اليمن: التحالف يقف وراء ارتفاع الجرائم في المحافظات الجنوبية.. و "عدن قلب الارهاب "
صنعاء_ عبده بغيل
05-04-2021
اغتيالات واختطافات وسجون في كل مكان ..هكذا بدى المشهد والوضع في المحافظات الجنوبية اليمنية الواقعة تحت الاحتلال السعودي الاماراتي المدعوم أمريكيا ..ولم يبقى الوضع المأساوي يراوح مكانة بل ازدادت الجرائم بشكل مخطط له او مطرد حيث كشف تقرير صدر مؤخرا عن ارتفاع معدل الجرائم في المحافظات الواقعة جنوبي اليمن إلى أكثر من ألف و 448 جريمة خلال الربع الأول من العام الجاري 2021 م جلها في محافظة عدن ,واشار التقرير الصادرعن المركز الإعلامي للمحافظات الجنوبية الى ان هذا الارتفاع الخطير في معدل الجرائم في المحافظات الجنوبية وخاصة حافظة عدن التي كانت فيها حدوث جل الجرائم والتي وصلت نسبتها 300% الامر الذي وصفه احد الخبراء بان أصبحت "عدن قلب الارهاب" ثم تلتها حضرموت وأبين وشبوة..
وتنوعت تلك الجرائم بين الاغتيالات والاشتباكات المسلحة والاختطافات والاعتقالات وجرائم عنصرية وحجز حريات ومنع سفر ومداهمات للمنازل والمتاجر والاعتداء على مقرات وناقلات وفرق تابعة لمنظمات إنسانية دولية وتفريق مظاهرات سلمية بالقوة ..
وارجع التقرير ذلك لعدد من الاسباب اولها تبادل الادوار بين قوى الاحتلال السعودي الاماراتي وكذا الغياب التام للأمن العام وانتشار عناصر التنظيمات الارهابية وتصاعد الصراعات المسلحة بين مرتزقة العدوان التي أدت إلى جرائم الاغتيالات والتصفيات الجسدية وسقوط العديد من الضحايا.
وذكرت تقارير أمنية لموقعنا أن العشرات من جرائم الاغتيالات التي قيدت في سجلات مراكز الشرطة في محافظة عدن وبقية المحافظات غير واضحة وذلك بسبب ازدواج في المهام وتنازع على الصلاحيات بين فصائل ومليشيا ما يسمى المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا.
واشارت تلك التقارير الى تصاعد ظاهرة انتشار المخدرات والحشيش في مدينة عدن مؤشرا خطيراً يساهم في ارتفاع مستوى الجريمة، ويعكس سياسة التحالف لإدارة المدينة بالعنف ودعم الظواهر المدمرة للمجتمع اليمني من الداخل,وقال أحد المصادرمن مدينة عدن لموقعنا " ان مدينة عدن التي كانت رمزاً للتعايش والتآلف حتى قبل دخول قوات تحالف العدوان السعودي الاماراتي عام 2015، أصبحت اليوم مدينة عدن طاردة للعمالة والاستثمارات الخاصة بأبناء المحافظات الشمالية،وهذا يذكرني بمرحلة سبق للاستعمار البريطاني أن مارسها خلال الأعوام 1963 و 1967م"
تصاعد الجريمة في ظل تواجد قوات تحالف العدوان في المحافظات الجنوبية اليمنية
تكشف بجلاء عن المخطط السعودي الاماراتي الذي هدف الى ضرب الوحدة الاجتماعية بين أبناء الشعب اليمني وخلق عداء عنصري بين كافة أطياف المجتمع وان الهم والاول والاخير لقوات الاحتلال ومرتزقتها نهب ثروات اليمن وتدميره بكافة المستويات في ظل غايب تام لما يسمى "حكومة هادي " او "الشرعية" في جنوب الوطن .