رسالة من منظمة إنسان للحقوق والحريات بالشراكة مع مجموعة من منظمات العمل الإنساني إلى الامين العام للأمم المتحدة بشأن الأوضاع في غزة
الحديدة اكسبرس/متابعات
بيانات صحفية | 08-12-2023
وجهت منظمة إنسان للحقوق والحريات بالشراكة مع مجموعة معتبرة من منظمات العمل الانساني في كلاً من امريكا و اوروبا و استراليا و دول عربية رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعته فيها إلى وضع حد فوري للصراع المستمر، ووقف قصف غزة، ومنع الهجرة القسرية، واتخاذ موقف حازم ضد أعمال الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الشنيعة، وتوفير الخدمات الأساسية لجميع سكان غزة، بما في ذلك الكهرباء ومياه الشرب المأمونة والغذاء.
وأكدت الرسالة الممهورة بتوقيع المنظمات العاملة في مجال حقوق الانسان من دول مختلفة على الإصرار على التسليم السريع وغير المشروط للمساعدات إلى الأشخاص الذين يعيشون في ما أصبح أكبر سجن في الهواء الطلق في العالم في غزة.
وقالت المنظمات أنها منذ السابع من اكتوبر وثقت مقتل آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة من جراء الهجمات الإسرائيلية، معظمهم من النساء والأطفال، والعديد من الصحفيين، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من الجرحى المدنيين الذين يعاني بعضهم من مضاعفات صحية خطيرة مثل الحاجة الماسة للعناية المركزة، غسيل الكلى والعمليات الجراحية وحاضنات الأطفال حديثي الولادة،
مؤكده إلى النقص الحاد في الطاقة والمياه الإمدادات الطبية المفروض من قبل إسرائيل. والذي أدى الى أصابة العديد من المرضى بجروح خطيرة جراء الهجمات الإسرائيلية واضطر الأطباء إلى إجراء العمليات الجراحية اللازمة لهم دون تخديرهم لأن التخدير لم يكن متاحا. مع التأكيد على القصف الإسرائيلي المتعمد والمستمر للمستشفيات والمراكز الطبية بقطاع غزة.
وأشارت الرسالة ان العدوان الإسرائيلي على غزه ادى الى نزوح نحو مليون فلسطيني في قطاع غزة بلا مأوى بسبب التدمير الإسرائيلي لأكثر من 220 ألف وحدة سكنية في القطاع غزة، . حتى مراكز الإيواء التي كانت تؤوي آلاف الفلسطينيين المشردين لم تتجنب إسرائيل استهدافها بهجماتها الوحشية.
وأضافت ان إسرائيل جعلت من الصحافة هدفا عسكريا حيث حرض بعض المسؤولين الإسرائيليين علنا على الصحفيين، واستهدف الجيش الإسرائيلي مئات المقرات الصحفية، التي دمرت كليا أو جزئيا، وقتل العديد من الصحفيين في غزة ولبنان، في انتهاك صارخ للمادة 79 من اتفاقية جنيف.
وأكدت المنظمات الانسانية انه لا يزال السكان في غزة يعانون من نقص الغذاء والدواء ومصادر المياه النظيفة، وخطر الأوبئة آخذ في الارتفاع. ولا تستطيع المنظمات الإغاثية توفير احتياجات السكان بسبب تشديد الحصار الإسرائيلي المفروض على دخول المساعدات. وانه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة.
ودعت الرسالة الأمم المتحده للإضطلاع بمسؤولياتها وتمشياً مع المهام الأساسية لها
وللمؤسسات الدولية التابعة لها، والتي تتضمن تسهيل التعاون وتمكين المنظمات الشعبية من جميع البلدان لمساعدة أولئك الذين يتأثرون بعواقب الحرب.
وطالبت المنظمات بمحاسبة المسؤولين داخل النظام الإسرائيلي كمجرمي حرب وإجراء محاكمات لهم في محاكم دولية ذات اختصاص قضائي، وبأسرع وقت ممكن دون تأخير وضرورة ، التوصل إلى وقف نهائي لإطلاق النار في أسرع وقت ممكن.
وشددت الرسالة الى أملها بالحصول على دعم الامين العام وجميع المنظمات التابعة للأمم المتحدة للجهود المستقلة التي تبذلها المنظمات غير الحكومية في جميع أنحاء العالم لتهدئة التوترات ودعم حقوق الناس وتحقيق السلام المستدام. ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال إنشاء نظام شامل يستند إلى طموحات الشعب الفلسطيني.