وزارة حقوق الإنسان في مؤتمرها الحقوقي الاول اليمن التحديات والآفاق تؤكد الخذلان الاممي لليمن كان عنوان عريض لسلوكيات سنوات العدوان
عبده بغيل-الحديدة اكسبرس
21-8-2023
وزارة حقوق الانسان في مؤتمرها الحقوقي الحواري الاول في العاصمة صنعاء الذى حمل عنوان اليمن التحديات والآفاق الذي انطلق اليوم الاثنين،بمشاركة نخبة من الحقوقيين والقانونيين والسياسيين من عدة دول عربية وأجنبية.وفي افتتاح فعاليات المؤتمر الحقوقي اكد وزير حقوق الإنسان علي الديلمي إخفاق منظمة الأمم المتحدة في تدبير استجابات مجدية للأزمة الانسانية الحاصلة في اليمن والتي تعد تهديدا خطيرا لمصداقيتها عموما وينبغي أن يكون دافعا لإجراء تقييم ذاتي جدي داخل مجلس الأمن.
وفي الحالة اليمنية، فقد فقدت قرارات الشرعية الدولية هيبتها ومكانتها، بسبب الدور السلبي للأمم المتحدة بخصوص العدوان على اليمن، وتحولت المنظمة الدولية إلى أداة لتكريس العدوان واجندته، بغرض جعله أمراً واقعاً،
وأشار الديلمي إلى أن سياسات الأمم المتحدة مع العدوان شجعهم على المضي قدماً في مشروعهم الاجرامي، الى جانب انه أفقد الأمم المتحدة مصداقيتها في التعاطي الإيجابي مع قضايا الشعوب ومطالبها المشروعة.
وقال وزير حقوق الانسان: إن الصمت عن جرائم العدوان أدان لفقدان قرارات الشرعية الدولية مكانتها بسبب الدور السلبي للأمم المتحدة فيما يتعلق بالعدوان على اليمن.
وأضاف: إن المنظمة الدولية تحولت إلى أداة لتكريس العدوان وأجندته بغرض جعله أمراً واقعا وأصبحت أداة بيد القوى الكبرى. وأشار إلى أن دول العدوان استخدمت أفتك الأسلحة المحرمة بحسب تقارير أممية محايدة متخصصة وأصبحت حربهم في عامها التاسع فاشلة وعبثية. وتابع قائلا: كان أطفال اليمن ونساءه هم الضحية المسكوت عن الجرم المرتكب بحقها أمميا وعلى مدى تسع سنوات، معتبرا أن تحريف المصطلحات والحديث عن أطراف متعددة هي إلى جانب القتل والانتهاكات أحد الاسباب الرئيسية لمآسي أطفال اليمن. وأردف الديلمي بقوله: إن الأمم المتحدة تتفاعل مع الدول التي تمتلك المال والدولار وهنا مكمن المشكلة ونحن نتحدث عن أكثر من 8 ألف طفل سقطوا من قائمة الأولويات. وأشار الديلمي إلى أن أسماء المبعوثين الأمميين تعددت إلا أن الإحاطات واحدة في مضامينها وحينما نتحدث عن آخر الإحاطات لا نكاد نعرف سابقتها عن لاحقتها وقال: إن المرتبات التي تناولها المبعوث الأممي بشكل فاضح تعمد فيها تجاهل حقيقة كونها استحقاقاً مشروعاً تتحمله دول العدوان ومرتزِقتها، موضحا أن المبعوث الأممي فيما يتعلق بالمرتبات تماهى مع الموقف الأمريكي الذي يربط مرتبات الموظفين باشتراطات سياسية.
رئيس الوزراء :الملف الإنساني من أهم الملفات ولا يمكن لنا أن نستسلم لمجرد لغة القوة
من جانبه وخلال كلمة له في المؤتمر أكد رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور أن الملف الإنساني من أهم الملفات ولا يمكن لنا أن نستسلم لمجرد لغة القوة التي تمارسها قوى العدوان الأمريكي السعودي.
وقال رئيس الوزراء: نحن كتلة فاعلة في اليمن ورئيسية والمرتزقة في الجزء الواقع تحت الاحتلال لا يستطيعون التحرك إلا بأوامر سعودية إماراتية.
وأوضح أن المرتبات تأتي من بنود وموارد عديدة وكلها بيد تحالف العدوان ونحن ليس في أيدينا سوى النزر القليل وهو ما يمثل 7% من حجم الإيرادات.
وأضاف أن قرارات مجلس الأمن الدولي يتم شراءها وليس هناك أي استغراب، وتحملنا طيلة 9 سنوات عبء قرارات مجلس الأمن، مشيرا إلى أنه منذ الحرب العالمية الثانية وقرارات مجلس الأمن مسيطر عليه أمريكا.
وشدد رئيس الوزراء على أن السعودي والإماراتي تركوا بصمات جرائمهم في اليمن في كل شبر وهذا الملف من أبرز الملفات التي سنحاكمهم عليها.