عبد الباري عطوان
ثمانية اشهر من الاضراب عن الطعام، تحدى خلالها ظلم اكبر جلاد في العصر الحديث، ورفض كل الحلول الوسط، واصر على الشهادة رافضا الخضوع والاستسلام.
انه المناضل الاسير سامر العيساوي الذي استطاع بصموده وعزيمته القوية ارغام الجلاد الاسرائيلي على الرضوخ لشروطه، والافراج عنه لكي يعود الى بلدته العيساوية في مدينة القدس المحتلة ليواصل جهاده ونضاله ضد الاحتلال الغاشم.
العيساوي امضى عشر سنوات في سجون الاحتلال حيث كان يقضي عقوبة تصل الى ثلاثين عاما لانخراطه في صفوف المقاومة، وجرى الافراج عنه في صفقة التبادل التي اجرتها حركة ‘حماس′ مع الحكومة الاسرائيلية بوساطة مصرية، لكي تعود قوات الامن الاسرائيلية لاعتقاله بتهم ملفقة، وتصدر حكما جديدا باكماله فترة العقوبة.
حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة انهزمت امام مقاومة الامعاء الخاوية، ورفعت الراية البيضاء مكرهة، في صراع الارادات بينها وبين هذا الاسير العنيد في التمسك بحقوقه وكرامته وعدالة قضية امته.
اثبت الاسير العيساوي ان ارادته اقوى، لانه صاحب حق.. صاحب قضية عادلة، يمثل شعبا لا يمكن قهره مهما تغول اعداؤه في القهر والقتل والتعذيب.
عرضوا عليه الابعاد الى دولة عربية او اجنبية فرفض باباء وشمم.. عرضوا الافراج عنه اذا قبل الذهاب الى قطاع غزة فاصر على العودة الى بلدته العيساوية، عادوا اليه بعرض بالعفو عنه بقرار من رئيس الدولة شمعون بيريز اذا انهى اضرابه عن الطعام فازداد عزيمة وقوة وتمسكا بالشهادة على القبول بهذا العفو.
هذا معدن من الرجال لم يعرفه المحتلون الاسرائيليون من قبل، لم يعرفوا ان هؤلاء وهناك خمسة آلاف اسير مثله في سجون الاحتلال، يفضلون الانضمام الى قوافل الشهداء على الرضوخ للمحتلين وظلمهم وتعذيبهم وانعدام انسانيتهم.
الاسير العيساوي سجل سابقة مشرفة ستكون قدوة للآلاف من امثاله الذين يعانون من الظلم والاضطهاد فلا غرابة ان يعلن المعتقل ايمن ابو داوود (31 عاما) الذي اعيد اعتقاله يوم الاحد الماضي اضرابه عن الطعام، والشيء نفسه سيفعله آخرون.
دولة الاحتلال لا يمكن ان تهزم شعبا عنده هذه الارادة القوية في المقاومة وبالوسائل كافة، فاذا عز عليه السلاح لجأ الى التظاهر، واذا حرموه منه استخدم امعاءه، واختار اكثر الطرق تضحية والما للوصول الى الشهادة التي يتطلع اليها للقاء ربه ونصرة قضيته العادلة.
انتصار العيساوي انتصار لكل الشعوب المجاهدة ضد الظلم والطغيان ومصادرة حقوق الشعوب، وسجل بهذا الانتصار، هو وكل زملائه صفحة مشرفة في تاريخ العرب والمسلمين.
انه المناضل الاسير سامر العيساوي الذي استطاع بصموده وعزيمته القوية ارغام الجلاد الاسرائيلي على الرضوخ لشروطه، والافراج عنه لكي يعود الى بلدته العيساوية في مدينة القدس المحتلة ليواصل جهاده ونضاله ضد الاحتلال الغاشم.
العيساوي امضى عشر سنوات في سجون الاحتلال حيث كان يقضي عقوبة تصل الى ثلاثين عاما لانخراطه في صفوف المقاومة، وجرى الافراج عنه في صفقة التبادل التي اجرتها حركة ‘حماس′ مع الحكومة الاسرائيلية بوساطة مصرية، لكي تعود قوات الامن الاسرائيلية لاعتقاله بتهم ملفقة، وتصدر حكما جديدا باكماله فترة العقوبة.
حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة انهزمت امام مقاومة الامعاء الخاوية، ورفعت الراية البيضاء مكرهة، في صراع الارادات بينها وبين هذا الاسير العنيد في التمسك بحقوقه وكرامته وعدالة قضية امته.
اثبت الاسير العيساوي ان ارادته اقوى، لانه صاحب حق.. صاحب قضية عادلة، يمثل شعبا لا يمكن قهره مهما تغول اعداؤه في القهر والقتل والتعذيب.
عرضوا عليه الابعاد الى دولة عربية او اجنبية فرفض باباء وشمم.. عرضوا الافراج عنه اذا قبل الذهاب الى قطاع غزة فاصر على العودة الى بلدته العيساوية، عادوا اليه بعرض بالعفو عنه بقرار من رئيس الدولة شمعون بيريز اذا انهى اضرابه عن الطعام فازداد عزيمة وقوة وتمسكا بالشهادة على القبول بهذا العفو.
هذا معدن من الرجال لم يعرفه المحتلون الاسرائيليون من قبل، لم يعرفوا ان هؤلاء وهناك خمسة آلاف اسير مثله في سجون الاحتلال، يفضلون الانضمام الى قوافل الشهداء على الرضوخ للمحتلين وظلمهم وتعذيبهم وانعدام انسانيتهم.
الاسير العيساوي سجل سابقة مشرفة ستكون قدوة للآلاف من امثاله الذين يعانون من الظلم والاضطهاد فلا غرابة ان يعلن المعتقل ايمن ابو داوود (31 عاما) الذي اعيد اعتقاله يوم الاحد الماضي اضرابه عن الطعام، والشيء نفسه سيفعله آخرون.
دولة الاحتلال لا يمكن ان تهزم شعبا عنده هذه الارادة القوية في المقاومة وبالوسائل كافة، فاذا عز عليه السلاح لجأ الى التظاهر، واذا حرموه منه استخدم امعاءه، واختار اكثر الطرق تضحية والما للوصول الى الشهادة التي يتطلع اليها للقاء ربه ونصرة قضيته العادلة.
انتصار العيساوي انتصار لكل الشعوب المجاهدة ضد الظلم والطغيان ومصادرة حقوق الشعوب، وسجل بهذا الانتصار، هو وكل زملائه صفحة مشرفة في تاريخ العرب والمسلمين.
التسميات
مقالات