متابعة- الحديدة نيوز اكسبرس
صنعاء -عبده محمود
عقد المكتب الاعلامي لحزب التحرير اليوم بصنعاء مؤتمرا صحفياً بعنوان الفيدرالية (هل هي مطلب الشعب ام الغرب) والذي اعتبره الحزب في بيانه الختامي
تصدياً وفضحاً لمخططات الغرب الكافر ، وعملا بما افترضه الله علينا من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعدم السكوت عن الحق، وخاصةً في ظل الصراع الدولي المحموم على الأرض الطيبة بما تمتلكه من ثروات، وفي ظل نتائج مخرجات الحوار الكارثية على اليمن وأهله، من تقسيم البلاد إلى أقاليم فدرالية لم تكن مطلب أهل اليمن ولا مطلب ثورتهم، بحسب البيان ، واضاف البيان بان هذه الحلول كانت مفروضةً من أوكار السفارات الغربية، والتي تحمل في طياتها تفجير الأوضاع في اليمن، لتسير إلى مزيد من التدهور في مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، واكد البيان في ختام مؤتمرنا هذا على ما يلي:
لا يجوز تقسيم البلاد تحت أي مسمى كان، والفدرالية باطلة شرعا وواقعا، وهي حل فرضه الغرب على أهل اليمن ولم يكن هذا ما خرجوا من أجله في ثورتهم.
أن الغرب قد حرف الثورة عن مسارها واستغلها لتحقيق مصالحه، وخاصة بريطانيا التي حافظت على مصالحها ومصالح عملائها من الأسر الحاكمة، حيث سعت بريطانيا إلى احتواء الثورة بإيجاد تسوية سياسية بين تلك الأسر.
أن أمريكا في ظل صراعها مع بريطانيا على اليمن لن تقف مكتوفة الأيدي وستقود البلاد عن طريق عملائها إلى مزيد من الفوضى والاغتيالات ما لم يعمل أهل اليمن للتغيير الحقيقي الذي يمنع عنهم تسلط الغرب.
الفدرالية جريمة بحق أهل اليمن يتحمل وزرها وما ستؤول إليه كلُّ من أعطى ثقته للغرب من الأحزاب والمنظمات والسياسيين والعلماء الذين شاركوا في التوقيع على ذلك في وثيقة الحوار، والذي لا ينكر ذلك له نصيب من الإثم عظيم.
يدعو حزب التحرير كافة أطياف العمل السياسي إلى منع الغرب خاصة أمريكا وبريطانيا من التدخل في شؤون اليمن (فالشعب اليمني ليس قاصراً حتى تتم الوصاية عليه)، وعدم التعامل مع تلك الدول الاستعمارية التي نعرف تاريخها الأسود في فلسطين والعراق والسودان وباكستان وأفغانستان وغيرها.
واخيرا دعا البيان اليمنينين أن يقفوا من هذه المشاريع الاستعمارية موقفا يرضي ربهم ويتناسب مع الإيمان والحكمة الذي شرفهم الله بها، وأن يعملوا مع حزب التحرير لاستئناف الحياة الإسلامية عن طريق إقامة الخلافة الراشدة، وقد طرح الحزب مشروعا متكاملا في جميع نواحي الحياة مستمدا من العقيدة الإسلامية، جديرا بالاحتضان، وكفيلا بحل المشكلات.