ملك الفواكه اليمنية: المانجو بين الإنتاج والتصنيع
الحديدة اكسبرس/عبده بغيل
الثلاثاء 31=2023
ملك الفواكه اليمنية: المانجو بين الإنتاج والتصنيع |
تُعد المانجو من أهم الفواكه الاستوائية في اليمن، وتتمتع بمكانة خاصة لدى اليمنيين، لما تتميز به من مذاق لذيذ ورائحة زكية وفوائد صحية متعددة.
الإنتاج:
تتركز زراعة المانجو في اليمن بشكل أساسي في محافظات الحديدة وحضرموت والمهرة وشبوة ، وتُعد محافظة الحديدة من أكبر منتجي المانجو في اليمن، حيث تنتج ما يقارب 70% من إجمالي الإنتاج الوطني.
التحديات:
يواجه قطاع إنتاج المانجو في اليمن العديد من التحديات، أهمها:
العدوان المستمر: أدت الحرب إلى تدمير البنية التحتية، وعرقلة حركة النقل، وزيادة تكاليف الإنتاج.
ندرة المياه: تُعاني اليمن من شحّة في المياه، مما يُؤثر على إنتاج المانجو.
الافتقار إلى التكنولوجيا الحديثة: يفتقر المزارعون اليمنيون إلى التكنولوجيا الحديثة، مما يُقلل من جودة الإنتاجية.
ضعف الإرشاد الزراعي: يفتقر المزارعون اليمنيون إلى الإرشاد الزراعي، مما يُؤثر على جودة الإنتاج.
اخصائيات وارقام :
*توجد في الحديدة فقط قرابة 14 ألف مزرعة
*
*
إقرأ المزيد :
رب ضارة نافعة:المانجو يمني يغزو العالم
على الرغم من التحديات، إلا أن هناك العديد من الفرص لزيادة إنتاج المانجو في اليمن، أهمها:
عودة الاستقرار: مع عودة الاستقرار إلى اليمن، من المتوقع أن يتحسن إنتاج المانجو.
زيادة الطلب على المانجو العضوية: تُعد المانجو اليمنية من أجود أنواع المانجو العضوية في العالم، مما يُتيح لها فرصة كبيرة في الأسواق العالمية.
تنويع أسواق التصدير: يمكن لليمن تنويع أسواق تصدير المانجو لتشمل دولًا جديدة، مثل الصين والهند.
التصنيع:
تُصنع المانجو في اليمن إلى العديد من المنتجات، أهمها:
عصير المانجو: يُعد عصير المانجو من أكثر المنتجات شعبية في اليمن، ويُصدر إلى العديد من الدول العربية.
المربى: تُصنع المربى من المانجو المجفف أو الطازج، وتُعد من الوجبات المفضلة لدى اليمنيين.
المانجو المجفف: يُعد المانجو المجفف من الوجبات الخفيفة الصحية، ويُصدر إلى العديد من الدول العربية.
تُعد المانجو من أهم المنتجات الزراعية في اليمن، ولها دور هام في الاقتصاد اليمني.
فرص لزيادة الإنتاج والتصنيع في اليمن:
هناك العديد من الفرص المتاحة لزيادة الإنتاج والتصنيع في اليمن، وإليك بعضًا منها:
1. إعادة تأهيل البنية التحتية:
تشكل إعادة تأهيل البنية التحتية المدمرة، مثل الطرق والكهرباء والموانئ، عنصرًا أساسيًا لخلق بيئة مواتية للإنتاج والتصنيع.
سيسهل ذلك حركة السلع والخدمات، ويقلل من التكاليف، ويجذب الاستثمار.
2. دعم القطاع الخاص:
يلعب القطاع الخاص دورًا حيويًا في دفع النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.
يمكن للحكومة اليمنية دعم القطاع الخاص من خلال:
تقديم حوافز ضريبية.
تحسين بيئة الأعمال.
توفير فرص التمويل.
دعم الابتكار وريادة الأعمال.
3. تنويع الاقتصاد:
يعتمد الاقتصاد اليمني حاليًا بشكل كبير على قطاع النفط والغاز.
تنويع الاقتصاد من خلال تطوير قطاعات أخرى مثل الزراعة والصناعة والسياحة، سيقلل من الاعتماد على الواردات، ويخلق فرص عمل جديدة، ويُعزز النمو الاقتصادي.
4. الاستفادة من الموارد الطبيعية:
يتمتع اليمن بموارد طبيعية غنية، مثل المعادن والأسماك.
يمكن استغلال هذه الموارد لزيادة الإنتاج والتصنيع، وخلق فرص تجارية جديدة.
5. تطوير القوى العاملة:
يُعدّ الاستثمار في التعليم والتدريب المهني ضروريًا لخلق قوة عاملة ماهرة قادرة على تلبية احتياجات قطاعي الإنتاج والتصنيع.
6. تعزيز التجارة الدولية:
يمكن لليمن زيادة صادراته من خلال تحسين جودة المنتجات وزيادة قدرتها على المنافسة في الأسواق العالمية.
يمكن للانضمام إلى اتفاقيات التجارة الحرة وفتح أسواق جديدة للمنتجات اليمنية.
7. الاستفادة من التكنولوجيا:
يمكن للتكنولوجيا الحديثة أن تساعد في تحسين الإنتاجية والكفاءة في قطاعي الإنتاج والتصنيع.
يجب على الحكومة اليمنية تشجيع استخدام التكنولوجيا في جميع القطاعات.
8. الحفاظ على السلام والاستقرار:
السلام والاستقرار ضروريان لخلق بيئة مواتية للاستثمار والنمو الاقتصادي.
يجب على جميع الأطراف اليمنية العمل معًا لإنهاء الصراع وتحقيق السلام الدائم.
إنّ تحقيق هذه الفرص يتطلب جهدًا كبيرًا من الحكومة اليمنية والقطاع الخاص والمجتمع الدولي. مع التزام قوي ودعم مستمر، يمكن لليمن إعادة بناء اقتصاده وتحقيق التنمية المستدامة.