وزارة حقوق الإنسان بصنعاء: أكثر من 8 الالاف طفل يمني تعرضوا للقتل والإصابة بنيران تحالف العدوان/عبده بغيل
عبده بغيل/الحديدة اكسبرس
09/اغسطس/2022
نظمت وزارة حقوق الإنسان اليوم مؤتمرا صحفيا حول إدعاءات و مغالطات الأمين العام للأمم المتحدة حول اوضاع أطفال اليمن .
و في المؤتمر الصحفي عبر القائم بأعمال وزير حقوق الإنسان علي الديلمي عن أسفه لما احتواه التقرير الاخير للأمين العام للأمم المتحدة حول اطفال اليمن من مغالطات في الاحداث و الارقام و توصيف القتله و المنتهكين متجاوزا التقارير الصادرة عن المنظمات الدولية التي رصدت جرائم تحالف العدوان السعودي و أكدت بأن هذا التحالف عدوا الطفولة الأول في اليمن .
و أكد بأن الأمم المتحدة تشارك في ابقاء معاناة اطفال اليمن بأشكال مختلفة اهمها بالصمت عن جرائم تحالف العدوان تجاه اطفال اليمن قتلا و تجويعا و إسقاط هؤلاء القتلة مرارا من قائمة العار متجاوزة بذلك التشريعات الإنسانية الدولية و مضمون التقارير الصادرة عن الكثير من المنظمات و الهيئات الإنسانية..مشيرا إلى ان عدد ضحايا العدوان من الاطفال بلغ اكثر من ثمانية الف طفل بين شهيد و جريح ' و هناك 800الف طفل يمني مصاب بسوء التغذية الوخيم منهم 80الف مهددون بالموت ' كما انه و نتيجة للعدوان من اصل كل الف طفل يتوفى اكثر من 27طفل سنويا و اكثر من ثلاثة الف طفل مصابون بتشوهات قلبية منع عنهم التحالف الاجهزة الكهربائية الخاصة بمرضى القلب .
و أستعرض الديلمي الإنتهاكات و الجرائم التي ارتكبها تحالف العدوان بحق اطفال اليمن كقصف المدارس و إسنهداف المستشفيات و الأسواق و حافلات طلبة المدارس ..مؤكدا بأن الإستهداف المستمر و المتعدد الاشكال للطفل اليمني يمثل إنتهاكا جسيما للقانون الدولي الإنساني الذي ينص على تجريم إستهداف المدنيين الأبرياء بأي شكل من الاشكال.
و نوه إلى ان الأمم المتحدة تستمر من خلال التقارير الصادرة في التستر على مرتكبي الجرائم و الإنتهاكات و تزييف الحقائق و توزيع الارقام و الإتهامات التي ينقصها التحقيق و الرصد و يغيب عنها المصادر و مصداقيتها ..مشيرا إلى ان هذه التقارير يعتقد انها منحازة تهدف إلى إبتزاز اطراف و التستر على القاتل الحقيقي الذي يبقى مبهما بين سطور التقارير الصادرة عنها و بالتالي إعطاء الضوء الاخضر للقتلة في إستمرار جرائمهم بحق الأطفال و الطفولة .
و تطرق إلى ما تعرض له أطفال اليمن من مخاطر مباشرة و غير مباشرة من قبل تحالف العدوان و الإنتهاكات و المجازر التي ترقى لجرائم حرب و جرائم ضد الإنسانية..مؤكدا بأن أطفال اليمن منذ بداية العدوان تعرضوا للإنتهاكات الامريكية السعودية الإماراتية منها الموت و التيتم و الاصابة بالجروح و الإحتجاز في سجون العدوان و النزوح و الافتراق عن الأسرة و التوقف عن الدراسة و الاصابة بالامراض و الاوبئة ' و كذا الإكتئاب و التأثيرات النفسية المختلفة التي تصنف طبيا بتأثير ما بعد الصدمة .
و لفت إلى عدد من المغالطات التي احتوى عليها التقرير الأممي و تجاهله لعدد من الحقائق و عدم الإعتماد على المصادر الموثوقة الموثقة للحقائق بالصور و الفيديوهات و عدم إشتماله على الإحصائيات الحقيقية و الذي لايمكن تفسير كل ذلك إلا كونه مرتبط بالضغوط التي تتعرض لها الأمم المتحدة من قبل دول تحالف العدوان .
كما أكد الديلمي إلتزام و حرص صنعاء اخلاقيا بجميع المبادئ للنأي بأطفال اليمن من مزالق الصراع و اتخذت كافة التدابير لتحييد المدنيين و المناطق و المنشأت المدنية خلال الحرب ..مشيرا إلى ان قوات التحالف السعودي تعمدت انتهاك مبادئ و قواعد القانون الدولي الإنساني منها مبادئ الإنسانية و التمييز و التناسب مما جعل هذه الجرائم وفق توصيف كثير من المنظمات المستقلة ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية و إمتداد لسلسلة جرائم الحرب و الإبادة التي ارتكبها تحالف العدوان السعودي للعام السابع على التوالي في اليمن .
و دعا الأمم المتحدة إلى مراجعة مواقفها الإنسانية في اليمن و مصداقيتها في ضوء التناقضات الموجودة في التقرير ..محملا الأمم المتحدة و مجلس الأمن مسؤولية صمتهم المخزي ازاء الانتهاكات و الجرائم و المجازر التي يرتكبها تحالف العدوان بحق اليمن و اليمنيين .
و أعتبر تقارير الأمم المتحدة و مجلس الأمن سبب رئيسي لتعنت و إستمرار العدوان في قتل اطفال اليمن و هو ما يمثل وصمة عار في جبين الشعور الإنساني العالمي تشجع بموجبه التحالف السعودي على الإستمرار في ارتكاب المزيد من جرائم الحرب بحق المدنيين ..داعيا إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة للتحقيق في جميع الجرائم و المجازر المرتكبة من قبل قوات تحالف العدوان بحق المدنيين العزل بشكل عام و الاطفال بشكل خاص .
و شدد على ضرورة التحقيق المستقل و المسألة الجنائية لقيادات التحالف و جميع من يثبت تورطهم في الجرائم المرتكبة بحق المدنيين عموما و الاطفال خصوصا ..داعيا جميع الاحرار و الشرفاء في العالم إلى تحمل مسؤوليتهم الاخلاقية و الإنسانية في مناصرة الشعب اليمني المظلوم و إدانة الجرائم المروعة المرتكبة من قبل تحالف العدوان الامريكي السعودي الاماراتي و الضغط على الأمم المتحدة و تحديدا الأمين العام و مجلس الأمن للقيام بواجبهم القانوني و الاخلاقي في حماية الطفولة في اليمن و المدنيين و ايقاف العدوان .
و حث الأمم المتحدة ان تستعيد مصداقيتها و شفافيتها و مهنيتها تجاه التقارير الصادرة عنها و الانحياز للضحايا و خاصة الاطفال و النساء و التحقق من آليات الرصد و الابلاغ التابع لها لتجنب التناقضات و المغالطات الذي شهدها هذا التقرير .
تخلل المؤتمر الصحفي عدد من الأسئلة من قبل ممثلي الوسائل الإعلامية و الرد عليها .