"المدفوعات الرقمية في اليمن بين مطرقة الواقع وسندان المستهلك"
كتب/عبده بغيل
الحديدة اكسبرس/صنعاء
لربما "منتدى المستهلك المالي الرقمي" الذي اختتمت فعالياته الإثنين في العاصمة اليمنية صنعاء و نظمته الجمعية اليمنية لحماية المستهلك بالتعاون مع البنك المركزي اليمني التابع لحكومة الإنقاذ الوطني بصنعاء هو الخطوة الأولى على المسار الصحيح من وجهة نظري بل وكما قال لي أحد الخبراء في المنتدى بأنه" خارطة طريق للدفع بالمدفوعات الرقمية نحو الإمام والتطور، لان هذه الخدمة في الحقيقة مازالت " تروح مكانها" منذ سنوات ، برغم وجود جهود من الجهات المعنية سواء الحكومية او الخاصة لكنها ظلت متواضعة لعدد من الاسباب تبدو بعضها منطقية فيما الأخرى مجافية للواقع لتبقى "المدفوعات الرقمية " في اليمن بين" مطرقة الواقع المرير غير المبرر وسندان مستهلك غير طموح، يخاف على ماله في ظل افتقار سياسات غير مشجعة وغياب بيئة تشريعية غير محفزة ولا رادعة ولا حتى مقنعة المستهلك الاخير، ليبقى جل اليمنيين متخلفون عن ركب التطور الحضاري الافتراضي لنعيش امية رقمية،
عوامل إيجابية لاستدامة خدمات الدفع الرقمية
هناك امل كبير في تطور خدمات الدفع الرقمية واتساعها لتمكين هذه التقنيات المالية الحديثة من خدمة المجتمع واستدامتها الرقمية حسب ما أشار الخبراء وذلك من خلال عدد من العام امل تمثلت في التالي :
*تطوير باستمرار البنية التحتية لدفواعات الرقمية من خلال تكنولوجيا الاتصالات والانترنت، تنمية ودعم الابتكار في مجال التكنولوجيا المالية، تمكين وتشجيع أصحاب المشاريع الصغيرة والاصفر للدفع الرقمي وتطوير مشاريعهم، التوجه الحكومي والخاص لتوفير متطلبات بيئة استثمارية جاذبة في هذا القطاع الحيوي، الحماية الفكرية، تطوير آليات وتطبيقات مرنة ومحفزة لجعل المستهلك الدفع عبر الهاتف المحمول، أهمية تكثيف الحملات للحد من الأمية الرقمية ونشر التثقيف والرفع الوعي المالي لزيادة ثقة المتلقي للاقبال على الدفع المالي عن طريق خدمات منظومة الدفع الرقمي.