حذر وكيل الأمين العام للأمم
المتحدة للشؤون الإنسانية، منسق الإغاثة الطارئة، مارك لوكوك، من "وقوع مجاعة باليمن لم يشهدها العالم منذ
عقود ما لم يتم فتح الموانئ البحرية والجوية أمام المساعدات الإنسانية ..
جاء ذلك في تصريحات صحفية
أدلى بها المسؤول الأممي عقب جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن بشأن اليمن.وقال لوكوك
"لقد أخبرت أعضاء المجلس تواً بأن العالم سيشهد مجاعة باليمن مالم يتم فتح الموانئ
البحرية والجوية أمام المساعدات الإنسانية".وأردف قائلاً: "هذه المجاعة لن
تكون كمثيلاتها التي شهدناها في جنوب السودان أو الصومال، بل ستكون مجاعة لم نرها من
قبل منذ عقود".وشدد لوكوك على أن
"هناك 5 إجراءات ضرورية يجب اتخاذها فورا"، لمعالجة الوضع الإنساني الحالي
باليمن.
وعن تلك الإجراءات قال المسؤول
إنها "استئناف الأنشطة الإنسانية في صنعاء وعدن، وضمانات بعدم إعاقة تقديم تلك
الخدمات، وأيضاً ضمانات بعدم تعليقها، واستئناف العمل بالموانئ، وتسريع عمليات الوصول
الإنساني".
وتطرق لوكوك إلى الحديث عن
اتصالات تجريها الأمم المتحدة مع السلطات السعودية بشأن تلك الإجراءات.
وقال في ذات السياق:
"لقد أجرى صباح أمس الأربعاء الأمين العام أنطونيو غوتيريش محادثة هاتفية مع وزير
الخارجية السعودي عادل الجبير بشأن أهمية الوصول الإنساني، ونحن أيضاً على اتصال بالسلطات
السعودية".
وحول مخاوف قوات التحالف بقيادة
السعودية، من تهريب أسلحة ومعدات عسكرية عبر شحنات المساعدات الإنسانية قال:
"أعتقد أنه أمر سهل بالنسبة لنا أن نتحقق من الشحنات الخاصة بالمساعدات الإنسانية".
كما أعرب عن إدانته لـ"إطلاق
مسلحي جماعة أنصار الله الحوثي، صاروخاً، السبت الماضي، على مدينة الرياض بنفس القدر
الذي ندين به الهجوم على المدنيين".
وفي يوم الإثنين الماضي، أعلن
التحالف العربي، إغلاق كافة المنافذ الجوية البرية والبحرية في اليمن، على خلفية إطلاق
مسلحي الحوثي صاروخاً باليستياً صوب مطار الرياض.
وقالت الأمم المتحدة، أمس
أول الثلاثاء، إن إغلاق المنافذ بدأ في التأثير على الحياة اليومية لليمنيين في بعض
المناطق، مع الارتفاع الحاد في سعر الوقود بنسبة وصلت إلى 60%، وسعر غاز الطهي بنسبة
100%، فيما تقف السيارات في صفوف طويلة أمام محطات الوقود.
من جهتها قالت مصادر ملاحية
يمنية، أمس الأربعاء، إن "التحالف العربي أمر بفتح ميناء عدن الدولي أمام السفن
التجارية والإغاثية".
ومنذ نحو 3 أعوام يعاني اليمن
من حرب بين القوات الحكومية، مدعومة من التحالف العربي، من جهة، ومسلحي جماعة أنصار
الله الحوثي والرئيس السابق، علي عبد الله صالح، المتهمين بتلقي دعم عسكري إيراني،
من جهة أخرى، وخلفت الحرب أوضاعاً إنسانية وصحية متردية للغاية، فضلاً عن تدهور حاد
في اقتصاد البلد العربي الفقير.