الشريط الإخباري

تطبيق واتساب يشيطن أطفال فلسطين وينحاز للإحتلال

 تطبيق واتساب يشيطن أطفال فلسطين وينحاز للإحتلال


عبده بغيل /الحديدة اكسبرس

6/11/2023 



كشفت صحيفة الغارديان عن فضيحة عنصرية منحازة للكيان الإسرائيلي قام بها تطبيق "واتساب" التابع لشركة "ميتا" المالكة لفيسبوك أيضا.



وقالت الصحيفة البريطانية في تقرير لها أن ميزة واتساب التي تولد صورًا استجابةً لعمليات بحث المستخدمين، تعرض صورة مسدس أو صبي يحمل مسدسًا عندما يُطلب منها مصطلحات "فلسطيني" أو "فلسطين" أو "فتى مسلم فلسطيني".


ووفقال للصحيفة، فقد اختلفت نتائج البحث عند اختبارها من قبل مستخدمين مختلفين، لكنها تحققت من خلال لقطات الشاشة واختباراتها الخاصة من ظهور ملصقات مختلفة تصور أسلحة في نتائج البحث الثلاثة السابق ذكرها.




طفل إسرائيلي يلعب!


كما كشفت الصحيفة، أن مطالبات "الصبي الإسرائيلي" أدت إلى ظهور رسوم كاريكاتورية لأطفال يلعبون كرة القدم ويقرأون، مشيرة إلى أنه ردا على البحث عن "الجيش الإسرائيلي"، أنشأ الذكاء الاصطناعي رسومات لجنود يبتسمون ويصلون، دون استخدام أسلحة.


وقالت الصحيفة، إن تطبيق واتساب المملوك لشركة ميتا يمنح للمستخدمين تجربة منشئ صور لذكاء الاصطناعي الخاص به "لإنشاء ملصق.


وتطالب هذه الميزة المستخدمين "بتحويل الأفكار إلى ملصقات باستخدام الذكاء الاصطناعي، موضحة الصحيفة أنه على سبيل المثال، أظهرت عمليات البحث عن "فلسطين المسلمة" أربع صور لامرأة محجبة: واقفة ساكنة، تقرأ، تحمل زهرة، وتحمل لافتة.


تصوير الطفل الفلسطيني كإرهابي


لكن بحث صحيفة الغارديان عن "فتى مسلم فلسطيني" أدى إلى ظهور أربع صور للأطفال: صبي يحمل سلاحًا ناريًا يشبه AK-47 ويرتدي قبعة يرتديها عادة الرجال والفتيان المسلمون تسمى الكوفي أو التقية.


كما أظهر بحث آخر للصحيفة عن "فلسطين" إلى ظهور صورة ليد تحمل مسدسًا. ومع البحث عن "إسرائيل"، أعادت الميزة العلم الإسرائيلي ورجل يرقص.


كما أشارت إلى أن أحد المستخدمين شارك لقطات شاشة لعملية بحث عن "فلسطيني" نتج عنها صورة أخرى مختلفة لرجل يحمل مسدسًا.



نتيجة البحث عن الصبي الإسرئيلي


وظهرت عمليات بحث مماثلة عن "الصبي الإسرائيلي" أربع صور لأطفال، اثنتان منها تصوران صبية يلعبون كرة القدم، بينما كان الاثنان الآخران مجرد تصوير لوجوههم.


كما أظهر البحث عن "الفتى اليهودي الإسرائيلي" أربع صور لأولاد، تم تصوير اثنين منهم وهما يرتديان قلائد عليها نجمة داود، وواحد يرتدي القبعة اليهودية ويقرأ والآخر واقفا، دون أن يحمل أي منهم أسلحة.




جنود إسرائيليون بدون بنادق!


كما كشفت الصحيفة أنه حتى المطالبات العسكرية الصريحة مثل "الجيش الإسرائيلي" أو "قوات الدفاع الإسرائيلية" لم ينتج عنها صور بالبنادق، بل صورت الرسوم الكاريكاتورية أشخاصًا يرتدون الزي الرسمي في أوضاع مختلفة، وكان معظمهم يبتسمون، كما أظهر أحد الرسوم التوضيحية رجلاً يرتدي الزي الرسمي وهو يرفع يديه إلى الأمام في الصلاة.


ويأتي هذا الاكتشاف في الوقت الذي تعرضت فيه ميتا لانتقادات من العديد من مستخدمي إنستغرام وفيسبوك الذين ينشرون محتوى داعمًا للفلسطينيين.




انحياز ميتا ضد المحتوى المؤيد لفلسطين


ومع استمرار القصف الإسرائيلي لغزة، يقول المستخدمون إن شركة ميتا تطبق سياساتها المعتدلة بطريقة متحيزة، وهي ممارسة يقولون إنها ترقى إلى مستوى الرقابة، حث أبلغ المستخدمون عن إخفاءهم عن المستخدمين الآخرين دون تفسير، ويقولون إنهم شهدوا انخفاضًا حادًا في التفاعل مع منشوراتهم.


كما وثّق المستخدمون عدة حالات لترجمة إنستغرام كلمة "فلسطيني" متبوعة بعبارة "الحمد لله" في النص العربي إلى "إرهابي فلسطيني"، فيما اعتذرت الشركة لاحقا عما وصفته بـ"الخلل".


ردًا على تقرير صحيفة الغارديان حول الملصقات التي أنشأها الذكاء الاصطناعي، دعا السيناتور الأسترالي مهرين فاروقي، نائب زعيم حزب الخضر، مفوض السلامة الإلكترونية في البلاد إلى التحقيق في "الصور العنصرية والمعادية للإسلام التي تنتجها شركة ميتا".


سياسات ميتا انتهكت حقوق الإنسان الفلسطيني


يشار إلى أن دراسة أجريت بتكليف من الشركة في سبتمبر 2022 وجدت أن سياسات محتوى فيسبوك وإنستغرام خلال الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة في مايو 2021 انتهكت حقوق الإنسان الفلسطيني.


وقال التقرير إن تصرفات ميتا ربما كان لها "تأثير سلبي… على حقوق المستخدمين الفلسطينيين في حرية التعبير، وحرية التجمع، والمشاركة السياسية، وعدم التمييز، وبالتالي على قدرة الفلسطينيين على تبادل المعلومات والرؤى حول حياتهم".


إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال