العفاشيون (تنصروا)..ام (الانصار) تعفشوا؟؟
بالصميل في المليان
(01)
بقلم/محفوظ ناصر
الحديدة اكسبرس/خاص 17-6-2023
مما نحمدالله عليه- ولايحمد على مكروه سواه- اننا عشنا عصرا تحفتنا فيه العقول البشرية باحدث تكنولوجيا العصر وتقنياته التي لاتترك شاردة وواردة إلا وثقتها بادق تفاصيلها وإلى هذا منٌَ العزيز الجبار على اليمنيين بذاكرات عصية على الفرمتة
وبالتالي عشنا وعايشنا اناس يسبحون بحمد عفاش حد التأليه والقداسة والعصمة من الوقوع في الاخطاء التي يرتقي بعضها لمستوى الخطايا، سمعناهم وشاهدناهم وقرانا لهم وهم يبرون فساد نظامه ويتحدثون عن منجزاته حد الإيحاء وكان اليمن ماكان له من وجود إلا في عهده،بل وقرانا لاحدهم ابان ثورة 21 فبراير 2011 في مانشيت بارز يتصدر صحيفة عفاشية(لايشرفني ان اعمل او اكون مسؤولا في دولة لايحكمها علي عبدالله صالح ) رايناهم وهم إلى ماقبيل مصرعه وهم يزاحمون لالتقاط الصور إلى جواره او حتى خلفه ويتباهون بها،وبالمقابل قرانا لهولاء وسمعناهم وشاهدناهم إلى قبيل مصرع سعيمهم ولي نعمهم ونعيمهم ونغنغتهم(شاعر غنائي كبير قال لعفاش في مجلسه يوما: من اين لي هذا النعيم؟سيدي لولاك) وهم يلعنون سلسفيل (الحوثة)ويصفون زعيمهم وحركتهم وملازمهم.بابشع النعوت ويبررون لنظام عفاش جرائمه المرتكبة بحقهم في حروبه الستة الجائرة الظالمة ضدهم ويطالبونه باجتثاثهم من جذورهم والقضاءعليهم.هولاء انفسهم هم من الفيناهم وقد غيروا جلودهم فنجدهم في خطاباتهم وتصريحاتهم واحاديثهم وقد لحس الواحد منهم كل ماكان يقوله ويكتبه ويعلنه إلى قبيل اعوام قلائل وإذا هو ممجدا للمسيرة القرانية والقائد المؤسس وقائد الثورة (الحبيب) حتى اني اخال احيانا ان الواحد من هولاء كانت بندقيته إلى جانب بندقيتي الشهيد القائد ورفيقه الشيخ المجاهد عبدالله عيظة الرزامى وهما يقودان طلائع المجاهدين المؤمنين في مواجهة الآلة الحربية العدوانية الظالمة لنظام عفاش في حربه الاولى ضدصعدة(بدات في 17يوليو2004) ومن ثم خلف (ابوجبريل) والشيخ الرزامي(الحرب الثانية19مارس2005 - أول إبريل 2005) وبعد ذلك تحت قيادة ابوجبريل بداية من الحرب الثالثة (28نوفمبر2005 - 28فبراير 2006)وحتى السادسة الاخيرة(11اغسطس 2009 - فبراير 2010) ويساورني اعتقاد احيانا بان الواحد منهم كان واحدا من تلك الكوكبة الطليعية التي صدحت بالشعار ورددته خلف الشهيد القائد اول مرة في 12يناير2002 بمدرسة الامام الهادي كما لااخال الواحد من هولاء الادعياء* إلامتمترسا في جرف سلمان مستميتا في المقاومة دفاعا عن المسيرة وقائدها الشهيد ولم يبارح مترسه إلا بعد ان أُعدم القائدخارج القانون وارتقى لربه شهيدا(الجمعةالعاشر من سبتمبر2004).هولاء الذين مجدوا عفاش إلى الامس القريب هم اليوم من يحظون بالعطايا والاكراميات الرئاسية الشهرية وتهيا لهم الاجواء لمقابلة الرئيس ويستقبلون استقبال المجاهدين الفاتحين العظام وتهدى لهم المسدسات الشخصيةالثمينة والهواتف النقالة الباهظة الاثمان وعلى الهواء مباشرة وإذا صح ماتناهى لاسماعنا من مصادر موثوقة فان العفاشيين المؤلف جيوبهم سيُمكنون في المستقبل المنظور من قيادة مؤسسات وهئيات تنويرية توعوية في صنعاء كما سيتاح لهم تاسيس مكون باسم الجنوب وممثل له ولابنائه مغلق على الجنوبيين العفاشيين في العاصمةوببعد مناطقي(ثنائي شبوة ابين(الزمرة) بزعامة الرهوي وبن حبتور) هذا فيما لايحظى بواحد من الالف من كل هذا الجنوبيين المناضلين المجاهدين الحقيقيين الشرفاء الذين قارعوا عفاش ونظامه في قمة سطوتهما وجبروتهما ودفعوا ثمن مواقفهم تشردا وتجويعا ومعتقلات وملاحقات واقصاء وتهميشا بل وقطع لارزاقهم ومصادر عيشهم وتهديد بازهاق ارواحهم وكانوا في مقدمة الرتل من ثوار 21 سبتمبر فهل هذا يا انصارالله من مبادئ اهداف ثورة 21سبتمبر 2014 المسكوت او الغير معلن عنها؟ وماالعلاقة الجذلية بين حفاوتكم البالغة بالعفاشيين المؤلفة جيوبهم وبين المسيرة القرآنية والهوية الإيمانية؟
والسؤال الاهم ، من الذي تغيَّر :
العفاشيون (تنصَّروا)..ام (الانصاريون) تعفشوا؟
...افيدونا اثابكم الله.و ل(بالصميل في المليان)بقية هذا ان كان في العُمر بقية.