بقلم د/ نجيبة مطهر
اخطاء يمكن تداركها بعد استشهاد حسن زيد
ماحدث في البارحة من عملية اجرامية ,جريمة لها ابعادها السياسية والاجتماعية جريمة لم يتوقعها السياسيون ان تحدث في ظل وضع استنفار امني في صنعاء وغير صنعاء لكن من يتعمق في السياسات الخاطئة التي ارتكبها السياسيون من غير قصد تقع تبعاتها على الشعب
اليمني , لأن بعض السياسيين ليس لديهم بُعد نظر ,ولم يستقرئ مدى خبث العدو وحقارته واسلوبه وطرقه الملتوية وعندما يتعامل العدو بهذه القذارة كان عليه ان يتوقع اكثر ما يحدث وسيحدث في المستقبل القريب
لو راجعنا الصفقة التي ابرمت في يبادل الاسرى ,حدث خطاء من السياسيين ومن لجنة الأسرى
عندما اعتبرت المجرمين الذين قاموا بأعمال اجرامية انهم اسرى وتم الافراج عنهم باعتبار انهم اسرى , كيف يتم التبادل مع هؤلاء وهم من ارتكبوا جرائم بحق الشعب اليمني وتعتبره اسير حرب ,هذه جريمة بحق التضحيات ,لذلك يجب ان تضع الاشياء في نصابها ,لأن هناك فرق بين المجرم والاسير ,فعندما يتم
اطلاق مجموعة من المجرمين في عملية التبادل هنا اعطيتم الضوء الاخضر للخلايا النائمة ان يتحركوا والجريمة التي حدثت البارحة للشهيد حسن زيد مؤكد انهم من هؤلاء المجرمين , حقائق مؤلمة يجب ان يتداركها متخذي القرار وخاصة في العفو العام لايجب ان يكون ونحن مازلنا في حالة حرب والمعروف ان
العفو العام بعد ان يتوقف العدوان وينتهي الحرب ,وهناك حقائق يمكن ان نستعرض اهمها والتي استندت عليها
اولا:عندما اطلقت امريكا طائرة استطلاع فوق المياه الايرانية ,الحرس الثوري اسقطها ,قامت الدنيا ,لكن ماذا قالت امريكا: قالت لم نخسر ارواح لكن خسرنا قيمة الطائرة
ثانياً :كيف ردت امريكا؟ امريكا ردت باغتيال قاسم سليماني مع مهدي المهندس وكانت خسارة على الامة الاسلامية ,
ثالثاً : عندما نستقرء الاحداث يجب ان نأخذ عبره , صحيح ان تحالف العدوان على اليمن خسر عسكرياً وخسر اخلاقياً , لكن اتبعوا نفس السياسة لان لديهم خبراء يضعون السم بالعسل ,اطلقنا الاسرى كان علينا ان نميز من
هو الاسير ومن هو المجرم وتحويل المجرم الى اسير ونطلقه الجميع يعرف الخبث واللؤم هو من طبع العدو ,لذلك يجب على الجهاز الامني اليقظة ثم اليقظة,وعلى القيادات ان تحذر لأن العدو غير طريقة اداءه وللأسف لم يستوعب الدرس السياسيين وصناع القرار , اغتيال الشهيد الصماد واغتيال الشهيد ابراهيمهو تغير العدو لأسلوبه وهذه طريقة اساليب العدو المنهزم
فالاستقراء للأحداث هي قمة الذكاء (ان اعرف ماذا يفكر العدو وعندما اكتشف مايدور في عقله معناه اني انتصرت عليه , وعندما اعرف الاسلوب القذر الذي يتعامل معه اعرف كيف اقي نفسي من هذه الاساليب لان الحرب مازالت قائمة واساليب العدو قذرة ,فيجب ان نتخذ الخطوات المدروسة من جميع الجهات ,كلنا نتمنى الشهادة لكن نريد الشهادة في الجبهات ,نسأل الله ان يتغمد الشهيد حسن زيد بواسع رحمته ونسأل الله السلامة للجيش واللجان الشعبية وللشعب اليمني