الشريط الإخباري

تليجراف: عوائد اكتتاب ارامكو لن تنقذ بن سلمان ..وأسرة آل سعود في مأزق حقيقي


تليجراف: عوائد اكتتاب ارامكو لن تنقذ بن سلمان ..وأسرة آل سعود في مأزق حقيقي



صنعاء_عبده بغيل 
نوفمبر 22, 2019



صورة قاتمة رسمتها الصحافة العالمية و البريطانية حول ما يجري من عملية إكتتاب لأرامكو والمصير الذي يواجه أسرة آل سعود مستقبلاً، حيث نشرت  صحيفة ذي التلجراف البريطانية أن بيعة القرن التي زعمها النظام السعودي انتهت بمهزلة فالمبالغ التي جنتها من خصخصة أرامكو بالكاد تغطي العجز المالي في المملكة لمدة ستة أشهر فقط ..

وأشارت الصحيفة بإن 25 مليار دولار (قيمة الاكتتاب) لن يكون لها أي تأثير في مسرحية بن سلمان الهزلية (رؤية 2030) وفيلته البيضاء المسماه نيوم بقيمة نصف تريليون دولار على البحر الأحمر.. وكذلك مصانع التنويع المزمع انشاءها بدء من السيارات وانتهاء بالسلاح.

وقالت الصحيفة في مقال للكاتب (أمبروز إيفانز بريتشارد) لا يمكن للنظام السعودي تحقيق أي شيئ مما سبق فأصبحت آل سعود تواجه اليوم مأزقا حقيقيا لذا لجأ النظام إلى الحيل في بيع أسهم أرامكو عبر اجبار العائلات السعودية الثرية على شراء 1.5 من أسهم أرامكو.

وأشارت إلى عزوف الأجانب من شراء أرامكو بعد أن مس التخفيض من 2 تريليون دولار إلى 1.6 تريليون من هيبة أرامكو في السوق.

وأضافت الصحيفة: باتت الرياض اليوم بحاجة إلى كل دولار من عائدات أرامكو الحالية لدفع ثمن عقد اجتماعي كامل من نظام الرفاه الذي لن يستمر من المهد إلى اللحد.

وأكدت بأن على السعودية تغطية رابع أكبر ميزانية عسكرية في العالم والحرب في اليمن، بالإضافة إلى تمويل مصر.. وهي تكلفة باهظة بالنسبة لدولة دخل الفرد فيها يساوي دخل اليونان أو البرتغال.

نقلت الصحيفة عن ستاندرد آند بورز عن ان المملكة تعيش عجزا ماليا 8.1 في المائة ويظل عند أعلى مستوياته مع اقتراب 2020.. ومازال السعوديون يرفعون الديون بوتيرة أعلى بدلا من عدم اهدار الاحتياطيات لتغطية النقص.

وقال ديفيد بترايوس ، رئيس الاستخبارات المركزية السابق ، الأسبوع الماضي “إنها حقيقة!! السعودية تنفد تدريجيا من المال وتتجه نحو الافلاس والهاويه"
وكان نشر موقعنا -ساحة التحرير- تقرير مفصلا :
http://www.sahat-altahreer.com/?p=53870

ولفتت التلغراف بان النافذة التاريخية قد تغلق على النظام السعودي في وقت أبكر مما يتوقعونه.. بطموحاته الازدهار الصيني الأبدي يحتاج سعر 100 دولار للنفط على الأقل.. وهو ما لم يتحقق بعد خمس سنوات من انهيار 2014.

وذكرت الصحيفة بانه لا أفق لانتعاش مستمر للنفط .. واوردت عدة عوامل تحد من ذلك.. أهمها تخفيض وكالة الطاقة توقعاتها للطلب على النفط و ارتفاع المعروض من نفط كندا والبرازيل والنرويج وغويانا .. وإنتاج أمريكا القياسي البالغ 9.1 مليون وانتشار سيارات الكهرباء والمطالبة العالمية بتحسين المناخ… الخ.

وأشارت بان تهديد الطلب هو وجود فعلي للكتلة السعودية اذ إن نمو استهلاك النفط “يتباطأ إلى الزحف” بعد عام 2025 مع وصول معدل EV إلى نطاق حرج. وقالت “الدول التي تعتمد اقتصاداتها بشكل حصري على احتياطيات النفط والغاز تواجه تحديات خطيرة.”

وأضافت: كان ينبغي على النظام السعودي تخريب قمم المناخ العالمية قبل عقد من الزمن والمزيد من الجهد في الاستماع إلى ما يقال.

واختتمت بالقول: فلو كانت أرامكو معروضة للبيع قبل أن يستيقظ العالم على علم المناخ – وكان لا يزال يتحدث عن ذروة النفط والطلب الآسيوي النهم – كان يمكن للسعوديين أن ينعشوا بلادهم وكان يمكن أن يملأوا ما يكفي لتغطية نزوات بن سلمان.



إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال