هيئة الزكاة تدشن توزيع الزكاة العينية من المحاصيل النقدية لـ 15 ألف أسرة
دشنت الهيئة العامة للزكاة اليوم، توزيع الزكاة العينية من "المحاصيل النقدية" لـ15 ألف أسرة من الفقراء والمساكين وغيرها من المصارف الشرعية في مختلف المحافظات.
وفي التدشين أكد نائب رئيس الوزراء محمود الجنيد، أهمية المشروع في توزيع الزكاة العينية للمستحقين من هذه الفريضة الشرعية.
وأشاد بمبادرة المزكين في أداء فريضة الزكاة العينية والنقدية .. مثمناً جهود الهيئة العامة للزكاة التي أثبتت منذ نشأتها كفاءتها في تنفيذ المشاريع والبرامج والأنشطة المختلفة.
وأكد ضرورة تكامل أدوار الجهات ذات العلاقة إلى جانب هيئة الزكاة في تشجيع المشاريع الانتاجية وتحسين الأداء الاقتصادي في المجتمع بهدف القضاء على الفقر وتوسيع دائرة الإنتاج من أجل الوصول إلى الاكتفاء.
وفي الفعالية بحضور وزيري الزراعة والري المهندس عبدالملك الثور والكهرباء والطاقة أحمد العليي والدولة نبيه أبو نشطان، ثمن وزير الادارة المحلية علي بن علي القيسي دور هيئة الزكاة والقائمين عليها في تحقيق النجاحات المستمرة من خلال تنفيذ المشاريع الخيرية للفئات المستهدفة وفقاً لمصارف الزكاة الشرعية.
وأكد أن الزكاة تصرف اليوم، في مصارفها الشرعية بفضل لله تعالى وقائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي الذي كان له الفضل في إيجاد الهيئة العامة للزكاة.
بدوره أشار مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، إلى لحظات السعادة التي يعيشها الجميع في وصول الزكاة إلى مستحقيها وفقاً لمصارفها التي شرعها الله.
وبارك لهيئة الزكاة تنفيذ المشروع وغيرها من الأعمال والمشاريع المختلفة التي منها مشاريع رحماء بينهم والغارمين والتمكين الاقتصادي والأفران والمطابخ الخيرية وتزويج المعسرين والمحتاجين من الشباب.
وقال "هناك توجه صادق من قبل قيادة الثورة والحكومة وهيئة الزكاة، ما يتطلب تعامل الجميع بصدق وشفافية وإعانة أصحاب الشأن في هذا العمل الطيب والمثمر تحقيقاً للتعاون على البر والتقوى" .. داعياً من تجب عليهم الزكاة المسارعة في إخراجها.
وحث العلامة شرف الدين على التعاون والتكافل وتنفيذ أعمال الخير والبر والإحسان لتحقيق التكافل المجتمعي، خاصة في ظل معاناة الشعب اليمني من ضائقة جراء العدوان والحصار.
بدوره أوضح رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، أن مشروع الزكاة العينية من المحاصيل النقدية، تتضمن في مرحلته الأولى 50 ألف سلة تشمل "كيلو من اللوز ومثله من الزبيب ونصف كيلو من البن ونصف كيلو من العسل ونصف كيلو من القشر و500 مليم من زيت السمسم".
وذكر أن هيئة الزكاة حرصت من خلال المشروع على تحقيق المقاصد الشرعية للزكاة ومعاني التكافل والتراحم، ترجمة فعلية لإيصال الزكاة لأكثر الفئات استحقاقا في وقتها المحدد في مختلف المحافظات بحضور ومشاركة المزكين أنفسهم.
ولفت الشيخ أبو نشطان، أن المشروع سيوزع على المستفيدين منهم الفقراء والمساكين بنسبة 55 بالمائة، خاصة الفئات الأشد فقراً والمستحقين في المناطق التي جمعت منها الزكاة ونسبة 30 بالمائة ضمن مصرف سبيل لله ممثلة بالجرحة والمعاقين ومستشفيات الحروق وغيرها وفي حين يوزع الباقي على مصرف ابن السبيل ممثلاً بالجاليات الموجودة في اليمن من الأفريقيين والفلسطينيين وغيرهم من الأسرى لدى الجيش واللجان.
وبين أن هيئة الزكاة وزّعت خلال العام الماضي قرابة 130 ألف قدح من حبوب القمح والذرة والشعير وغيرها من أنواع الحبوب على الفقراء والمساكين .. مشيداً بدور مؤسستي الكبوس والهمداني لتعاونهم مع هيئة الزكاة في تحميص وطحن البن وتقشيره وتغليفه.
في حين ثمنت كلمة المزكين التي ألقاها الشيخ علي مانع، دور هيئة الزكاة في توزيع الزكاة وصرفها على مصارفها الثمانية الشرعية التي حددها الله تعالى.
وأشار إلى أهمية أن تصل الزكاة خلال الشهر الكريم إلى مستحقيها .. داعياً المزارعين إلى التحري في إخراج زكاتهم، بما يمكن الدولة من تشجيع المنتج المحلي.
تخلل التدشين بحضور ممثلي القطاع الخاص وهيئ الزكاة والجهات المعنية، قصيدة للشاعر معاذ الجنيد وتكريم مؤسسي الكبوس والهمداني لتعاونهما مع الهيئة في تنفيذ المشروع.