صنعاء /الحديدة نيوز إكسبريس
خاص /عبده بغيل
في إحصائيات جديدة كشفت عنها وزارة الصحة العامة والسكان في مؤتمر صحفي عقد اليوم بصنعاء أن عدد الشهداء والجرحى نتيجة العدوان السعودي الأمريكي على اليمن الذين وصلوا للمستشفيات والمرافق الصحية خلال عامين من العدوان30 ألفا و676 شهيدا وجريحا ومعاقا، ، فيما أكد مستشار وزارة الصحة الدكتور ناصر العرجلي أن عدد الشهداء بلغ 9 آلاف 175 شهيد، منهم ألف و818 طفل، وألف و370 امرأة، فيما بلغ عدد الجرحى 19 ألف و631 جريح، منهم ألفين و723طفل، وألفين و181 امرأة، لافتا إلى أن إجمالي الإعاقات ألف و870 إعاقة.
وأشار العرجلي إلى أن إجمالي عدد المنشآت الصحية والتجهيزات المتضررة من العدوان خلال عامين من العدوان في عموم محافظات الجمهورية بلغ 180 منشأة و 232 وحدة صحية و 63 سيارة اسعاف و مصنعي اكسجين .. موضحا أن إجمالي الخسائر المادية التي لحقت بالمنشأت الصحية وفق التقديريات الأولية بلغت ثمانية مليارات و 342 مليون ريال ، وخسائر التجهيزات الطبية 90 مليون و 865 ألف دولار امريكي .
مؤكداً أن هذه الأرقام والإحصاءات الأولية تكشف حجم الدمار الذي لحق بالمنظومة الصحية وتعكس الآثار الكارثية التي ستحل بالوضع الإنساني العام في حال انهيار القطاع الصحي.. مطالبا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية العمل على إيقاف هذا العدوان الهمجي الوحشي الذي يمعن في استهداف المنشآت والمرافق الصحية بما تقدمه من خدمات طبية وإنسانية.
كما أكد ضرورة اضطلاع الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بواجباتهما ومسؤولياتهما القانونية والاخلاقية ازاء جرائم الإبادة الشاملة التي يتعرض لها الشعب اليمني .
ودعا الدكتور ناصر العرجلي وسائل الاعلام إلى إبراز وكشف الجرائم البشعة في حق اليمني وتسليط الضوء على القطاع الصحي والصعوبات التي تعترض أدائه بسبب الاوضاع الراهنة.
من جانبه استعرض الناطق الرسمي لوزارة الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالحكيم الكحلاني بيان وزارة الصحة العامة والسكان بمناسبة الذكرى الثانية للصمود في وجه العدوان على اليمن والذي تطرق خلاله لآثار العدوان وحصاره الجائر على القطاع الصحي الذي تسبب في وضع صحي كارثي تمثل في تدهور الخدمات الصحية ونقص في الأدوية والمحاليل والمستلزمات الطبية وتضرر الكثير من سيارات الإسعاف والمباني الصحية.
وأشار إلى أن 50 في المائة من المرافق الصحية توقف عن العمل وتوشك المئات من المستشفيات على التوقف بسبب شحة الموازنات والعجز عن توفير المحروقات لتشغيل غرف العناية المركزة والعمليات وحضانات المواليد ، لافتا إلى أن 5500 مريضا بالفشل الكلوي يحتاجون إلى 500 ألف جلسة غسيل ويموت منهم يوميا 2-3 لعدم القدرة على توفير المحاليل الخاصة بالغسيل الكلوي، فيما هناك 120 الف مريض السكري يحتاجون إلى الأقراص أو حقن الأنسولين ويتسبب الحصار على البلاد من دخول تلك الأدوية، بالاضافة إلى مرض السرطان الذين يموتون لإنقطاع الأدولية الاساسية لهم.
وأكد الناطق الرسمي أن اغلاق المطارات وخاصة مطار صنعاء الدولي يحول من سفر أكثر 75 ألف مريض يحتاجون للسفر سنويا للعلاج في الخارج، مشيرا إلى أن 415 جريحي توفوا من أصل 1130 جريحا بسبب قصف العدوان بحاجة للسفر والعلاج في الخارج . .مشيرا إلى أن اجمالي عدد الاسر النازحة في عموم محافظات الجمهورية بلغت 383 ألف و 955 اسرة .
ولفت إلى أن أكثر من أربعة الآف و500 من مرضى الثلاسيميا يوشكون على الوفاة ،مؤكدا أن المخزون الاستراتيجي من الأدوية والمحاليل والمستلزمات الطبية انتهت وأختفى الكثير منها من الأسواق .
وفيما يخص الأوبئة اوضح الكحلاني أن اليمن سجلت 17 ألف حالة حمى الضنك في 2015م و 23 ألف حالة في 2016م، بسبب توقف انشطة مكافحة ووسائل التشخيص المخبرية ، بالإضافة إلى انتشار اوبئة الحصبة في كل من صعده وحجة وعمران وصنعاء وسيئون والمهرة ، كما تم تسجيل أربعة آلاف حالة جرب وأمراض جلدية فطرية ، فضلا عن انتشار الاسهالات بشكل كبير وظهور اكثر من 200 حالة مؤكدة بوباء الكوليرا في 15 محافظة.
وطالب الناطق الرسمي باسم جميع الاطباء والكوادر الطبية المساعدة والكوادر الصحية والعاملين في القطاع الصحي بإيقاف العدوان ورفع الحصار وفتح المطارات للسماح للمرضى والجرحى بالسفر .
كما طالب المنظمات الدولية كافة بتحمل مسؤولياتها الإنسانية بموجب المهام المناطة بها لدعم المستشفيات والمراكز الصحية حتى تتمكن من القيام بدورها في انقاذ الجرحى ومعالجة المرضى ولتفادي انهيار النظام الصحي الوشيك.
الى ذلك القى رئيس المجلس الأعلى لمنظمات المجتمع المدني درهم أبو الرجال كلمة اكد خلالها أن العدوان السعودي الأمريكي قد انتهك كل القوانين والأعراف الإنسانية والأخلاقية وارتكب الكثير من الجرائم بحق الشعب اليمني والتي ذهب ضحيتها الكثير من المدنيين خاصة النساء والأطفال.
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية وقف العدوان ورفع الحصار وانقاذ الوضع الصحي في اليمن الذي يعاني من وضع كارثي وتردي في تقديم الخدمات الدوائية والعلاجية حيث اصبح مهددا بالتوقف نتيجة الحصار الجائر على البلاد.