الرئيس المشاط يرأس اللقاء الموسع لتعزيز المشاركة المجتمعية في التخطيط وتنمية الخدمات بصعدة
الخميس، 15 صفر 1445هـ /31 أغسطس 2023
صعدة - سبأ:
ترأس فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، اليوم اللقاء الموسع لتعزيز المشاركة المجتمعية في التخطيط وتنمية الخدمات بمحافظة صعدة.
وحيا الرئيس المشاط خلال اللقاء الذي ضم قيادة السلطة المحلية والمكتب التنفيذي المشايخ والأعيان بالمحافظة، أبناء محافظة صعدة الصمود والإباء ومن خلالهم إلى جماهير الشعب اليمني الذي يتأهب لاستقبال مولد خير البشر محمد صلوات الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين.
وأشار إلى أهمية هذه المناسبات لاستلهام العبر والدروس والتزود بالروح الإيمانية والمعنوية التي تعين على مواجهة الأخطار والتحديات في هذه الحياة.
ولفت فخامة الرئيس، إلى أن محافظة صعدة تعتبر قلعة الصمود والنضال وقبلة الأحرار التي ساهمت من خلال صمود وتكاتف أبنائها في تغيير الوضعية على مستوى بقية المحافظات.
وقال" إن العدو يتجه في هذه الأيام إلى زعزعة الجبهة الداخلية ولدينا من المعلومات المؤكدة بأنه يستهدف القلاع الحصينة للمسيرة القرآنية، الحاضنة الوطنية للجبهة المواجهة لهذا العدوان البغيض وفي المقدمة صعدة".
وأكد الرئيس المشاط، أن لدى العدو مخطط لإثارة المشاكل والخلافات، حتى إذا اضطرب المجتمع يقوم بالتصعيد في الجبهات العسكرية في ظل الانشغال بالوضع الداخلي.. وقال" هذا ما يريده العدو لكن نقول له هيهات هيهات لك هذا ما دام هناك رجال يحملون ثقافة القرآن ويسلمون لأعلام الهدى، للسيد القائد، ويعرفون ويعون خطورة وتحديات المرحلة التي نمر بها".
ودعا أبناء صعدة إلى التعاون مع عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، في حلحلة القضايا الاجتماعية والمشاكل الموجودة، وهي من أهم المسؤوليات التي تقع على الجميع ليتم إغلاق المجال أمام العدو الذي يسعى لاستهداف المجتمعات بإثارة المشاكل والفوضى.
ووجه الرئيس المشاط، محافظ صعدة بإلزام مدراء المديريات، بالتواجد والحضور بين الناس وحلحلة مشاكلهم، وأن يتواجد كل المسؤولين في مكاتبهم ويلتقون بالناس ويحلون مشاكلهم.
وخاطب كل المسؤولين قائلا" المسؤولية تحتم عليك أن تتواجد بين الناس وتلتقي بهم، وأن تعمل على حل مشاكلهم، فهم يستحقون أن نسهر على خدمتهم جميعاً في كل محافظات الجمهورية اليمنية، ونتشرف بل ونتعبد الله بخدمة هذا المجتمع".
وأضاف" كنا نتحاشى أن نتطرق للكثير من القضايا والدعايات، وما يتناوله الإعلام حفاظا على الجبهة الداخلية، وقلت بالأمس نحن نتحمل الطعن في الظهر لأننا نعرف أننا أمام عدو، لذلك نتحمل كل الدعايات والأضاليل التي تتلقاها آذان الحمقى وبعض العملاء حفاظاً على الجبهة الداخلية، وليس لأن ما يقال صحيح بل كذب وتزوير، وأمام كل كذبة لدينا ألف حقيقة، لدحض الكذب والافتراء وإظهار الحقيقة".
وتابع بالقول "ربما أنكم سمعتم في الفترة الأخيرة بموضوع كشف الموازنة أمام مجلس النواب، والذي أثير في الإعلام، فنحن امتنعنا في السلطة التنفيذية عن تقديم الموازنة، وكشفها أمام مجلس النواب بعد أن قدمنا موازنة 2019م، وتسربت إلى لجنة العقوبات بمجلس الأمن في مدة أسبوع من تسليمها لمجلس النواب، الذي نطالبه بالتحقيق، وكشف كيفية وصولها إلى لجنة العقوبات، وكان هذا هو المانع من تسليم موازنة العام 2020م".
وأشار الرئيس المشاط إلى أنه وجه وزير المالية بالامتناع عن تقديمها حتى يتم معرفة من هو العميل الذي سرب المعلومات إلى لجنة العقوبات في مجلس الأمن.. وقال" لم نكن نريد قول هذا الكلام في العلن، لكننا نضطر لذلك حتى لا يصدق عامة الناس هذه الأكاذيب".
وأكد أن اليمن يتعرض لحرب قذرة على كل المستويات، ويواجه تسع عشرة دولة، وأبغض عدوان في تاريخ اليمن وتاريخ الحروب.
وشدد فخامة الرئيس على أهمية أن يتحلى الجميع بروح المسؤولية.. وقال" أنتم في محافظة صعدة عليكم المسؤولية بالدرجة الأولى، بأن تقدموا النموذج الصحيح والصادق والمشرِّف لرجال المسؤولية ورجال الهوية الإيمانية، المسؤولية عليكم بالدرجة الأولى، فلا تسمعوا للواشين والكاذبين والغوغائيين والحاقدين، فنحن في مواجهة أقذر عدوان مر على بلدنا طوال تاريخه".
وأضاف" نحتاج إلى رص الصفوف، ووحدة الكلمة وتعزيز الثقة فيما بيننا، وأنتم سمعتم قرار وكلمة الفصل من السيد القائد في الأيام الماضية، وهذا هو دستورنا الذي سنمشي عليه مع العدو، ما لم يعرف بأنه يطرق القضايا الأساسية، التي إن لم تحل فستحل بأفواه الصواريخ والطائرات المسيَّرة -بإذن الله- خاصة أن السعودي عليه ضغط أمريكي للهروب من الاستحقاقات الإنسانية في الملف اليمني، مع أن السعودية هي المسؤول الأول عن العدوان علينا، ولا نعرف غير السعودية، فهي من جلبت هذا العدوان، وهي من تتحمل مسؤولية معالجات تداعياته ولا تعفى من المسؤولية".
ولفت فخامة الرئيس، إلى أن التحلي بروح المسؤولية والحرص على وحدة الكلمة، هو الضمان للوصول إلى النصر الكامل الذي يلبي الطموحات والتطلعات، ويساوي التضحيات الجسام، التي قُدمت في سبيل الله، وفي معبد الحرية والاستقلال، الذي قرره أبناء الشعب اليمني منذ اليوم الأول لثورة الواحد والعشرين، ووقوفه مع السيد القائد عندما أعلن الثورة ضد الوصاية والاحتلال وتحقيق الحرية والاستقلال.
وأضاف" يجب أن نستمر بنفس الروح الإيمانية، والروح الوطنية، والمعنويات العالية والثقة، وأن نرص الصفوف، وأن نعين السيد القائد حتى يصل ببلدنا ويصل بنا جميعاً إلى بر الأمان، وهو ما نأمله من الله، ونرجوه تحت قيادته ".