية تُقدم خلال العيد. يعكس هذا الجهد العظيم إصرارهن على الاحتفال بالعيد بأي طريقة ممكنة
نساء غزة في مخيم رفح يخبزن معمول عيد الفطر للشعور بأجواء العيد
في مخيم رفح للاجئين في غزة، تعمل النساء بجد لصنع معمول عيد الفطر، وهي كعكة تقليدية تُقدم خلال العيد. على الرغم من الظروف الصعبة التي يعيشون فيها، إلا أن النساء مصممات على الاحتفال بالعيد بأي طريقة ممكنة.
تقول إحدى النساء: "نريد أن نشعر بأجواء العيد، حتى لو كان ذلك فقط من خلال صنع بعض المعمول". وتضيف أخرى: "إنها طريقة لإظهار أطفالنا أننا ما زلنا قادرين على الفرح، حتى في أحلك الأوقات".
صنع المعمول هو عملية شاقة تتطلب الكثير من الوقت والصبر. تبدأ النساء بتنظيف وتقطيع اللوز، ثم يخلطونه مع السكر والطحين والزبدة. ثم يقومون بتشكيل العجينة إلى كرات صغيرة ووضعها في صينية خبز.
تُخبز الكعكات في فرن تقليدي يُدعى "الطابون". وعندما تنضج، تُزين بالسكر أو القرفة.
تُعدّ كعك المعمول رمزًا للأمل والفرح للنساء في مخيم رفح. إنها تذكير بأن العيد هو وقت للتجمع مع العائلة والأصدقاء للاحتفال.
على الرغم من الحرمان والمعاناة، يستمرون الغزاويون في أداء صلاة العيد في مخيم رفح، حيث تحلق طائرات الاستطلاع العدو الإسرائيلي في السماء لترهيب السكان ولكي يستمر شعور الخوف وعدم الأمان. يتبادلون التهاني والتبريكات رغم الدمار والحزن الذي يحيط بهم. حتى أثناء هذا الوقت العصيب، يظلون قويين ومصممين على البقاء والاحتفال بعيد الفطر
كما يستمرون في الصمود والتمسك بأرضهم، رغم الألم العميق والحزن العميق. يصلون من جانب أطلال المساجد التي دمرتها القوات الإسرائيلية، ويدعون الله أن ينهي معاناتهم ويجعل العالم يفيق لواقعهم وينهي هذا الإبادة.