الشريط الإخباري

مجموعات الواتس اب.. جاري الحذف بدون قراءة

مجموعات الواتس اب.. جاري الحذف بدون قراءة




بقلم.. جميل القشم.. الحديدة اكسبرس 

21=6=2023 



في اليمن فقط..مجموعات الواتس اب 97 % مما ينشر فيها، لا يقرأ ولا أحد يهتم بمتابعة ما ينشر الا نسبة ضئيلة جدا بحسب استقصاء مهتمين.


نحن اليمنيين، لا يزال فهمنا لوسائل التواصل محصورا في جوانب سطحية بعضها للاستهلاك الاعلامي الغير مرتبطة بقضايا المجتمع ومصالح وهموم الناس، وأخرى تسمى للتوعية والتثقيف وبعيدة عن هذا الهدف، والبعض تمثل أنشطة رسمية نمطية لمؤسسات وجهات تغرد في زاوية النجاح الغير موجود..


كل يوم تجد نفسك عضوا جديدا في مجموعة رائدة تضم مئات الأعضاء لتكتشف بعد دقائق أنها لا تختلف عن غيرها، وأن البلسن ذاته في 20 مجموعة أخرى لا تختلف عن بعضها سوى اختلاف المسميات الرنانة.


 نفس العدس، ونفس المخضرية، ونفس الكلام، ونفس الصور،  ونفس المنشورات، ونفس المقاطع، ونفس المشرفين، ونفس الأعضاء الكاظمين الغيظ، الصابرين على العقاب الجماعي والضجيج الاجباري والوطوطة على مدار الساعة.


سيل كبير من المجموعات الواتسبية بلا أهداف وبدون تنظيم لعملية النشر، لتجد نفسك معها محاصرا بغثاء منشورات وآلاف الصور تتدفق من كل اتجاه، وكأنك شغال في ورشة سمكرة أو مصنع حديد.


عشرات المجموعات بنفس الأعضاء ونفس الأبطال المشرفين، لا تخرج منها بفائدة معرفية مهمة أو حصيلة معينة، ما يضطر الغالبية الى تنفيذ ضغطة زر (جاري الحذف) والبقاء في هذه المجموعات مجرد أصنام بلا ممارسة طقوس القراءة أو أدنى اهتمام للمتابعة بل حبا في فضول البقاء.


ومن الشواهد المضحكة في هذه المجموعات، أحد المشرفين ينسخ منشور من دون أن يكلف نفسه لقراءته ويقوم بتعميمه على عدة مجموعات.. بداية المنشور "  اخواني الاعزاء أطلب منكم قراءة سورة الفاتحة والإخلاص،، ونهايته شكراً لكم على قراءة سورة الفاتحة والإخلاص، بنية أن الله يسهل لي الولادة أنا حامل في الشهر التاسع" ، فتفاعل البعض من المتابعين بالدعاء للمذكور " الله يعينك ويسهل لك الولادة".

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال