تقنيات القرن الحادي والعشرين: التحويلات الرقمية

تقنيات القرن الحادي والعشرين: التحويلات الرقمية

الحديدة اكسبرس/متابعات عبده بغيل *

استكشاف تأثير التحويلات الرقمية على تقنيات القرن الحادي والعشرين في القرن الحادي والعشرين ، أحدثت التكنولوجيا ثورة في طريقة عيشنا وعملنا وتواصلنا. من بين التطورات التي لا تعد ولا تحصى ، برزت التحويلات الرقمية كإحداث تغيير في قواعد اللعبة ، مما أدى إلى تغيير الطريقة التي يرسل بها الأشخاص الأموال ويستقبلونها عبر الحدود. مع تزايد ترابط العالم ، لا يمكن المبالغة في تأثير التحويلات الرقمية على تقنيات القرن الحادي والعشرين. تتعمق هذه المقالة في الآثار العميقة لهذا الابتكار على التمويل العالمي والاقتصاد والمجتمع ككل. تقليديا ، كان التحويل ينطوي على عملية مرهقة لإرسال الأموال من خلال البنوك أو مشغلي تحويل الأموال (MTOs) مثل Western Union أو MoneyGram. اتسمت هذه الخدمات في كثير من الأحيان برسوم عالية ، وفترات انتظار طويلة ، ومحدودية الوصول إليها ، لا سيما بالنسبة لأولئك الذين يعيشون في المناطق النائية أو التي تعاني من ضعف البنوك. ومع ذلك ، أدى ظهور منصات التحويلات الرقمية إلى تعطيل هذا المشهد ، حيث قدم بديلاً أكثر كفاءة وفعالية من حيث التكلفة وشمولاً. تستفيد التحويلات الرقمية من التقنيات المتطورة مثل محافظ الهاتف المحمول و blockchain والذكاء الاصطناعي لتسهيل تحويل الأموال عبر الحدود. تتيح هذه المنصات للمستخدمين إرسال الأموال واستلامها على الفور وبشكل آمن وبجزء بسيط من تكلفة الطرق التقليدية. ونتيجة لذلك ، أصبحت التحويلات الرقمية شائعة بشكل متزايد ، حيث يقدر البنك الدولي أن تدفقات التحويلات العالمية وصلت إلى 714 مليار دولار في عام 2019 ، منها 551 مليار دولار ذهبت إلى البلدان النامية. 

من أهم تأثيرات التحويلات الرقمية على تقنيات القرن الحادي والعشرين قدرتها على دفع الشمول المالي. وفقًا للبنك الدولي ، لا يزال ما يقرب من 21 مليار بالغ بدون حسابات مصرفية ، ويفتقرون إلى الوصول إلى الخدمات المالية الأساسية مثل المدخرات والائتمان والتأمين. يمكن لمنصات التحويل الرقمية سد هذه الفجوة من خلال توفير وسيلة يسهل الوصول إليها وبأسعار معقولة للأشخاص لإرسال الأموال وتلقيها ، بغض النظر عن موقعهم أو وضعهم الاجتماعي والاقتصادي. علاوة على ذلك ، يمكن للتحويلات الرقمية أن تمكّن العمال المهاجرين ، الذين يعتمدون غالبًا على التحويلات لدعم أسرهم في الوطن. من خلال تقليل تكاليف المعاملات وتحسين سرعة وملاءمة تحويل الأموال ، يمكن لمنصات التحويل الرقمية أن تساعد في تعظيم تأثير التحويلات على حياة المستلمين. وهذا بدوره يمكن أن يساهم في التخفيف من حدة الفقر وتحسين مستويات المعيشة والنمو الاقتصادي في البلدان النامية. من التأثيرات الملحوظة الأخرى للتحويلات الرقمية على تقنيات القرن الحادي والعشرين قدرتها على تعزيز الابتكار والمنافسة في القطاع المالي. مع اكتساب منصات التحويلات الرقمية زخمًا ، تضطر البنوك التقليدية وشركات تحويل الأموال إلى التكيف والتطور ، مع تبني تقنيات ونماذج أعمال جديدة لتبقى ملائمة. يمكن أن تحفز هذه الديناميكية على تطوير منتجات وخدمات مالية جديدة ، مما يفيد المستهلكين والشركات على حد سواء في نهاية المطاف. علاوة على ذلك ، يمكن للتحويلات الرقمية أن تعزز شفافية وأمن التحويلات المالية عبر الحدود. تقدم تقنيات مثل blockchain ، التي تدعم العملات المشفرة مثل Bitcoin ،

التحديات والمخاطر 

 دفتر أستاذ لامركزي ومقاوم للتلاعب لتسجيل المعاملات. من خلال تسخير قوة blockchain ، يمكن لمنصات التحويلات الرقمية أن تخفف من مخاطر الاحتيال وغسل الأموال والأنشطة غير المشروعة الأخرى التي ابتليت بها صناعة التحويلات منذ فترة طويلة. ومع ذلك ، فإن صعود التحويلات الرقمية يطرح أيضًا تحديات ومخاطر يجب معالجتها. على سبيل المثال ، تلوح في الأفق مخاوف بشأن خصوصية البيانات والأمن السيبراني ، حيث يعهد المستخدمون بمعلومات شخصية ومالية حساسة إلى المنصات الرقمية. بالإضافة إلى ذلك ، لا يزال المشهد التنظيمي للتحويلات الرقمية مجزأً ومتطورًا ، حيث تكافح الحكومات والمنظمات الدولية لإنشاء إطار متماسك وفعال للرقابة. 

في الختام ، برزت التحويلات الرقمية كقوة تحويلية في عالم تقنيات القرن الحادي والعشرين ، مع آثار بعيدة المدى على التمويل العالمي والاقتصاد والمجتمع. من خلال تسخير قوة الابتكار ، يمكن لمنصات التحويلات الرقمية أن تدفع الشمول المالي ، وتمكين العمال المهاجرين ، وتعزز النمو الاقتصادي في البلدان النامية. في الوقت نفسه ، يجب على أصحاب المصلحة العمل معًا لمواجهة التحديات والمخاطر المرتبطة بهذه الصناعة المزدهرة ، وضمان تحقيق فوائد التحويلات الرقمية بطريقة آمنة ومستدامة.

///////////////////////

*مصدر مواقع الكترونية

: