نتنياهو يقول إن إسرائيل على أعتاب اتفاق سلام يعيد تشكيل المنطقة مع السعودية
الحديدة اكسبرس/ترجمة للعربية عبده بغيل
22 سبتمبر 2023
.jpg)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس :
"من يظن أن السلام في الشرق الأوسط ممكن قبل أن يحصل شعبنا على حقه كاملا فهو واهم".
الأمم المتحدة 22 سبتمبر (رويترز)
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الجمعة أن بلاده على أعتاب اتقاق السلام مع السعودية، متوقعا أن يتوصل إليه الرئيس الأمريكي جو بايدن ويعيد تشكيل الشرق الأوسط.
وحث نتنياهو الرياض وواشنطن على إدراج الفلسطينيين في الدبلوماسية، وأشار نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إنه لا ينبغي السماح للفلسطينيين باستخدام حق النقض ضد إبرام الصفقات الإقليمية.
تزايدت هذا الأسبوع التوقعات بأن إسرائيل قد تقوم بتطبيع العلاقات مع المملكة العربية السعودية، موطن الحرمين الشريفين. وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إن الاتفاق يقترب يوما بعد يوم ، وعقد نتنياهو وبايدن اجتماعا طال انتظاره لمناقشة الآفاق.
ووصف نتنياهو اتفاقات التطبيع لعام 2020 بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين، المعروفة باسم اتفاقيات أبراهام والتي رعاها الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب، بأنها مقدمة.
وقال: "ليس هناك شك: أن اتفاقيات إبراهيم بشرت ببزوغ فجر عصر جديد من السلام". "أعتقد أننا على أعتاب اختراق أكثر دراماتيكية: سلام تاريخي بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية."
ومن المرجح أن تتطلب مثل هذه الصفقة دعما واسع النطاق بين المشرعين الأمريكيين - وهو أمر صعب مع الانتخابات الرئاسية في عام 2024.
الرئيس الفلسطيني محمود عباس :
"من يظن أن السلام في الشرق الأوسط ممكن قبل أن يحصل شعبنا على حقه كاملا فهو واهم".
وبينما نسب الفضل إلى ترامب في الاتفاق السابق، أوضح نتنياهو أنه يأمل أن تتوصل الإدارة الحالية إلى هذا الاتفاق.
وقال: "أعتقد أنه يمكننا تحقيق السلام مع السعودية بقيادة الرئيس بايدن".
ورغم إعرابه عن استعداده للسعي إلى التوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين الذين تستبعد حكومته اليمينية المتشددة إقامة دولة لهم، قال نتنياهو: "يجب ألا نعطي الفلسطينيين حق النقض على معاهدات السلام الجديدة مع الدول العربية".
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، الخميس، أمام المنتدى نفسه: "من يظن أن السلام في الشرق الأوسط ممكن قبل أن يحصل شعبنا على حقه كاملا فهو واهم".
ووصف نتنياهو، الذي كثيرا ما استخدم منصة الأمم المتحدة للتحذير من إيران، العدو اللدود لبلاده بأنه “ذبابة في المرهم” التي ستحاول تدمير الاتفاق مع المملكة العربية السعودية.
لكنه وصف التطبيع بأنه قيد الإعداد بالفعل، مستشهدا بالممر الجوي الذي مضى عليه الآن ثلاث سنوات لشركات الطيران الإسرائيلية فوق الأراضي السعودية والخطة الطموحة، التي أعلنها بايدن هذا الشهر، لجعل البلدين جزءا من شبكة السكك الحديدية والشحن التي من شأنها أن تمتد من الهند إلى البحر الأبيض المتوسط.
وقد أوضح هذا الأخير بخط أحمر رسمه على خريطة إقليمية - وهو محاكاة لخطاب ألقاه في الأمم المتحدة عام 2012 استخدم فيه علامة لرسم "خط أحمر" مقترح لبرنامج إيران النووي.
وقال: "اليوم أحمل هذه العلامة لإظهار نعمة عظيمة"، معتبرا التطبيع مع السعودية "تغييرا استثنائيا، تغييرا هائلا، ومحورا آخر للتاريخ".