صحفيون وحملة شهادات اعلام يروجون لمنظمات توزيع العدس
بقلم/جميل القشم خاص.. الحديدة اكسبرس
4-6-2023
عندما يكون العمل الانساني تدشين مشروع توزيع عدس للفقراء، يصبح الخبر الصحفي مجرد لعنة لتلميع القائمين على المنظمات والجهات المرخصة لنشاطها والتي تحرص على توثيق مهازل اعلامية والتقاط صور لتسويق بطولات أشخاص أكثر من اهتمامها بالجانب الانساني...!!!
ينبغى على القائمين على هذه المنظمات خصوصا الجانب الرسمي الذي ينظم ويمنح التراخيص لعمل المنظمات، أن يخففوا من منسوب استغلال ظروف وحاجات المساكين بدوافع حب الظهور في وسائل الاعلام والمبالغة في التقاط الصور التذكارية ونشر الاخبار الصحفية وكتابة ما يسمونها قصص نجاح في منصات التواصل.
ثمة قيادات محلية تبالغ في الاستعراض الاعلامي بهنجمة وجيش مصورين من حملة بكالوريوس اعلام وصحافة واذاعة وتلفزيون من العاطلين او الاعلاميين المغلوب على امرهم، يعملون مشرفي صفحات فيسبوك ومجموعات واتس واب، لتعميم الصور ونشر قصص نجاح توزيع فتات مساعدات.
المبالغة في تسليط الأضواء سببها عدم وجود سياسة اعلامية واضحة فضلا عن كون الجانب الصحفي يعمل في ظروف بالغة الصعوبة، حيث والبعض يتعاطى مع ما يسمى أعمال انسانية لعل وعسى أن تأتيه رحمات من فتات مساعدات دون أن تصل سوى انغماس في تسويق نجاحات وهمية لمسئولي المنظمات وفروع مجلس الشئون الانسانية.
اذا كانت القيادة والدولة تحث على الاعتماد على الذات وتحذر من سياسة المنظمات فلماذا لم تتخذ وزارة الاعلام سياسية واضحة ازاء تغطية انشطة هذه المنظمات؟! ولماذا الاستمرار في التطبيل الاعلامي لها وشرعنة كل صغيرة وكبيرة من أعمالها، وتقديم اعتراف حقيقي بان لحوم اكتافنا من مساعدات هذه المنظمات..!!
التعاطي الاعلامي مع أنشطة هذه المنظمات لا يخدم سوى القائمين عليها، ومجرد تهمة على الصحفيين في وسائل الاعلام الرسمية بأنهم مستفيدين، في وقت هم احوج الى ما لا يتخيله العقل، مع ان البعض منهم، يتماهون مع اعلام نشاط المنظمات نظرا لغياب الرؤية الاعلامية الشفافة والواضحة، ودون أي تقدير ومن باب الخجل والاحراج والغباء وانتظار الغيث..!!