الإعلامي خالد القطاب خلف القضبان لعجزه سداد ايجارات منزله المتأخرة
بسبب العدوان السعودي الأمريكي الذي يحصد الأخضر واليابس وبسبب الحصار المفروض من قبل العدوان السعودي وادواته عبد ربه منصور وزبانيته يعاني الموظفون القطاعات الحكومية صعوبة عدة في كافة نواحي الحياة وخاصة الموظفين المستأجرين حيث يواجه أغلب الإعلاميين مأساة إنسانية بسبب عدم صرف مرتباتهم منذ شهر اكتوبر من العام الماضي ،وعلى الرغم من ذلك يواصل منتسبوا القنوات الحكومية اليمنية صمودهم في وجه العدوان الغاشم وعدم إنسياقهم وراء المغريات التي لطالما قدمها مرتزقة العدوان لينظموا الى قنوات مرتزقة الرياض.
الصمود الأسطوري الذي جسده إعلاميوا القنوات الحكومية لم يغنيهم او يخفف عنهم معاناة الحياة ،حيث تعرض الإعلامي بقناة اليمن الحكومية خالد القطاب للحبس في محكمة غرب الأمانة الأبتدائية لعدم استطاعته دفع ايجارات المنزل الذي يسكنه هو وابنائه.
مالك المنزل لم يقدر ظروف الحياة وصمود الموظف البسيط الذي يعيش بدون راتب لخمسة اشهر ، وليقدم على رفع شكوى بالزميل القطاب للمحكمة مطالباً بأيجاراته المتأخرة التي لم يستطيع الإعلامي خالد القطاب الأيفاء بها بسبب عدم تسليم رواتب موظفي الجهاز الأداري للدولة.
المحكمة بدورها لم تراعي الوضع الصعب الذي تعرض له الزميل القطاب وقامت بحبسة لسبب ليس هو المُتسبب فيه فلو تم صرف الرواتب المتأخرة لما تراكمت عليه أيجارات الأشهر السابقة.
نحن هنا لانعتب على مالك المنزل فهو الأخر لديه التزامات ويريد حقه ،لكن المحكمة وبدلاً من ايجاد حلاً وسطاً يرضي جميع الأطراف قامت بحجز الزميل القطاب الذي اُفرج عنه لاحقاً بضمانة ولاتزال القضية في المحمة ولم يبت فيها حتى اللحظة.
الزميل خالد القطاب ليس الوحيد الذي يعاني في المحاكم فهناك العديد من منتسبي الجهاز الأداري للدولة محتجزين في المحاكم واقسام الشرطة لذات السبب ،والمؤمل ان يقف المجلس السياسي الأعلى وحكومة الأنقاذ الوطني وقفة جادةً امام مايتعرض له الموظفين الصامدين في وجة العدوان من اهانة وتنكيل في المحاكم واقسام الشرطة بسبب تأخر دفعهم للأيجارات التي تراكمت عليهم ليس بسبب بذخهم او تعنتهم عن الدفع ،ولكن العدوان هو المتسبب بهذا الوضع الذي حرم موظفي الدولة رواتبهم منذ اكتوبر من العام 2016.