الشريط الإخباري

وزارة حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني بصنعاء تنظم مؤتمرا صحفيا عن الوضع الإنساني الكارثي بحق شعب فلسطين المحتلة

 وزارة حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني بصنعاء تنظم مؤتمرا صحفيا عن  الوضع الإنساني الكارثي بحق شعب فلسطين المحتلة



عبده بغيل/الحديدة اكسبرس

19-10-2023


تحت شعار " لستم وحدكم" نظمت وزارة حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني بصنعاء مؤتمرا صحفيا عن  الوضع الإنساني الكارثي بحق شعب فلسطين المحتلة .


من جانبها استهجنت أمين عام المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أخلاق الشامي، استمرار العدو الصهيوني بدعم أمريكي بريطاني وتخاذل حكام العرب، في استهداف سكان غزة المحاصرة وارتكاب أفظع الجرائم وممارسات القتل الجماعي بحق المدنيين العزل.



بدوره ممثل حركة حماس باليمن معاذ أبو شمالة، عبر عن الشكر للشعب اليمني قيادة وحكومة وشعباً على المواقف المشرفة تجاه الشعب الفلسطيني وما يتعرض له من حرب إبادة من قبل آلة القتل الصهيونية. واعتبر عملية "طوفان الأقصى"، التي انطلقت في السابع من أكتوبر الجاري، ضربة نوعية للعدو الصهيوني باجتياح المقاومة الفلسطينية لجزء من أرض فلسطين المحتلة وإحداث أكبر قدر من القتلى والجرحى والأسرى الصهاينة. وأكد أبو شمالة، أن العملية أحيت روح الأمل بإمكانية النصر والتحرير والعزة والكرامة من خلال تحطم نظرية العدو الأمنية في الردع وتهاوى جدرانه وقلاعه المحصنة وهزيمة جيشه باقتحام المقاومة وكتائب القسام لـ 20 مستوطنة و 11 موقعاً عسكرياً ومنها مقر فرقة غزة العسكرية الصهيونية التي تُعد من أقوى فرق العدو تدريباً وتسليحاً.


من جهتها أدانت منظمات المجتمع المدني في كلمة ألقاها عن المنظمات رئيس مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية، أحمد أبو حمراء جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني.


مؤكداً أن الوضع في فلسطين بحاجة لرؤية واضحة وحقيقية من قبل المنظمات المدنية، تجعل أبناء فلسطين قادرين على تخطي الأحداث والوضع ونتائجه الكارثية، تكون المنظمات قادرة على تحقيق أمن وسلامة الفلسطينيين. وقال "إن وصف الأوضاع المأساوية الكارثية في فلسطين، فرغت فيها المفاهيم من مضامينها وسقطت عن القيم دلالاتها وفقدت الكلمات معانيها، والتعامل مع نتائجها في أمس الحاجة لمفهوم في اتجاهات عمل منظمات المجتمع المدني، من خلال العمل على ما سيفرزه الوضع من تحولات على المستويات السياسية والاجتماعية والثقافية عبر توجيه الإمكانيات المتاحة في سياق الجهود لتحقيق العدالة والأمن للشعب الفلسطيني". وعرض أبو حمراء أوجه التشابه بين جرائم تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي بحق الشعب اليمني على مدى الثمانية الأعوام الماضية والجرائم التي ارتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني وإحصائيات الضحايا للمدنيين وحجم الخسائر والتدمير الذي لحق بالبنية التحتية في اليمن وفلسطين.




وقد أصدر المؤتمر الصحفي لوزارة حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني في اليمـن بيانا صحفيا

 حول الوضع الإنساني والكارثي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني بشكل عام وقطاع غزة بشكل خاص ،و الناجم عن جرائم الإبادة وحصار  و انتهاكات الكيان الصهيوني وامريكا  بحق سكان دولة فلسطين المحتلـة وقد جاء فيه :


نطلـق رسـالتنـا مـن صنعـاء إلى الشعب الفلسطيني بصفة عامة وقطاع غزة الجريح بصفة خاصة  : نحن إلى جانبكم و لن نتوانى في دعمكم ومواصلـة التصدي للظلم والعـدوان الذي يمارس ضدكم من قبل الكيان الصهيوني وامريكا ، وتعانون منه  _ سنعمل بكل الوسائل لضمان تحقيق العدالة ولن ننســى قضيتكـم العادلــة التي تشكلت عهداً في ضمائرنـا.



 نحن وزارة حقوق الإنسان ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وبالشراكة مع المنظمات الحقوقية والإنسانية الموقعين أدناه نتوجه  إلى كافة الأحرار في أمتنا العربية والإسلامية، قادةً وشعوباً ومنظماتٍ وحركاتٍ شعبيةً وسياسيةً ودينيةً،  إلى أحرار العالم والدول والمنظمات الدولية غير الحكومية التي أعلنت وقوفها إلى جانب القضية الفلسطينية والفلسطينيين وأدانت جريمة الإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيين ، وإلى كل الذين يقفون اليوم مع القضية الفلسطينية  والحق الفلسطيني المُغتصَب، ونضاله المشروع، ونحن نتابع مسلسل المجازر والجرائم البشعة وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني المغتصب ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل ، وهي جرائم تمثل سابقة في التاريخ الإنساني ، تجنب أعتى المجرمين في التاريخ الإقدام على  ما فعله الصهاينة القتلة بالمدنيين المظلومين في المباني والطرقات والمستشفيات والمنازل،  واثبت هؤلاء الاشرار الغاصبون  أنهم عار على الإنسانية جمعاء .

لقد ارتكب هذا الكيانُ  خلال الثلاثة عشر يوما الفائتة  جرائمَ حربٍ مكتملةَ الأركان، وابعد من ذلك تجاوزت في شناعتها ووحشيتها التوصيفات القانونية والإنسانية الواردة في كافة المواثيق والمعاهدات الدولية  خاصة القانون الإنساني الدولي، وأمام الجريمة النكراء التي اقترفتها يد الإرهاب الصهيوني ضدّ المشفى الأهلي المعمداني وسط مدينة غزّة، وسقط خلالها أكثر من 900 شهيد والمئات من الجرحى والمصابين ، لتصل الإحصائية الأولية حتى هذه اللحظة إلى  (3600) شهيد وشهيدة من المدنيين، واغلبهم من النساء والأطفال ، ولا زالت جثث وأشلاء مئات المدنيين تحت ركام المباني التي سقطت على رؤوسهم ، ومعاناة آلاف الجرحى والمصابين، البالغ عددهم حسب الإحصائيات الأولية  أكثر من: (11 ألف جريح)، كما تشير الاحصائيات الأولية إلى أن ما يزيد عن (1300) شخص  لا يزالون في عداد المفقودين وتحت الأنقاض ولم يتم انتشالهم بسبب القصف العشوائي لطيران الكيان الصهيوني وامريكا ، وبسبب الإمكانيات المتواضعة التي لا تتناسب مع حجم  الدمار في المنشآت المدنية  في مختلف أحياء قطاع غزة ، وآلام النازحين قسراً، الذين تجاوز عددهم النصف مليون فلسطيني.

لقد قتل هذا الكيان ألاف العائلات بأكملها وحولها الى اشلاء، عائلات بأكملها شطبت من السجل المدني، وإلى جانب هذه الحصيلة المروعة من الشهداء والجرحى التي تتصاعد كل لحظة ،  استهدف هذا الكيان المجرم  البنية التحتيَّة والمشافي وأطقم الإسعاف والطوارئ والمساجد والمدارس والملاعب وروضات الأطفال، وقطع الكهرباء والمياه والغذاء عن أكثر من مليوني مواطن فلسطيني في قطاع غزّة .

ومع استمرار جرائم الاحتلال الصهيوني المستمرة – المدعوم بشكل مباشر من أمريكا وكثير من الدول الغربية - في فلسطين عامة وغزة خاصة يتكشف للعالم وبشكل واضح ازدواجيةَ المعايير الدولية في التعاطي مع الجرائم ووقوفها مع الأقوى بعيداً عن أي اعتباراتٍ إنسانيةٍ للشعوب المضطهدة. ، وفيما هجمات  الكيان الصهيوني الإسرائيلي الجوية والمدفعية الدموية على قطاع غزة تحيل هذه المدينة المزدحمة بالسكان  إلى حفرة من الجحيم ينتشر فيها الموت والدمار في ظروفٍ لاإنسانيةٍ بالغة التعقيد ومن دون أي خدمات أساسية للحياة.

وفي ظل الضوء الأخضر و الدَّعم السياسي والدبلوماسي والعسكري والإعلامي الأمريكي والبريطاني والفرنسي المفتوح والمطلق ، وفي ظل فشل مجلس الأمن في تبني قرار وقف إطلاق نار إنساني والدور الهزيل للمجلس ، والذي يسهم في  تشجيع جرائم العدوان والحرب والإبادة واحتلال الدول من خلال آلياته العنصرية والمستكبرة والتي قوضت أي تفعيل حقيقي للقانون الدولي وحقوق الإنسان ، ولا تفعله إلا على المجتمعات الضعيفة التي تعتبر الضحية أمام قوى الاستكبار العالمي وعلى رأسها أمريكا والكيان الصهيوني المغتصب، وهذا التواطؤ الغربي الذي سيبقى وصمة عار تلاحقهم، وتكشف انحيازهم لقتلة الأطفال والنساء، وتعرّي سياسة ازدواجية المعايير  والكيل بمكيالين في تعاملهم من قضية شعب فلسطين وحقوقه المشروعة.

وإذ تحيي وزارتي حقوق الإنسان والشؤون الاجتماعية والعمل و المنظمات الموقعة أدناه نضالات الشعب الفلسطيني وصموده الأسطوري، فإننا نثمن بإجلال وتقدير كل أحرار العالم والدول التي أدانت جرائم الإبادة التي يرتكبها الصهاينة وساهمت في فضح مجازرهم، خاصة الصين وروسيا وكوبا وفنزويلا وكولومبيا التي طردت السفير الاسرائيلي احتجاجًا على المجازر  المرتكبة في حق أبناء فلسطين وكل الدول التي كان لها مواقف واضحة في إدانة مجازر الصهاينة.

 إن المؤتمر الذي عقدته وزارة حقوق الإنسان وشاركت فيها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ومنظمات المجتمع المدني الذي كان من نتائجه تأكيدهم على ما يلي :- 

 إنَّ معركة (طوفان الأقصى)، حقٌّ مشروع للشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه وأرضه ومقدساته، وتطلعاته في تحرير أرضه والعودة إليها ، نؤكد هذا الحق للشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال والرد على عدوانه الهمجي باستخدام كافة الوسائل التي تضمن له حقوقه الأساسية وتحرير أراضيه المحتلة واسترجاع دولته وسيادتها..

نشير إلى أن قضية فلسطين قد جمعت كافة الناس بمختلف مذاهبهم وتوجهاتهم في محور واحد، ونحذر من الأصوات التي تدعو للكراهية والتفريق بين المتضامنين ، بهدف خلخلة التضامن والوحدة بين الناس تجاه قضية فلسطين المركزية .

نحيي أبناء غزة وفلسطين عموما برفضهم النزوح والتهجير عن أرضهم، ونستنكر دعاية الاحتلال وسياسة التضليل الإعلامي الصهيونية الأمريكيية الغربية في شيطنة المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، بعد ان اتّضح اليوم حقيقة مَن يمارس الإرهاب والقتل والإبادة الجماعية ضدّ الأطفال والنساء والمدنيين العزّل.

 ندعو الى تحرك دولي فوري يضمن إمدادات الكهرباء والمياه والاحتياجات الأساسية في غزة، ورفع الحصار الإسرائيلي غير القانوني المفروض على القطاع منذ عام 2006 وفي المقدمة ندعو الحكومات العربية والإسلامية لاتخاذ إجراءات وخطوات عملية للقيام بمسؤوليتها الدينية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني وأبسطها كسر الحصار على القطاع/ وفتح المعابر والسماح بمرور القوافل الإنسانية عبر معبر رفح وميناء غزة.

ندعو الحكومات والشعوب العربية والإسلامية إلى اتخاذ خطوات فاعلة تجاه المنظمات والشركات والوكالات الأمريكية الداعمة للكيان الصهيوني المتواجدة في البلدان العربية والإسلامية، والمسارعة في إقفالها وحظر نشاطها وبمقاطعة بضائعها.. مع التأكيد أن  السماح باستمرار هذه المنظمات والشركات مساهمة في دعم الاحتلال وجرائم الحرب والإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون كما كانت داعمة للجرائم والانتهاكات في اليمن من قبل دول تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي منذ أكثر من ثماني سنوات.

ندعو الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم، إلى الاستمرار في إقامة المسيرات والمظاهرات الغاضبة والمنددة بتواطؤ المجتمع الدولي والأنظمة العميلة مع الكيان الصهيوني، الذي يواصل ارتكاب جرائم الحرب والابادة بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والأراضي المحتلة.

نستنكر الموقف المخزي واللاأخلاقي واللاإنساني لكل من سويسرا واليابان تجاه القرار المقدم من روسيا في مجلس الأمن والمتعلق بوقف إطلاق النار لإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة ، رغم أن اليابان كانت ضحية أمريكا في الحرب العالمية الثانية التي ضربت بمختلف القنابل النووية التي ابادت المدنيين من اليابانيين .

نستنكر  التهديدات الصادرة من  حكومة كل من فرنسا وبريطانيا والمانيا ، والمتعلقة بحبس كل من يتضامن مع القضية الفلسطينية أو يحمل علم فلسطين  خمس سنوات. 

نستنكر الممارسات التي تتبعها وسائل الإعلام الغربية في تضليل شعوب العالم من خلال تقديمها لمعلومات كاذبه ومزيفة عن الحقائق التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني بشكل عام وفي قطاع غزة بشكل خاصة .

نطالب كافة قنوات الإعلام العربية عدم استضافة القادة الصهاينة في قنواتهم ، وعدم العبث بمحتوى الاخبار أو تحريفها أو تزييفها . 

ندرك بأن أمريكا وبريطانيا هما من أفشلا  اجتماعات مجلس الأمن حول القضية الفلسطينية ، ونحملهما المسؤولية الجنائية في كافة الجرائم والانتهاكات المرتكبة في حق أبناء الشعب الفلسطيني من قبل الكيان الصهيوني  .

الدعوة إلى إقامة تحالف دولي جديد يعمل على إعادة بناء مجلس الأمن بما يحفظ السلم والأمن الدوليين، كون مجلس الأمن لم يقم بدوره في كبح جماح العدوان وإنما المشاركة في العدوان على فلسطين واليمن وغيرهما من الدول، وهو بذلك يعتدي على منظومة الأمم المتحدة وعلى أعضائها وعلى البشرية جمعاء.

نتساءل عن موقف المحكمة الجنائية الدولية التي فتحت منذ عامين تحقيقًا في الوضع في الأراضي الفلسطينية وتشمل ولايتها الجرائم بموجب القانون الدولي بما في ذلك ما يحدث حالياً في قطاع غزة.

ندعو الدول العربية والإسلامية إلى دعم المقاومة الفلسطينية والمقاطعة الدبلوماسية والاقتصادية للدول الداعمة للصهاينة وعلى رأسهم أمريكا ،كما نوجه  الدعوة في المقدمة للدول المنتجة للنفط إلى تخفيض الإنتاج بنسبة 10 بالمائة كمرحلة أولى، وإذا استمر الكيان المغتصب في استهداف الفلسطينيين فعليها أن تستمر في التخفيض وهذا أقل ما يمكن القيام به.

نبارك الخطوات والإجراءات التي اتخذتها دول محور المقاومة وأحرار العالم وفي المقدمة المقاومة اللبنانية في سبيل دعم ومناصرة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، داعية الشعوب العربية إلى دعم مقاومة وصمود وجهاد الشعب الفلسطيني والحفاظ على المقدسات بصرف النظر عن توجهات وسياسات الحكام والأنظمة.

نطالب بتكثيف العمل الإعلامي المؤيد لعملية "طوفان الأقصى" في القنوات التلفزيونية والإعلامية لفضح جرائم الإبادة اليومية التي يرتكبها الصهاينة بحق المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ و ضرورة تركيز الخطاب الإعلامي والثقافي والإرشادي على جوهر الصراع بين الأمة العربية والإسلامية والصهاينة؛ باعتباره صراعاً وجودياً منذ أكثر من سبعين عاما.

ندعو الأحزاب السياسية والمنظمات الجماهيرية ومؤسسات المجتمع المدني إلى تعزيز دورها الفاعل في التضامن مع أبناء الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة والتنديد بالجرائم اليومية المرتكبة بحق المدنيين في قطاع غزة وتنظيم الوقفات التضامنية المؤيدة لعملية "طوفان الأقصى" وحق الشعب الفلسطيني في مقاومة المحتل الصهيوني واستعادة أراضيه.

نبارك خروج الجماهير اليمنية الحاشدة في مسيرات شهدتها العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليوم تأييداً للشعب الفلسطيني الشقيق وأبطاله وإدانة مجازر الصهاينة بحق الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة، وكذا المسيرة الكبرى التي أُقيمت عصر يوم أمس في أمانة العاصمة.

ضرورة إيلاء الجمعية العامة للأمم المتحدة الموضوع الأهمية الإنسانية والسياسية وعقد اجتماعٍ طارئٍ في أسرع وقت حمايةً للشعب الفلسطيني في كافة الأرضي المحتلة بصفة عامة وفي قطاع غزة بصفة خاصة .

نعتبر الدعم الصريح وغير المشروط الذي يقدمه المسؤولون الأمريكيون والأوروبيون للاحتلال الصهيوني، وتجاهل محنة الشعب الفلسطيني، كمشاركة في الانتهاكات الصهيوني لحقوق الإنسان والجرائم ضد الإنسانية ، بما في ذلك جريمة الفصل العنصري. إن فشل المجتمع الدولي في محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه هو ما أدى إلى الحالة الراهنة.

التأكيد على أن الأسباب الجذرية لهذه الأحداث هو الاحتلال الصهيوني غير الشرعي وغير القانوني لفلسطين، ومن واجب الشعوب والضمائر الحية في جميع أنحاء العالم تكثيف جهودها لإنهاء الاحتلال وضمان حق الشعب الفلسطيني في الحصول على حريته.

نعلن التزامنا بالعمل الجاد بكل الوسائل الثقافية والاقتصادية والاجتماعية لضمان حرية الشعب الفلسطيني وحصوله على كامل حقوقه وحتى تحرير الأراضي الفلسطينية ان تعود فلسطين عربية وعاصمتها القدس،

مطالبة الأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقيات جنيف بالقيام بأدوارها بموجب المادة الأولى المشتركة في كفالة احترام الاتفاقيات، وتحويل الواجب القانوني بموجب الاتفاقيات إلى سلوك وممارسة فعلية واقعية، عبر الضغوط القصوى على دولة الاحتلال لغايات المساءلة والردع.

ضرورة قيام المحكمة الجنائية الدولية، صاحبة الولاية والاختصاص في الأرض الفلسطينية المحتلة، بملاحقة مرتكبي جرائم الإبادة والتجويع والتهجير وتوسيع نطاق المسؤولية عنه ليشمل كل من يساهم بأي شكل فيه.

نناشد كافة قوى الحرية والعدالة والمدافعين عن حقوق الإنسان والشعوب في العالم التضامن واتخاذ الإجراءات الملموسة لتذليل العقبات وتمكين منظمات المجتمع الحقوقي والمدني من رصد انتهاكات وجرائم الاحتلال المستمرة وتوفير الدعم للشعب الفلسطيني في نضاله البطولي والمتواصل، منذ أكثر من سبعة عقود، نحو تحرير فلسطين من نظام الفصل العنصري والاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي.

ندعو المقررين الخاصين والخبراء المستقلين التابعين لمجلس حقوق الإنسان برصد وتوثيق الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني في قطاغ غزة وتقديمها إلى مجلس حقوق الإنسان وبما يضمن إحالة مرتكبيها إلى المحكمة الجنائية الدولية لينالوا عقابهم الرادع وعدم إفلاتهم من العقاب .

ندعو الشعب اليمني – رغم العدوان والحصار عليه وما ترتب عليه من معاناة كارثية – إلى تقديم الدعم المادي للشعب الفلسطيني وإغاثة قطاع غزة المنكوب الذي دمر الكيان الصهيوني كل مقومات الحياة فيه .

الدعوة إلى سرعة تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في كافة الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني وامريكا بحق المدنيين في غزة وبما يضمن الإنتصاف للضحايا من مرتكبيها والقاء القبض عليهم  تمهيدا لمثولهم امام المحكمة الجنائية الدولية لينالوا جزاءهم العادل وبما من شأنه عدم تمكينهم من الإفلات من العقاب  وبما يسهم في عدم تكرار مثل هكذا جرائم وحشية واشد ضررا .


صادر عن المؤتمر الصحفي الخاص

بالوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه أبناء شعب فلسطين المحتلة

صنعاء - الخميس  4 ربيع ثاني 1445 هـ ــ  19 أكتوبر 2023م 




إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال